للتشكيليين دور مهم فى تصوير مظاهر الفرح خاصة فى الأعياد، حيث إنهم كانوا ولا يزالوا ينقلون المشاهد مثلما شاهدوا، وهذا ما فعله عدد كبير من المستشرقين الأجانب الذين زاروا مصر منذ سنوات طويلة، ومن أبرز اللوحات التى تعبر عن مظاهر الفرح.
لوحة "عازفو الموسيقى"، للرسام النمساوي، رودولف إرنست (1854-1932) رسمت عام 1886، لرجلين يعزفان الموسيقى، فالأول يجلس متمددًا على مصطبة يغطيها السجاد، والآخر يفترش الأرض، يجلسان في مكان مغطى بالزهور والنقوش الإسلامية على الجدران، توحي الألوان بالبهجة وتظهر تفاصيل الثياب والسجاد بشكل واضح.
يعد رودولف ارنست من الرسامين المستشرقين الأوربيين الذين فتنوا في سحر الشرق، التحق بأكاديمية الفنون الجميلة في فيينا وعمره 15 سنة، أكمل دراسته في روما، حيث أصبح مهتما برسم المناظر الطبيعية الإيطالية والشخصيات الكلاسيكية.
سافر إلى الشرق المتوسط خاصة مصر وقدم العديد من اللوحات الفنية هناك، بعد ذلك زار أيضا المغرب وإسبانيا وتركيا.
فى عام 1877 عرضت أعماله للمرة الأولى بقاعة الفنانين الفرنسيين فى باريس.