أصدر الناقد البحرينى حسن حداد كتابا جديدا، لينضم لقائمة الكتب التى سبق وقدمها، وهو الكتاب الذى كتب مقدمته محمد هاشم عبد السلام، حيث يقول فى مقدمة الكتاب "منذ سنوات بعيدة تجاوزت العقدين، والناقد والزميل والصديق البحريني حسن حداد، يعكف فى محراب موقعه الشهير "سينماتك"، كراهب بوذى أوتى صبر أيوب، يُؤرشف كل ما يجده من مواد مُتعلقة بالسينما، تنشر على امتداد الوطن العربى، فى مُختلف المطبوعات والمواقع، جهد ودأب ومُثابرة، وعزيمة لا تلين، امتد لعشرين سنة تقريبًا، مؤكدًا على صفاته الرواقية الخالصة، المُتناسبة تمامًا وشخص حسن حداد النبيل، المُرسخة والمُبرزة، قبل كل شىء، لمدى حبه وإخلاصه لفن السينما، كثيرًا ما حسدنا الحداد، من صميم قلوبنا، على هذه الصفات النادرة".
وأضاف محمد هاشم عبد السلام "كم راهنا، بمكر وخبث، على أن عزيمته سوف تلين، وصبره سينفد، مع مرور الوقت. وأنه لن يطيق جمع هذا الكم من المواد السينمائية المنشورة يوميًا، بنفس النشاط والحيوية والدأب، لسنوات قادمة. خاصة، بعدما كثرت المواقع على شبكة الإنترنت، وعدم اقتصار الأمر على الجرائد اليومية أو المطبوعات الأسبوعية أو المجلات الشهيرة، خيب حسن حداد ظننا، ومضى بثبات ورسوخ في استكمال مشروعه، وهو بمثابة الابن الخامس له، دون هوادة أو كلل".
واستكمل محمد هاشم عبد السلام، قائلا "سعاد حسني السندريلا"، يُحاول حسن حداد الولوج إلى عالم سعاد حسني المحفوف بالكثير من الصعاب والمشاكل والتعقيدات. من ناحية، حياة سعاد حسني لم تكن سهلة، خاصة في الجزء الأخير منها. وأغلب الكتب الصادرة عنها، لم تتناول أعمالها بقدر من الجدية وكثير من النقد. ويندر جدًا القول إن هناك ما صدر عنها، ويمكن اعتباره الأكمل عنها. وبخلاف هذا، فالصادر عنها، في أغلبه، سطحي ترويجي أو عادي، بأبسط الأوصاف، ناهيك بتك عن ملابسات موتها، وما واكبه من إشاعات وتخمينات وفظائع، اختلطت فيه الحقائق بالأكاذيب بالخيالات والأوهام، يبتعد الحداد عن كل هذا، ويتجنبه كلية. منهجه في الكتاب يستهدف تناول شخصية سعاد حسني وفنها، والمُضي صوب هذا من مُنطلق فني بحت. في "سعاد حسني السندريلا" يستعرض الناقد، برصانة واختصار وتكثيف، البداية، والانتشار والظهور السريع. ثم مرحلة الاختيار والنضج الفني، كما يُسميها. مرورًا بمحطات أخرى، وانتهاء بالجوائز والتكريمات. ووسط هذا كله، يُعطينا حسن حداد خلاصة رأيه، الصادق والأمين والمُكثف، في مشوارها الفني، ومُستويات الأفلام التي شاركت فيها. وذلك، قبل أن يتطرق بالتحليل والنقد إلى أهم –وليس كل– الأفلام التي قامت فيها سعاد حسني بأدوار ثانوية أو بطولة، على امتداد حياتها المهنية".
كتاب حسن حداد السندريلا