ومنذ أن خلفت أباها على عرش الدنمارك منذ 52 عاما، تتمتع الملكة مارجريت بشعبية كبيرة، ولطالما أكدت رغبتها فى البقاء على العرش حتى وفاتها، لكن في فبراير الماضي خضعت الملكة التي تبلغ من العمر 83 عاما لعملية جراحية ناجحة فى الظهر جعلتها عاجزة عن الظهور علنًا فى المناسبات الرسمية، الأمر الذى مهد الطريق أمام الأمير فريدريك لينوب عنها فى حضور المناسبات الرسمية.
وتحظى الملكة المتألقة دائما، والتي غالبا ما كانت ترى وهى تدخن، بشعبية كبيرة بين الناس، ولديها سمعة بأنها مبدعة للغاية ومهتمة بالفن، وتعتبر عملية وغير تقليدية، وبالتالي نشرت وسائل الإعلام المحلية والدولية تكهنات حول ما ستفعله
ونشرت وسائل الإعلام الدنماركية، أن الملكة مارجريت تتفرغ بعد تنحيها عن العرش، إلى مواهبها المتعددة المشتهرة بها منذ صغرها، حيث تشتهر مارجريت بشغفها القوي بالآثار ، وقد شاركت في العديد من الحفريات ، بما في ذلك في إيطاليا ومصر والدنمارك وأمريكا الجنوبية.
وبحسب الموقع الإلكتروني للبيت الملكي الدنماركي، تهتم الملكة مارجريت، منذ السبعينات بتطريز العديد من الملابس والمنسوجات الكنسية للكنائس في الدنمارك وجرينلاند وألمانيا وإنجلترا.
كما أحبت مارجريت تقنية الديكوباج، والتي تتضمن الجمع بين قصاصات من الدوريات والكتب للحصول على أشكال جديدة، وتُستخدم هذه التقنية في كتالوجات المزادات والمجلات المنزلية وديكورات الأثاث. وغالبًا ما يشير الديكوباج إلى موضوعات أدبية أو أسطورية أو فنية تاريخية، وغالبًا ما يتم عرضه في القصور الملكية، وخاصة قصر كريستيان السابع في أمالينبورج.
وعندما كانت مارجريت طفلة، فضلت الرسم على التطريز، ولكن منذ عام 1960، تم تقديم العديد من المطرزات كهدايا أو استخدامها في غرف الملكة الخاصة، المطرزات مصنوعة من أنماط ابتكرتها مارجريت بنفسها على ورق الرسم البياني، والتي تتضمن أشكالًا متشابكة وحرف المستلم.
و صممت الملكة العديد من المطرزات لنقابة الحرف اليدوية الدنماركية، بما في ذلك أنماط التقويمات وأغطية الوسائد وحصائر العشاء.
وقامت مارجريت أيضًا بتصميم حقائب السهرة وحافظات النظارات للأصدقاء وأفراد العائلة، بما في ذلك تقويمات عيد الميلاد لجميع الأحفاد، وأغطية الوسائد وأغطية الأثاث للقصور، وشاشات المدفأة لقصر فريدنسبورج، كما تم عرض المطرزات الخاصة بالملكة في قلعة كولدينجهوس عام 2021 .
وإلى جانب ذلك عملت الملكة ككاتبة سيناريو جنبًا إلى جنب مع بير برينك أبراهامسن في فيلمي هانز كريستيان أندرسن المقتبسين ملكة الثلج من عام 2000 والبجعات البرية من عام 2009، بالإضافة إلى ذلك، روت الأول وقدمت تمثيلًا غير معتمد كضيف شرف في الأخير.
وكانت الملكة مارجريت مفتونة بالرسم منذ طفولتها وحافظت على اهتمامها بحياتها البالغة، حيث أصبح العمل الإبداعي نشاطًا ذا أولوية مع يوم ثابت من الأسبوع في تقويم مزدحم.
كما تم عرض جزء كبير من أعمال الملكة مارجريت في معارض في الدنمارك وخارجها منذ منتصف الثمانينات.
ولم تكن الملكة الدنماركية مارجريت الثانية ، أول سيدة حاكمة على بلادها فحسب، بل كانت أيضًا فنانة عُرضت لوحاتها في معارض في الدنمارك وخارجها، ومع ذلك، لم يتمكن سوى عدد قليل من أعمالها من الحصول عليها علنًا، حيث تم إهداء معظمها لأشخاص مقربين من الملكة.
واهتمت الملكة مارجريت الثانية بالفن منذ الطفولة، أصبحت أعمالها الفنية معروفة للجمهور في أواخر السبعينيات عندما رسمت الطبعة الدنماركية من قصة جيه آر تولكين " سيد الخواتم" تحت الاسم المستعار إنجاهيلد جراثمر.