يتجدد هذه الأيام موسم حصاد الشعير والقمح بكافة مناطق شمال سيناء، التي شهدت أماكن زراعة القمح والشعير موسم ناجح بالمزارع التي تروى علي مياه الآبار، وموسم محدود الإنتاج علي بالمزارع التي تروي بمياه الأمطار نظرا لقلة نسبة سقوط المطر هذا العام.
وكان المزارعون بمناطق قرى الشيخ زويد والعريش وبئر العبد وجنوب رفح ووسط سيناء، قد انطلقوا في زراعة مساحات من الأراضي الصالحة لزراعة الشعير والقمح بينها مساحات علي مياه آبار جوفية، وأخري علي مياه الأمطار.
ونجحت جهود الأهالي في تحويل مناطق صحراوية إلى مزارع خضراء منتجة، ونشر اللون الأخضر ضمن جهودهم اليومية في التعمير وزراعة محاصيل منوعة.
وبحسب المزارعين ان الآكثر زراعة بمناطق شمال سيناء هو الشعير الذي يتوارث الأهالي زراعته، ويصلح للزراعة بكافة مناطق المحافظة وعلى وجه الخصوص امتداد مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، إضافة لزراعة القمح بمناطق التربة الطينية والمزارع التي تعتمد علي مياه آبار في مصدر ريها بمناطق العريش وغرب الشيخ زويد ووديان وسط سيناء ومناطق غرب سيناء.
كما ظهرت سنابل القمح الأسود، المعروفة باسم "الدبيه"، مجددا فى مناطق شمال سيناء، وتتميز بلون حبوبها السمراء التى بعد اكتمال نضوجها تبدوا وكأنها محروقة فى مشهد نادر من نوعه.
أكد أهالى من مناطق وسط سيناء أنهم يتوارثون زراعة الدبيه منذ القدم، ولكن بكميات محدودة، على مياه الأمطار ومياه السيول بالوديان، وفى منطقة "رأس الحصانى" التابعة لقرية المنبطح بمركز الحسنة بوسط سيناء، ظهرت سنابل الدبيه تزين واجهة مساحات إنتاج القمح والشعير التى تتميز بها قرية المنبطح.
وانتشر الحصاد بكافة المزارع التى سبق زراعتها بعضهم يحصد محصوله بمعاونة اسرهم وبعضهم استعان بعمال الحصاد، وسط أجواء فرحة بعودة الإنتاج الزراعي مجددا من الأراضى الزراعية بهذه القرى وهو ما يتيح توفير فرص عمل للمئات من الشباب، ويقوم المزارعون بعد حصاد وجمع القمح والشعير بدرسه يتم بواسطة ماكينات تجرها جرارات زراعية .
وبالتزامن مع انطلاق موسم الحصاد بكافة أراضي ومناطق زراعة الشعير والقمح بشمال سيناء، تنطلق رسميا فعاليات موسم الحصاد، وتطلق جامعة العريش موسم الحصاد لمحصول القمح والشعير بمزرعة الجامعة التي اعلنت استصلاح مساحة كبيرة لزراعة القمح لانتخاب أفضل الأصناف من ضمن 200 صنف قمح موجودة بالمزرعة، وذلك من حيث قدرتها على تحمل ظروف النمو فى سيناء من حيث المقنن المائي والمناخ .
ومن المناطق التى تشهد معدلات انتاج عالية لمحصول الشعير هذا العام بشمال سيناء بحسب سكانها، مناطق قرى السكاسكة و الخروبة وقبر عمير والغراء والشلاق والتومة وأبو العراج والظهير والعكور، ومناطق الجورة ونجع شيبانه والمهدية ووادى العمر والبرث ومناطق بئر العبد والقري بمركز الحسنة ونخل.
وتشتهر محافظة شمال سيناء بجودة اراضيها، وشهدت المنطقة تحولاً ملحوظاً نحو الزراعة وتحويل الأراضي الصحراوية إلى مزارع خضراء منتجة.
وتعتمد جهود الزراعة في شمال سيناء على استغلال مياه الأمطار التي تتساقط بشكل محدود خلال فصل الشتاء، ويعتبر ذلك المورد المائي الوحيد للزراعة في المنطقة. ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الزراعة، وحفر ابار جوفية تمكن الأهالي من استصلاح المناطق الصحراوية وزراعتها بأنواع مختلفة من الخضروات والفواكه، أشهرها الزيتون والكانتلوب والتفاح والكلمنتينا، وانتجوا محاصيل زراعية ناجحة في السنوات الأخيرة.
وتعتبر الزراعة في شمال سيناء مصدرًا هامًا للعيش للسكان حيث يوفر لهم العمل وفرص الدخل، ويساعد في تحسين مستوى المعيشة.
حان وقت حصده
سنابل الشعير
سنابل القمح
مزارع القمح الشعير
من مزارع الشعير بسيناء