رغم مرور ما يقرب من 2000 عام على دفن مدينة بومبى التاريخية، تحت الأنقاض بعد ثوران بركان جبل فيزوف الشهير فى إيطاليا، ما زالت مدينة بومبى تحمل العديد من الاكتشافات المذهلة مع استمرار أعمال التنقيب.
واكتشف علماء الآثار لوحات "فريسكو" "جداريات"، محفوظة بشكل جيد للغاية، على جدار في مسكن خاص سابق على طول شارع فيا دي نولا، أحد أطول شوارع بومبي، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
والجدارية المذهلة تصور هيلين طروادة، وهي امرأة جميلة في الأساطير اليونانية، تلتقي بباريس أمير طروادة للمرة الأولى، ووفقًا للأسطورة، أدى هروب الاثنين معا، إلى اشتعال حرب طروادة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
أعمال التنقيب فى مدينة بومبى
الجدارية المكتشفة
بعض من الجداريات المكتشفة
والجدارية تعتبر واحدة من العديد من الكنوز المدفونة التي تم العثور عليها في المدينة الإيطالية السابقة، والتي تم تدميرها في عام 79 بعد الميلاد بسبب ثوران بركان جبل فيزوف المميت.
تم اكتشاف اللوحات الجدارية في "الغرفة السوداء"، وهي قاعة احتفالات "مهيبة" ذات جدران سوداء أنيقة في مسكن خاص على طول شارع فيا دي نولا، وتمت تسميتها بالغرفة السوداء لأنها كانت مطلية باللون الأسود، ومن المحتمل أن اللون الأسود ناجم عن دخان مصابيح الزيت، المستخدمة في الإنارة، وعلى العكس من ذلك، تتكون أرضية الغرفة الفسيفسائية من أكثر من مليون بلاطة بيضاء صغيرة ومرتبة بشكل معقد.
ومن جهته قال جابرييل زوتشتريجل، مدير حديقة بومبي الأثرية: "هنا يتجمع الناس لتناول الطعام بعد غروب الشمس، وكان الضوء الخافت لمصابيح الزيت يجعل الصور تبدو وكأنها تتحرك".
وقالت الدكتورة صوفي هاي، عالمة الآثار البريطانية التي تعمل في حديقة بومبي الأثرية إن اللوحات الجدارية "عالية الجودة" استخدمت الجدران السوداء كخلفية للمشهد، وقالت لصحيفة التايمز: "تبدو غرفة الطعام فريدة من نوعها بشكل غامض، بمعنى أنه عادة ما تكون هناك لوحات تصويرية ذات حدود حولها"، وتابعت: "لكن تلك الموجودة في تلك الغرفة تم رسمها مباشرة على الخلفية".