حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، من استرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي كثف فيه دعواته للولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات من التمويل الإضافي لأوكرانيا، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
وفي رسالة موجهة إلى دونالد ترامب وحلفائه الجمهوريين، قال كاميرون إن حزمة التمويل المتوقفة ستكون مفيدة للأمن والوظائف في الولايات المتحدة وتظهر أن الغرب مستعد للوقوف في وجه المتنمرين.
وأصر كاميرون، الذي التقى المرشح الرئاسي دونالد ترامب لإجراء محادثات خاصة خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، على أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع هي دعم أوكرانيا بدلا من السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها.
ووفقا لفاينانشيال تايمز، يقال ان ترامب الذي يأمل في العودة الى البيت الأبيض في انتخابات 2024 مستعد للضغط على أوكرانيا للتنازل عن الأرض مقابل السلام مع روسيا
لكن كاميرون قال خلال زيارته لواشنطن: الجميع يريد أن يرى نهاية للقتل ونهاية للحرب. ولكنك لن تحصل على ذلك إلا من خلال دعم أوكرانيا، وإظهار القوة السلام يأتي من خلال القوة، وليس من خلال الاسترضاء والضعف.
وردا على سؤال حول خطة ترامب للسلام، قال: لا أعتقد أننا يجب أن نناقش هذه الأمور الآن، يجب أن نناقش كيف نعيد أوكرانيا إلى الواجهة لقد أظهروا شجاعة لا تصدق. لقد أظهروا أنهم قادرون على الفوز على بوتين، ولن يخسروا بسبب الافتقار إلى الروح المعنوية، ولن يخسروا بسبب الافتقار إلى البراعة في ساحة المعركة.
وتابع : الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسروا بها هي إذا لم نمنحهم الدعم الذي يستحقونه وأضاف أن أوروبا تبذل المزيد من الجهد لتمويل دفاعها وهو مطلب رئيسي لترامب خلال فترة وجوده في البيت الأبيض وقال: بقاء أوروبا وأمريكا معًا والوقوف ضد المتنمرين والطغاة، أمر جيد لكلينا، في إشارة الى الرئيس الروسي.
وعطل التصويت في الكونجرس على حزمة التمويل لأوكرانيا بسبب الخلافات السياسية، مع تعرض موقف رئيس مجلس النواب مايك جونسون للخطر في مواجهة معارضة اليمين الجمهوري وكان كاميرون يأمل في مناقشة الوضع مع جونسون، الذي يتعين عليه أن يقرر متى سيتم طرح حزمة أوكرانيا للتصويت، لكنه فشل في تأمين اللقاء.
ومع سعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، اقترح كاميرون أنه لا يمكن السماح بتأجيل القرارات المتعلقة بأوكرانيا إلى ما بعد الانتخابات وأضاف: هناك خطر من أن تفقد أوكرانيا المزيد من الأراضي أمام بوتين، ولا أحد يريد أن يكون في وضع في نوفمبر، حيث كان بإمكاننا التحرك، وكان بإمكاننا المساعدة، وكان بإمكاننا هزيمة بوتين، وكان بإمكاننا بدء عملية تحقيق الفوز في أوكرانيا والحصول على سلام عادل لكننا فشلنا في القيام بذلك.