ما بين لهيب الفرن ونعيم الرزق الحلال عاشت السيدة الستينية معظم حياتها فى صناعة الخبز البلدى، ورغم مولدها فى مدينة نقادة إلا أنها عاشت سنوات عديدة فى السودان، حتى عادت مؤخرا إلى مصر بسبب الأحداث الأخيرة، لتجد ضالتها فى مشروع صنعة الخبز الشمسى والكسب والرزق.
تصمت فريال بهيج قليلا، لتتذكر أياما وسنوات قضتها فى السودان، وكيف علمتها الأيام التعامل مع الحياة والكسب والرزق، حيث كانت تلك المهنة هى مصدر رزقها الوحيد هناك، وتعمل فيها على مدار اليوم لتعود محملة بالصبر الذى يقودها إلى الرزق.
قالت فريال بهيج، إنها بدأت العمل فى صناعة الخبر منذ 40 عاما واعتمدت عليه كمصدر رزق لها وذلك عن طريق إعداده وبيعه للزبائن، وتعمل هنا داخل المشروع، حيث تعد الدقيق مسبقا من ثم صناعة الخميرة ووضع الدقيق عليها، وفى الصباح تبدأ فى عجن الدقيق ويصنع الخبز داخل الفرن البلدى.
وأوضحت فريال، أنها عاشت فى السودان لسنوات عديدة تقارب 40 عاما، وارتبطت مدينة نقادة بأوصال وعادات، حيث كانت تصدر الفركة من المدينة إلى هناك، وهى صناعية الحرير اليدوية التى اشتهرت بها مدينة نقادة، ويتواجد العديد من أبنائها هناك.
وأشارت فريال بهيج، إلى أنها عادت مرة أخرى إلى قنا بعد جحيم الحرب هناك، ووجدت ضالتها فى مشروع للخبز هنا فى المدنية، وذلك المشروع الذى تشرف عليه أحد الجمعيات يقدم الخبز مجانا للوافدين من السودان، كما أنه وفر لها مصدر رزق، لافتة أن الخبز الشمسى تصنعه السيدات هنا فى الصعيد، وهو متوراث، كما أن الفرن البلدى أفضل من البوتاجاز.
الخبز أثناء وضعه بالشمس
خبز بلدي مقرن
صناعة الخبز الشمسي
فريال أثناء تجهيز الخبز
فريال بهيج صانعة الخبز بقنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة