أشادت منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية، بتجربة مصر في القضاء على فيروس C بمؤتمر القمة فى لشبونة، وذكرت مصر 90 مرة في تقريرالتهاب الكبد الفيروسى 2024.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر القمة العالمية لالتهاب الكبد الذى عقد في لشبونة بالبرتغال، أول تقرير عن التهاب الكبد الفيروسى، وأشادت منظمة الصحة العالمية بدور مصر في القضاء على فيروس سى خلال فترة انعقاد المؤتمر، حيث ذكر مصر 90 مرة في التقرير الذى أعلنته.
وترأست مصر جلسة مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس خلال التقرير، وكان الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات الرئاسية ممثلا لمصر في المؤتمر الذى عقد في لشبونة بالبرتغال في الفترة من 9 الى 11 ابريل الجارى، والذى نظمه التحالف العالمي لالتهاب الكبد، وذلك بدعم من وزارة الصحة في البرتغال، وشارك في رعايته منظمة الصحة العالمية.
خبراء العالم يشيدون بمصر فى مؤتمر القمة
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية خلال القمة، وأثناء القاء تقرير التهاب الكبد العالمي 2024، إن المنظمة تعمل من أجل الوصول إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مضيفا، إنه في عام 2023، كان لي شرف تقديم جائزة لمصر وهى شهادة رسمية لتصبح مصر أول دولة في العالم تحصل على الشهادة الذهبية للقضاء على فيروس سى، مضيفا، إن هذا الإنجاز الهائل يمكن أن يصل إلى العديد من البلدان الأخرى، لتحذو حذوها.
وقال، ان لدينا المعرفة وأدوات الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وتشخيصه وعلاجه، والقدرة على تقديم الخدمات في مرافق الرعاية الصحية الأولية، مؤكدا، إنه رغم هذا التقدم، يعاني معظم الناس حول العالم من التهاب الكبد B و C في انتظار الوصول إلى الخدمات التي يحتاجون إليها، والوفيات آخذة في الارتفاع.
وأضاف تيدروس، إن هذا أول تقرير عالمي موحد لمنظمة الصحة العالمية عن التهاب الكبد الفيروسى، وهو دعوة للعمل من أجل الحصول على الرعاية الصحية والخدمات بشكل منصف في العالم للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي.
مؤتمر القمة فى لشبونة
وأكد، إنه يجب على البلدان أن تتبنى المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، ووضع الخطط الوطنية، بما في ذلك خدمات التهاب الكبد الفيروسي في حزم الرعاية الصحية الشاملة، حيث إن اللقاحات واختبارات التشخيص السريع والأدوية الجنيسة متوافرة بأسعار معقولة، والإنتاج المحلي هوما يجعل من الممكن الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص، موضحا، إن لدينا أدوات قوية للوقاية والتشخيص والعلاج والتحدي الذي نواجهه هو تنفيذها في العديد من دول العالم.
وقال، إن المزيد من الدول تحتاج إلى تطعيم الرضع ضد التهاب الكبد B في الوقت المحدد، الأمثل والاستفادة من تخفيضات الأسعار، واللامركزية والتكامل، مضيفا، إن هناك أدوات وبيانات أفضل من أي وقت مضى لتشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي، بما في ذلك اللقاحات وعلاجات فعالة لالتهاب الكبد الوبائي B وعلاجه، ولابد أن يتم دمج هذه العلاجات ضمن الرعاية الصحية الأولية للوصول إلى عدد أكبر من الناس، مثل مصر فهى تقود الطريق للصحة العامة.
نهج القضاء على التهاب الكبد الفيروسي في مصر
وأوضح، لقد أصبحت مصر أول دولة تحصل على الشهادة الذهبية للقضاء على عدوى التهاب الكبد C، بناء على الالتزامات السياسية الأخيرة، والاعتماد على الإنتاج المحلي من أدوية التهاب الكبد الفيروسي، مؤكدا، إن بلدان مثل الصين والهند وباكستان في وضع جيد يسمح لها بتوسيع نطاق استجابتها لالتهاب الكبد الفيروسي، ومع ذلك، فإن أحدث البيانات تشير إلى أن التهاب الكبد الفيروسي هو تحدي كبير للصحة العامة في هذا العقد، و
ولا يزال العالم بعيدًا عن تحقيق القضاء عليه بحلول عام 2030، حيث يتسبب التهاب الكبد B وC مجتمعين في وفاة 3500 شخص يوميًا، والوفيات في تزايد، يقدر بنحو 254 مليون شخص يعيش مع التهاب الكبد B و 50 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد الوبائي سي في جميع أنحاء العالم، ، وتشمل هذه الاحصائيات 1.2 مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد الوبائي بي، ونحو مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد الوبائي سي، و يصاب أكثر من 6000 شخص بفيروس التهاب الكبد الفيروسي كل يوم، وحتى عندما يتم تشخيص التهاب الكبد، فإن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج لا يزال منخفضا بشكل لا يصدق رغم توافر الأدوية بأسعار معقولة، موضحا، إن العديد من البلدان لا تزال لا تستفيد بشكل كامل من هذه العلاجات بسبب العوائق السياسية والبرمجية وعوائق الوصول.
وأكد التقرير، إن العديد من الرضع لا يحصلون على جرعات لقاح التهاب الكبد B عند الولادة بالإضافة إلى جرعتين إضافيتين على الأقل، وهى الجرعات الموصى بها، على الرغم من التكلفة المنخفضة ولا يزال التمويل المخصص لالتهاب الكبد الفيروسي محدودا.
وأضاف، إن هذا هو أول تقرير موحد لمنظمة الصحة العالمية عن التهاب الكبد الفيروسي، حيث عرض هذا التقرير أحدث التقديرات حول عبء المرض و تغطية الخدمات الأساسية لالتهاب الكبد الفيروسي من 187 دولة في جميع أنحاء العالم - مقابل تقديرات من 130 دولة في عام 2019 و42 دولة في عام 2018، حيث إن هذا التقرير، يقوم أيضًا بتحديث التقدم المحرز منذ عام 2019 في تحسين الحصول على المنتجات الصحية لكل من التهاب الكبد B وC، في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
الصحة العالمية تشيد بدور مصر
وأكدت منظمة الصحة العالمية، خلال اصدار تقرير التهاب الكبد الفيروسى 2024 في مؤتمر قمة التهاب الكبد في لشبونة بالبرتغال، إن نهج الصحة العامة ضروري للقضاء على التهاب الكبد الفيروسى بحلول عام 2030..
النتائج الرئيسية للتقرير
1 .التهاب الكبد الفيروسي من الأمراض المعدية التي تتزايد الوفيات بسببها، حيث توفي حوالي 1.3 مليون شخص بسبب التهاب الكبد الفيروسي في عام 2022، وهو نفس عدد الوفيات الناجمة عن طريق مرض السل، وكان من الأسباب الرئيسية الثانية للوفاة بين الأمراض المعدية في عام 2022 بعد كورونا، حيث تظهر البيانات من 187 دولة أن
العدد التقديري للوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي
ارتفع من 1.1 مليون حالة وفاة في عام 2019 إلى1.3 مليون في عام 2022.
2. يجب توسيع نطاق التدخلات العلاجية بشكل عاجل من أجل الإنقاذ ومنع الإصابة بسرطان الكبد الناتج عن الإصابة بفيروس سى أو بى.
3.تعزيز الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، وجعل علاج التهاب الكبد C متاحًا على نطاق أوسع.
4.بشكل عام يعيش حوالي 304 مليون شخص مع التهاب الكبد الفيروسي B و C في عام 2022، ما يقدر بنحو 254 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد B ، و50 مليون شخص، يعيشون مع التهاب الكبد الوبائي سي، كما إن نصف عبء عدوى التهاب الكبد المزمن B و C بين فئات الناس من سن 30-54 سنة، ويمثل الرجال 58% من الجميع الحالات، ما يقدر بنحو 12 % من العبء يقع بين الأطفال، وخاصةً التهاب الكبد الوبائي B ولكن أيضًا مجموعات سكانية محددة مثل تلك التي تعيش في خطر ارتفاع الإصابة أو وجود تاريخ من التعرض من خلال إمدادات الدم غير الآمنة، والحقن الطبية غير الامنة، وغيرها من الإجراءات الصحية، كما أن الأطفال حديثي الولادة والأطفال المعرضين للخطر يصابون بالفيروس من خلال انتقال الفيروس (من الأم إلى الطفل)، ينتشر فيروس التهاب الكبد B
بين السكان المهاجرين من البلدان ذات ارتفاع معدل الانتشار، وبين بعض المجموعات السكانية، بما في ذلك الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، والأشخاص في السجون .
وأوضحت المنظمة، إن الاستجابة العالمية بعيدة عن المسار الصحيح نحو عام 2030، مضيفة، إن تدخلات التهاب الكبد الفيروسي سيكون لها تأثير كبير على الصحة العامة، وستكون الأهداف العالمية واضحة بحلول عام 2030، حيث إن هناك نافذة للعمل في الفترة 2024-2026 لاستعادة المسار نحو تحقيق التنمية المستدامة ومنع الوفيات بسرطان الكبد من خلال زيادة علاج السرطان ورعايته فى المستقبل.
وأضافت المنظمة، إنه على الرغم من أن سعر أدوية التهاب الكبد الوبائي سي آخذة في الانخفاض، فان الكثير من البلدان لا يزالون يدفعون أسعارًا أعلى من السعر القياسي للأسعار المتاحة من خلال اتفاقيات التسعير العالمية.