يصدر قريبا للأديب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج رواية جديدة تحت عنوان حيزيا، وذلك عن دار الآداب للنشر والتوزيع، والتى يعيد فيها الأديب الجزائرى واحدة من أشهر قصص الغرام فى الجزائر والتى قد تتشابه مع رائعة الأديب البريطاني الأبرز وليام شكسبير، وهى قصة حيزيا وسعيد والتي وقعت في القرن التاسع عشر.
وقصة حيزيا حسب الرواية الشعبية الجزائرية تدور حول فتاة وقعت في حب ابن عمها سعيد الذي ترعرع يتيما في كنف والدها، وقررا الزواج في تحد للوالد الذي أراد تزويجها لأحد كبار القبيلة، لكن حيزية تمسكت بحبها لابن عمها، ما أجبر والدها على القبول بزواجهما على مضض، لكن كغيرها من قصص الحب الأسطورية، لم تنعم حيزيا وسعيد بنهاية سعيدة، إذ مرضت حيزية بمرض خطير وتوفيت وهي في الـ23 من عمرها، بعد زواج لم يدم سوى 40 يوما.
وجاء على الغلاف: الرواية أعادت تركيب قصة الحب الجزائرية المعروفة عند الجميع "حيزيا" التي تغني بها أغلب الفنانين الجزائريين من كل الأجيال. القصة حدثت في القرن 19، بعد بحث طويل قام به الكاتب استمر أكثر من ثلاث سنوات، وتنقلات كثيرة نحو مكان الأحداث، ومحاورة مشايخ الجنوب الصحراوي ونسائه المسنات القريبات تاريخيا من أحداث القصة، تكشفت له حقائق جديدة من بينها أن "حيزيا" قتلت بشكل تراجيدي، ولم تمت ميتة طبيعية، وأن الشاعر محمد بن قيطون الذي خلدها في مرثيته العظيمة التي تحمل اسمها، هو العاشق الحقيقي وليس صديقه "سعيد" الذي لم يكن أكثر من قناع أدبي وأخلاقي.
خالد بطل القصة الرواية سيقوم بالمغامرة الخطيرة مثل محقق بوليسي، لكشف السر المخفي وراء قصة حيزيا، ويضع تحت أنظارنا المندهشة تفاصيل قصة حب لم يكتب لها أن تعيش، عشيقة بسيطة في ظاهرها معقدة في عمقها، تتخفي تحتها طبقات من الصراعات القبلية والسياسية والتواطؤال المتبادلة مع الاستعمار الفرنسي.
"حيزيا" رواية وليست تأريخاً، استعارة لجزائر حية وجميلة، عرضة لكل المهاوي والانتهاكات والمزالق المدمرة.