كشف الدكتور خالد ابو شادى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الغربية، عن بدء موسم حصاد بعض المحاصيل الشتوية أهمها محصول البنجر والكتان، وبنهاية شهر إبريل سيتم البدء فى حصاد محصول القمح بإنتاجية عالية، بما يعود بالنفع والربح على المزارع، مؤكدا أن المديرية تقف بجانب الفلاح من خلال الندوات الإرشادية، والحقول الإرشادية والفرق البحثية المكونة من اساتذة بمركز البحوث الإرشادية، والمهندسين بالإرشاد الزراعى لتقديم الدعم الفنى اللازم والمساعدات التى تساعده فى زيادة الإنتاجية من المحصول، وتحقيق أكبر عائد له.
وأضاف لـ "اليوم السابع" أنه تم زراعة 125 ألفا و526 فدانا بالقمح هذا الموسم على مستوى المحافظة، وسيتم البدء فى الحصاد بنهاية شهر إبريل، مضيفا أنه تم تسعير سعر الأردب بـ2000 جنيه بزيادة ألف جنيه عن إردب القمح المستورد، مبينا أن طن القمح المحلى 13ألفا و300 جنيه، ويتميز القمح المحلى عن المستورد بزيادة السعر عن القمح المستورد، ويتميز بالجودة الإنتاجية العالية ودرجة التصافى العالية، وجودة الدقيق.
وأشار أنه سيتم فتح الشون بداية من 16 أبريل حتى 15 أغسطس 2024، مطالبا المزارعين بتوريد القمح للشون والصوامع الموزعة على مراكز المحافظة، بعد الاحتفاظ المزارع بما يكفيه من القمح.
وأكد أن محصول الأرز من المحاصيل الصيفية الاستيراتيجية، وهناك خريطة صنفية اعدتها وزارة الزراعة بأصناف محصول الأرز التى سيتم زراعتها، وتم توفيرها فى مقرات الجمعيات الزراعية والإرشاد الزراعى ومنافذ توزيع التقاوى، بالسعر المحدد من جانب الوزارة.
وأشار إلى أنه يتم توفيرها لأى مزارع جاءت أرضه فى دورة الموسم، بجودة عالية، وخاضعة للإشراف الفنى وحصلت على قبول للاستخدام بعد فحصها واعتمادها، وتوزيعها على مخازن ومنافذ الإدارات الزراعية.
وأوضح أن المساحة المخصصة لمحافظة الغربية هذا العام 70 ألفا و100 فدان، وفقا لتحديد وزارة الرى منها 40 ألفا و500 فدان، سيتم ريها بمياه الرى البحارى والرى الغمر وهى المساحات المتاخمة لمحافظة كفر الشيخ، أما باقى المراكز فيتم فيها زراعة الأرز الجاف الذى يتحمل الرى على فترات متباعدة، والذى يمكن من خلاله الرى باستخدام مياه الصرف الزراعى بعد إعادة تدويرها.
وناشد المزارعين بالالتزام بالدورة الزراعية، وعدم مخالفة التعليمات وزراعة الأرز المخالف، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المزارع المخالف، وستقوم حملة مكبرة من جانب الزاراعة والرى والمسطحات المائية والوحدة المحلية بتجفيف الأرض ورشها بالمبيدات التى ستقضى على نبات الأرز، وسيتم البدء فى ذلك بداية من شهر ابريل بمتابعة المساحات المحددة والتعامل مع المساحات المخالفة.
وأوضح أن هناك مخالفات قانونية ضد المزارع المخالف من غرامات مالية وعقوبات تصل للحبس بعد تحرير محاضر لهم من جانب وزارة الرى وإحالتهم للمحاكمة، مطالبا المزارع بالالتزام بالوعى الكامل وأن يلتزم بالدورة الزراعية، حتى لا يقع تحت طائلة القانون، فى حين أنه يمكنه زراعة المحاصيل المنافسة مثل الذرة والفول الصويا وعباد الشمس والسمسم، مبينا أن أسعار بيع هذه المحاصيل الموسم الماضى كانت حافز كبير للمزارعين لإعادة زراعتها مرة أخرى هذا الموسم.
وأشار أن هناك اتجاه من الدولة المصرية لإنتاج أصناف قصيرة العمر وموفرة للمياه، وتتحمل الظروف البيئية الصعبة، من ارتفاع درجات الحرارة، وفترات الرى البعيدة، مبينا أنه تم استنباط عدة اصناف من الأرز بمركز البحوث الزراعية، تتحمل الرى على فترات متباعدة، منها صنف سخا سوبر 300، و301، و302، و303، والتى يمكن زراعتها فى شهر يوليو، وحصادها فى موعد حصاد الأرز.
وتابع" أبو شادى" أنه يتم توعية المزارعين بالطرق السليمة للزراعة، وضرورة تسوية الأرز بالليزر قبل الزراعة والتى تساعد فى توفير استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية، مشيرا أن المديرية تقدم خدمة تسوية الأرز بالليزر من خلال محطات الزراعة الآلية داخل المراكز.
وكشف وكيل الوزارة، أن المحافظة تشتهر بزراعة الكتان وتضم قرية شبرا ملس أكبر قرية منتجة ومٌصنعة للكتان والذى يحقق إنتاجية عالية ويوفر عائد اقتصادى كبير للمزارعين، مبينا أن المساحة المنزرعة هذا العام 11ألف فدان كتان بزيادة 4 آلاف فدان عن العام الماضي.
وأشار إلى أن مزارعى ومصنعى الكتان بقرية شبراملس توسعوا فى زراعة الكتان فى المحافظات المجاورة، مبينا أن الكتان يتميز بالإنتاجية العالية، حيث ينتج الفدان الواحد 4طن قش بالكبسول، مضيفا أنه يتم تجميع الكتان من المحافظات المجاورة ونقله لقرية شبرا ملس لتصنيعه واستخلاص البذور التى تدخل فى تصنيع الزيت الحار والزيوت، والكُسب الذى يستخدم كعلف للحيوانات، وتعطين السيقان فى المعاطن لاستخراج الألياف، ويتم تصديرها للخارج أبرزها الصين التى تستورد كميات كبيرة منها ويتم تصنيعها.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة، أن المديرية تضم مجموعة من الصوب الزراعية، والتى تستخدم كحقول إرشادية للمزراعين فى زراعة بعض المحاصيل وتدريب المزارعين من خلالها على كيفية الزراعة والتعامل الأمثل مع المحاصيل.
وأوضح أن هناك عدد كبير من الصوب الزراعية منتشرة على مستوى المحافظة، ويمكن إقامتها على أى مساحة تبدأ من قيراطين، ونقدم تسهيلات لمن يرغب فى إقامة صوب زراعية، وإعطائه التراخيص اللازمة، بعد إجراء المعاينات، ويتم صرف مستلزمات الإنتاج من اسمدة وتقديم الخدمات الإرشادية له، مؤكدا أن هذه الصوب سدت فجوة كبيرة فى بعض المحاصيل خاصة فى محاصيل بعض الخضروات فى فترات من العام مثل الخيار والفلفل، واستطاعت هذه الصوب سد العجز من هذه الخضروات.
وأوضح أنه تم الانتهاء من صرف اسمدة المحاصيل الشتوية، بنهاية شهر مارس، ولدينا 20ألف طن مخزون من الأسمدة فى المخازن الخاصة بالجمعيات الزراعية، ومستعدون للموسم الصيفى بتوفير الأسمدة اللازمة.
وأشار أن المحافظة الأولى على مستوى الجمهورية فى الدخول على منظومة كارت الفلاح الذكى، وقاربنا على استخراج 500 ألف كارت فلاح، ويستخدمها المزارع فى صرف الأسمدة الزراعية وفقا للحيازة الزراعية.
وتابع يمكن استخراج كارت الفلاح الذكى للمزارعين الجدد، مثل الورثة المتقاسمين فى التركة، فعليهم التوجه للجمعية الزراعية بموجب ورقة القسمة والتوقيع فى سجلات الجمعية، يتم طبع كارت فلاح لكل فرد لديه حيازة زراعية، وأيضا نقل الحيازة والملكية للمشترى الجديد بعد تقديم أوراق الملكية والحيازة الزراعية، ويتم نقل الحيازة له واستخراج كارت جديد باسمه يحق له من خلاله صرف الأسمدة للحيازة الخاصة به، وكل هذه الخدمات تقدم مقابل سداد 100 جنيه للبنك الزراعي.
وكشف أن منظومة الكارت الذكى محكمة، وهناك طريقة واحدة يمكن للفلاح التلاعب فى الكارت وصرف أسمدة بدون وجه حق، فى حالة أن صاحب الكارت قد توفى، ولم تقم أهليته بالإبلاغ الجمعية الزراعية، وفى حال اكتشاف هذا التلاعب، يتم تغريم الحائز الذى قام باستخدام الكارت بدفع فرق الدعم الخاص بالأسمدة بواقع 450 جنيها عن كل شيكارة سماد.
وأشار أن هناك اهتمام واسع من جانب الدولة بالثروة الحيوانية، موضحا أن مركز قطور وتحديدا قرية ابشواى الملق من أكبر القرى المربية للثروة الحيوانية والمنتجة للألبان، وتعتبر الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية بالقرية بورصة اللبن على مستوى الجمهورية والتى تتحكم فى أسعار الألبان التى يتم استلامها من المزارعين وتوريدها لمصانع إنتاج الألبان.
وأشار أنه يتم إنتاج 200 طن/ يوم من اللبن من مركز قطور، وتم تطوير 32مركز تجميع ألبان على مستوى المحافظة، العدد الأكبر منها بمركز قطور، وحصلت على شهادات الجودة وأصبحت تحصل على لبن خالى من أى أمراض معدية قد تنتقل من الحيوان للإنسان، والتأكد بشكل كامل بخلو الألبان من أى أمراض قد تنتقل للإنسان، واستبعاد أى ألبان تأتى عيناتها غير مطابقة، وأيضا استبعاد كميات الألبان التى يتبين منه فحصها علاج الحيوان بالمضاد الحيوي.
وأوضح أن مركز السنطة من أكبر مراكز المحافظة فى إنتاج وتربية اللحوم وهناك عدد كبير من المربيين لتسمين العجول البقرى والجاموس، ولديهم الخبرة والعمالة الكافية وتضم المزارع عدد كبير من رؤوس الماشية، كما أن المركز من أكبر مراكز المحافظة فى زراعة وإنتاج العنب وهناك 11ألف فدان منزرعة بالعنب البناتى وهناك عدد كبير أيضا من مصانع الزبيب بمركز السنطة، ويتم فيها تصنيع العنب وتحويله لزبيب بتقنية وجودة عالية واستخدام تكنولوجيا حديثة، ويتم إنتاج زبيب مصرى يضاهى الزبيب الإيرانى والسورى، ويتم تصدير كميات كبيرة منه لعدد من الدول، مضيفا أن هناك اهتمام كبير بهذا المحصول، وتقديم التوصيات الفنية اللازمة، من خلال المتابعة المستمرة للمحصول، ومراحل المعاملات اللازمة للمحصول للوصول لأكبر إنتاجية للمحصول والحفاظ على تميز المحافظة بمحصول العنب.
وأضاف أن هناك حقول فردية منزرعة بمحصول الفرولة خاصة ببعض الأشخاص، وبدأت الفكرة فى الانتشار فى بعض المراكز بالمحافظة، ويتم مساعدة المزراعين والدعم اللازم لهم، للحفاظ على الزيادة الإنتاجية، مثلما يحدث مع محصول الكمون والذى تم زراعة 8 آلاف فدان كمون على مستوى المحافظة، ويسعى المزارع للاهتمام بالزراعات للحصول على إنتاجية عالية وعائد مادى مجزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة