أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار مشروعاتها الثقافية ضمن سلسلة إصداراتها المتميزة سلسلة (رؤية) للفكر المستنير، الإصدار الثامن والستين من سلسلة "رؤية" باللغة العربية، وهو كتاب: (الإمام النووي.. عالم مصره.. وفقيه عصره)، تأليف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وهذا الكتاب يبين أن قيمة المرء ليست في ما عاش ولا كم عاش إنما فيما قدم في حياته وترك بعد وفاته من آثار وبصمة في العلم وأثر في الحياة، فالنووي (رحمه الله) أنموذج ومثال عظيم في ذلك.
ويبرز أهم الصفات التي تميز بها الإمام النووي من زهد وورع ودأب في طلب العلم وخشية لله فيه، حتى صار علمًا في الفقه والحديث على السواء كما يلقي الكتاب الضوء على أبرز وأهم مؤلفاته العلمية.
أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّيِّ بن حسن بن حسين بن محمد جمعة بن حِزام الحزامي النووي الشافعي (631هـ-1233م / 676هـ-1277م) المشهور باسم "النووي" هو مُحدّث وفقيه ولغوي مسلم، وأحد أبرز فُقهاء الشافعية، اشتهر بكتبه وتصانيفه العديدة في الفقه والحديث واللغة والتراجم، كرياض الصالحين والأربعين النووية ومنهاج الطالبين والروضة، ويوصف بأنه محرِّر المذهب الشافعي ومهذّبه، ومنقّحه ومرتبه، حيث استقر العمل بين فقهاء الشافعية على ما يرجحه النووي. ويُلقب النووي بشيخ الشافعية، فإذا أُطلق لفظ "الشيخين" عند الشافعية أُريد به النووي وأبو القاسم الرافعي القزويني.