شجرة العشار السامة والتى تنتشر فى عدة مناطق بمحافظة الوادي الجديد وتنمو طبيعيا وهى من أغرب أنواع الأشجار التى انتشرت حولها الخرافات بأنها مسكن للجن والشياطين وفقا الروايات الموروثة عن التراث الشعبى فى عدد من الدول العربية كما أنها تعالج عدد كبير من الأمراض وخاصة الجلدية وتنتشر أشجار العشار فى صحارى مصر والسعودية واليمن وبعض دول الخليج العربى وجميع البلدان الصحراوية وأغلب المناطق الرملية، وتستخدم كمبيد حيوى ضد الآفات ومكافحة النيماتودا فى التربة والنباتات، وعصارتها سامة استخدمها المحاربون القدامى لتسميم الرماح، وتستخدم ألياف الثمار كبديل للقطن والصوف والحرير فى أن واحد يمكن غزلها ونسجها ملابس وبطاطين وأقمشة تتميز بمقاومة عالية للبكتيريا سالبة وموجبة الجرام، كما يستخدم لحاء الشجرة لاستخراج ملح البارود، لاحتوائه على زيت يشبه زيت الأوكاليبتوس شديد الاشتعال.
من جانبه، قال قدرى عبد العزيز، باحث تراث، لـ"اليوم السابع"، إن العشار أو العشر فى منطقة الخليج وتنطق بالعامية بتسكين العين، أما فى الفصحى فبالضم (العُشَر)، هى شجرة برّيّة معمرة يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، وتدل انتشار شجرة العشر فى المراعى على تعرضها للرعى الجائر. ورغم أنها شبه مستديمة الخضرة وذات أوراق عريضة وثمار بيضاوية وأزهار جميلة فإن الأغنام والماشية لا تأكلها كونها سامّة قد يؤدى أكل أوراق منها إلى موت الحملان فى وقت وجيز، ويقال فى الأمثال الشعبية العربية (فلان خضرة عشر) لمن يجمع بين جمال الهيئة وسوء الطبع، وتسمى ثمار العشر فى العامية (التّفُوخ، ومفردها تُفخَة) واسمها فى مصادر اللغة العربية الخُرْفُع، وهى ذات لون أخضر وبحجم وشكل فاكهة المانجو، ولا يستفاد منها، وتبدو كأنها صلبة بينما هى رقيقة القشرة وشبه مجوفة، ولذلك يقال فى الأمثال الشعبية (تفوخ عشر، أو فلان تفخة) للرجل الذى يجمع بين الأناقة وخفة العقل.
وأضاف قدرى، أن العشر نبات دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى عدة أمتار وساق النبات هشة، لحاؤها إسفنجى وذات لون أخضر وثمارها بحجم وشكل فاكهة المانجو، ولا يستفاد منها فى الأكل، وتبدو للناظر كأنها صلبة بينما هى رقيقة القشرة وشبه مجوفة والأوراق كبيرة، لحمية ذات لون أخضر مزرق ليس لها عنق وتحتوى جميع أجزاء النبات عصارة لبنية غزيرة وشكل الثمار فى أزواج، إسفنجية كبيرة، لونها أخضر باهت مؤكدا على أن عصارة اللبن من الثمرة تستخدم بجانب الأزهار ولحاء الجذور فى علاج اضطرابات الجهاز الهضمى، الربو، الكحة، النزلة وفى علاج الأمراض الجلدية، كما يستخدم كمسهل، طارد للديدان، مضاد للتخثر والتورمات، وخافض للحرارة، وكذلك علاج فعال للجذام والبهاق والقروح والبواسير.
وأكد أن نبات العشار فى بعض مناطق دول الخليج شجرة الجِنّ، فكان يُعتقد قديمًا أن إشعال النار فى أغصانها يجلب الجن، وهذا زعم قديم لدى العرب، وكان الشخص إذا مشى بقرب الشجرة قال (بسم الله) على خلفية زعم أنها من مساكن الجن وأن ثمارها ما هى إلا رؤوسهم، تؤكد المصادر والدراسات المتخصصة أن العشر نبات سام جدًا خاصة عصارته اللبنية التى تخرج عند ملامسة أى جزء من النبات، وقد تفقد الإنسان جزء من بصره إذا دخلت فى العين تسبب التهاب القرنية الذى يسبب غشاوة على العين ويحد من مجال الرؤية، كما يمتد تأثير هذه المادة إلى خلايا القرنية الداخلية فتتلف تلفًا غير قابل للتعويض ما يقارب 50% من الخلايا.
الشجرة دائمة الخضرة اغلب فصول السنة
تنتشر عنها خرافة سكن الجن لها
تنتشر عنها خرافة سكن الجن لها _1
تنمو فى المناطق الصحراوية ولا تحتاج للمياه بكثرة
ثمار شجره العشر
ثمار شجره العشر_1
رماد الشجرة يدخل فى صناعة البارود
شجرة العشار السامة
شجرة العشر تعالج اغلب الأمراض الجلدية
عصارة الثمرة تسبب العمى
قدرى عبد العزيز يشرح قصة الشجرة
يستخرج من ثمرة الشجرة خيوط أنعم من الحرير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة