تختلف معايير الجمال من بلد لأخر ففى القارة الأفريقية غالباً ما ترتبط معايير الجمال المثالية بالأرداف الممتلئة والخصر النحيل، وتزيد هذه من جمال المرأة ومن حظوظها في الزواج. وتشعر النساء اللواتي يتمتعن بهذه الصفات بالفخر في معظم البلدان الإفريقية.
ففى قبيلة "فولا" غرب أفريقيا يعتبرن الجبهة العالية للنساء من علامات الجمال، لذلك تقوم كثير من النساء بإزالة أجزاء من شعرهن حتى تظهر جبهتهن العالية.
وفى إثيوبيا وتحديدًا فى قبائل مرسى تقوم النساء بمد الجلد للشفاه السفلى بشكل طويل جدًا من خلال استخدام أقراص خاصة لذلك، ويتوقف مهرها على قدر مدها لجلد الشفاه، ويقال أنهم يعتقدون أن الأرواح الشريرة تدخل للشخص من فمه، وبهذه الطريقة يطردون هذه الأرواح.
وفى قبيلة “بودي” بإثيوبيا لهم مفهوم آخر لمعيار الجمال، فهم يتميزون بالبطون البارزة التي تعد معيار الجمال والقوة، فالكرش بالنسبة لقبيلة “البودي” تعبر عن الوضع المادي، فالبدناء هم أغنياء القبيلة وكلما كبرت بطونهم أحسوا بالإفتخار والإعتزاز.
ويبدأ العام الجديد لديهم في شهر يونيو، ويستقبلونه بعادات وتقاليد خاصة، حيث يعملون على اختبار مدى سمنة الرجال لغير المتزوجين، فيخوضون مسابقة فريدة من أجل الحصول على الكرش والزعامة. فقبل ستة أشهر من السباق تجهز القبيلة 14 رجلا غير متزوج، فيبدأ واحد من أغرب أنظمة التسمين في العالم، حيث يدخلون إلى أكواخهم ويتغذون على الحليب الممزوج بدماء البقر والعسل، فيساعدهم هذا المزيج على شد البطن والتخلص من الترهلات فيجعل للرجل قوام خاص.
كما أن الرجال المتسابقين خلال، هذه الفترة يمكثون لمدة ستة أشهر في أكواخهم ويمنع عليهم الخروج أو القيام بأي نشاط بدني، ولا يسمح لهم بممارسة الجنس حتى، بالنساء هي من تتكلف بجلب الأكل للرجال، حتى رأس السنة.
وفي اليوم المنتظر، تبدأ المنافسة على أكبر كرش، ويحظر شيوخ القبيلة وسكانها، لينطلق استعراض القوة، فأصحاب العشيرة يربطون القوة بالضخامة، وفي النهاية من يحظى بأكبر كرش هو من تكون له زعامة القبيلة ويتزوج من المرأة التي يريدها.
وفى موريتانيا لا تمتلك الفتاة أى أداه لجذب أنظار الرجال لها، إلا وزنها الزائد وتحديدًا فى ثنايا بطنها، لذلك يطلقن النساء فى المزارع ليكسبن وزن زائد يوميًا من كثرة تناول الطعام.
فى غينيا الجديدة وعدد من البلاد بأفريقيا يعتبرن تخطيط الجلد وظهور الندوب والعلامات البارزة بها عند الرجال تحديدًا من مقاييس الجمال، بينما يجدن فى التاتو الخاص بالنساء أقصى درجات الجمال، فالندوب في غينيا تعتبر شكلا من أشكال الزينة، حيث تعمل النساء على إحداث ندوب، على وجوههن بطريقة فنية. فوجود الندوب دليل على جمال الشخص، وتزيد من جاذبيته.ولا تقتصر هذه الطقوس على العنصر النسوي، بل تمتد للرجال في بعض المناسبات والاحتفالات والطقوس الخاصة.
أما الأذن الطويلة من أبرز علامات الجمال لدى أعضاء قبيلة “الماساي” في إفريقيا فنسائهم يقمن بارتداء المجوهرات الثقيلة، المصنوعة من الأحجار أو أنياب الفيل، وذلك بغرض تمطيط شحمة الأذن، وكلما تمددت كلما ازدادت مكانة المرأة مع مرور الوقت في وسط القبيلة.كما أن المرأة تقوم بحلق شعر الرأس لتصبح مثل الفتيان وبذلك تحصل على أرقى علامات الجمال، بالإضافة إلى ارتداء مجوهرات مزخرفة وذات ألوان زاهية لجذب انتباه الرجال.
وفى قبيلة “نامبيا” في شمال ناميبيا يدهن المساء أجسادهن بمزيج من دهن الماعز، ومستخلص الحجر الأحمر، وبعض العطور وبهذا تحصل المرأة على لون أحمر في كامل جسدها بدء من رأسها حتى أخمص قدمها، فلهم اعتقاد راسخ بأن اللون الأحمر يزيدهم جمالا ويجذب الرجال إليهن.
كما يفضل رجال قبيلة “الفولا” المنتشرة في أرجاء شمال أفريقيا الممتدة من نهر النيجر إلى نهر السينيغال، الجبهة العليا، ويرون على أنها من أقوى علامات الجمال بالنسبة للمرأة، فكلما كانت لديها جبهة عالية ازدادت حظوظها في الزواج، وجذبت انتباه رجال القبيلة. كما أن مجموعة من النساء يقمن بإزالة أجزاء من شعرهن حتى تظهر جبهتهم عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة