كشف المحاسب عماد الدين مصطفى الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إنه جار ضخ استثمارات جديدة تصل لنحو مليار دولار بالشراكة مع القطاع الخاص في المشروعات المستقبلية للشركات التابعة ستتحمل الشركة القابضة حصتها البالغة نحو 300 مليون دولار.
أضاف في حوار لـ"اليوم السابع" أن تلك الاستثمارات ستكون في العديد من المشروعات المختلفة والمتنوعة لتوطين الصناعة وزيادة الطاقات الإنتاجية وسيتم تمويل جزء منها ذاتيا وجزء عن طريق البنوك.
وحول توطين صناعة فلنكات المترو والسكك الحديدة محليا كشف المحاسب عماد الدين مصطفى أنه تم تأسيس الشركة التي ستصنع "بى سى واير" الذي يدخل في صناعة فلنكات السكك الحديدية والمترو، والذى كان يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة والـ"بى سى واير" وهو قطعة حديدية تمسك الفلنكة من الداخل" يتم استيرادها من الخارج.
القطاع الخاص شريك أساسى للتنمية والتطوير
وأضاف في حوار لـ"اليوم السابع" أن الشريك محلي من القطاع الخاص ،ونسبته 76% حيث سيقوم بشراء الماكينات من الخارج ،فيما تتحمل شركة سيجوارت تجهيز المباني والمصانع ونسبة مشاركتها 24% ، ومن المتوقع تشغيل المصنع بعد نحو 18 شهرا حيث نسعى لسرعة الانتهاء منه ربما خلال 12 شهرا حسب ظروف الشحن .
وأشار لأنه من المنتظر تدشين المصنع الجديد ، بما يضمن تصنيع الفلنكات محليا بنسبة 100%، لتلبية احتياجات وتوسعات قطاع النقل سواء المترو أو السكك الحديدية، لافتا ان المصنع الجديد الوارد من إيطاليا بأحدث تكنولوجيا عالمية بشركة سيجوارت ينتج فلنكات القطار السريع بتكلفة استثمارية بلغت نحو 8 ملايين يورو، وبطاقة إنتاجية 500 ألف فلنكة / سنة، بدأ بالفعل في الإنتاج بكامل طاقته وعلى مدار الـ24 ساعة، لتلبية كافة احتياجات السكك الحديدية والمترو.
وحول أهمية القطعة التي سيتم تصنيعها كشف إن هذه القطعة توفر سنويا نحو 50 مليون دولار، وهى عبارة عن مكون من الأسلاك الحديدية والقطع المعدنية ذات المواصفات الخاصة والشرائح المعدنية تستخدم لشبك الحديد اللازم لعملية التسليح وأطقم المثبتات الخاصة بالقضبان لضمان استمرار عمل المصانع بطاقتها الإنتاجية القصوى، وبالتالى ستصنع محليا للوفاء بالتزامات الشركة تجاه مشروعات مد قضبان السكك الحديدية الخاصة بالقطار السريع ومترو الأنفاق وهيئة سكك حديد مصر.
وردا على سؤال حول الشراكات مع القطاع الخاص، كشف انه تم التوقيع على اتفاقية قد مشاركة واتفاق مساهمين بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وشركة مصر لصناعة الكيماويات، وشركة كادينس للطاقة والاستشارات الهندسية وتطوير المشروعات، إحدى شركات العرجاني جروب بشأن تأسيس شركة "بيوردايف" بغرض إنشاء وإدارة وتشغيل مصنع لإنتاج منتجات الكلور.
وذلك في إطار السياسة العامة واستراتيجية عمل وزارة قطاع الأعمال العام لدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة وإحلال الواردات وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي، وانطلاقا من خطة التطوير والتحديث وإعادة التشغيل والتي تشمل استغلال الأصول وحسن إدارتها واستثمارها بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعظيم القيمة المضافة من خلال استغلال الفرصة البديلة.
أضاف أن الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، شهد التوقيع حيث سيتم تصنيع حبيبات الكلور التي تستخدم في حمامات السباحة ، وفي تعقيم المياه وكلها مستوردة ، وبالفعل قطعنا شوط كبير جدا عملنا عروض أنشاء المصنع تمهيدا للتنفيذ وبالفعل عقود التأسيس جاهزة خاصة انه تم عمل الدراسة البيئية وقطعنا شوط كبير فيها .
وحول نسب المشاركة قال إنها ستكون 76% للقطاع الخاص و12% للقابضة و12% لمصر لصناعة الكيماويات، ومن المتوقع بدء الإنتاج خلال 18 شهرا.
وردا على سؤال حول مصانع سيناء للمنجنيز وآليات التطوير فيها، أشار عماد الدين مصطفى، إننا نسعى لاستعادة الشركة لمكانتها مجددا، حيث تم تشغيل الفرن الأول بشركة سيناء للمنجنيز خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس 2024 بعد الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة به.
وفيما يتعلق بالفرن الجديد كشف أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية تتولي تنفيذه بعيدا عن اي تحالفات ،حيث تم إلغاء الاتفاق السابق ؛لعدم التزام الشركات المشاركة ، وبالفعل تم تعيين استشاري للمشروع، لافتا لأن استثمارات المشروع نحو 11 مليون دولار و130 مليون جنيه وسيتم الانتهاء منه قبل نهاية عام 2024.
جهود لاستغلال أصول ثروات سيناء للمنجنيز
أشار انه فى سبيل استغلال ثروات الشركة عقد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، مؤخرا اجتماعا مع وفد شركة "جوشي" الصينية الرائدة في صناعة الفايبر جلاس (الألياف الزجاجية) برئاسة "ما شينياو" المدير العام للشركة في مصر للتباحث حول سبل وفرص التعاون الممكنة بين الشركة الصينية وشركة سيناء للمنجنيز التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، في مجال فصل وتنقية خام الكاولين وزيادة تركيزه من خلال إزالة الشوائب والعناصر غير المرغوب بها للوصول إلى خام عالي الجودة يمكن استخدامه في العديد من الصناعات الحيوية والهامة للاقتصاد القومي وتوفير احتياجات السوق المحلية والتصدير، خاصة أن خطة تطوير شركة سيناء للمنجنيز تشمل التوسع في الإنتاج الصناعي والتعديني بهدف تعظيم العوائد الاقتصادية للموارد الطبيعية في نطاق عمل الشركة، من خلال الاهتمام بالصناعات التحويلية القائمة وإضافة صناعات جديدة، مشيرًا أن هناك مشروع للكلسنة بواسطة أفران جديدة نظرا لامتلاك الشركة احتياطيات كبيرة من خام الكاولين الذي يمكن زيادة قيمته الاقتصادية من خلال صناعات تحويلية بسيطة وهي إحدى الفرص المطروحة للشراكة مع القطاع الخاص.
أوضح عماد الدين مصطفى، رئيس القابضة الكيماوية، أن المشروع يستهدف الوصول بالخام المصري إلى مكون عالي الجودة لاستخدامه في صناعات عديدة مثل الحراريات والمطاط والبلاستيك والفايبر جلاس والسيراميك والورق، ومواد الطلاء والدهانات لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير، وذلك من خلال عمليات تحويلية مثل الغسيل والكلسنة في أفران خاصة، وعمليات إضافية لإظهار الخواص وضمان جودة المنتج.
الدلتا للأسمدة مشروع كبير ويتطلب مشاركة القطاع الخاص
وحول عملية تطوير مصانع طلخا للأسمدة بشركة الدلتا للأسمدة ، أوضح أنه يتم عمل الدراسة المطلوبة المتعلقة بتطوير المشروع لأنه مشروع كبير للأسمدة ،وكان متوقفا لفترة ويعاني من مشكلات وبالتالي أول خطوة نعملها هي عمل تقييم فني لكل المعدات الموجودة في المشروع الذي يصلح يستمر وما لا يصلح يتم استبعاده لكل قطعة على حدة.
وأضاف: إننا بالفعل نفذنا هذا الأمر، وتم فحص كل القطع بواسطة المورد الخاص بها ولدينا تقرير يقول أن المصنع قابل للتطوير، بل وسنزود الطاقة ونقل الطاقة الاستهلاكية، أما المرحلة الثانية هي مرحلة التصميمات الهندسية والتكنولوجيا التي ستنفذ على المصنع وتقلل الانبعاثات و تقلل استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاجية من خلال استخدام تكنولوجيا معينة وجار عمل هذا الأمر وبناء عليه ستتم المرحلة الثالثة هي الطرح لمقاول التنفيذ، موضحا "لا يمكن أن نطرح لمقاول التنفيذ دون أن نعرف ما الذي نريده، وهذا الأمر سيحتاج إلى 8 أشهر ونحن وقعنا حاليا مع شركتين لتصنيع الأمونيا شركة تيسين كروب ولتصنيع اليوريا شركة ستامي كربون ومن المتوقع أن ينهيا عملهما في توقيت واحد، ونكون جاهزين للتنفيذ.
وأضاف المحاسب عماد الدين مصطفى، أنه بعد ذلك سنعرف حجم الاستثمار الذى سيحتاجه المصنع، وبناء على ذلك يتم عمل دراسة الجدوى البنكية ونعرف التكلفة ونتحدث مع مستثمر، وبالفعل ونحن نتحدث مع العديد من المستثمرين ولديهم إقبال على المشروع لأن الصناعة مهمة للغاية وهناك عدد من المستثمرين المحليين والعالميين أيضا جاهزين للشراكة.
وردا على سؤال حول تطوير مصنع كيما القديم ومستجدات تنفيذ أحدث المشروعات مع شركة تكنومينت الإيطالية، أشار لأنه تم عمل جلسة ونحن نعمل على الأمور المالية بحيث ننجزها قبل 30 يونيو المقبل مع البنوك الممولة لمشروع البالغة قيمته 297 مليون دولار، لافتا لأن التمويل سيكون ذاتيا من خلال زيادة رأس المال بجانب إيرادات كيما الدولارية من المصنع القائم علاوة على مبلغ 80 مليون دولار من البنوك وهى نفس البنوك التي مولت المشروع الأول كيما 2.
وفيما يتعلق بالنصر للأسمدة ومشروع الأمونيا الخضراء بالشراكة مع القطاع الخاص كشف أنه جار تحديد مكان للمستثمر لإقامة مزرعة الرياح لإنتاج الطاقة النظيفة الخاصة بالمشروع منها وبالفعل تم تحديد مجموعة من الأراضي الصالحة لإقامة مزرعة الرياح جنوب غرب خليج السويس وسيتم تخصيصها لهيئة الطاقة المتجددة وبالتالي خلال ثلاثة أشهر يمكن تحديد هذه الأراضي وتخصيصها للمستثمر، لافتا لأن كافة إجراءات المشروع تم الانتهاء منها والمشروع جاهز للانطلاق.
التخارج من صناعة إطارات السيارات وفق وثيقة ملكية الدولة
وحول تصنيع إطارات السيارات قال إنه وفق وثيقة سياسة ملكية الدولة لن نشارك في تلك الصناعة ومتروكة للقطاع الخاص، والذى طرحنا عليه مشروع تطوير مصانع راكتا للورق ، لكنه أحجم عنها حيث تتكلف نحو 200 مليون يورو والشركة فيها مساهمين، موضحا إننا انجزنا العديد من الدراسات حول المصانع ونسعى للشراكة حيث لا يمكننا ضخ هذا المبلغ، وبالتالي قررت الجمعية العمومية تصفية الشركة بعد توقف خطة دمج مطابع محرم فيها وعمل مشروع متكامل.
وحول مطابع محرم بالإسكندرية، أشار لأن الشركة تسير بصورة جيدة، وتم تطويرها وتزويدها بماكينة طباعة وتطوير وحدة الألومنيوم فويل المطلوب محليا وسيتم تدعيمها.
وأشار أن شركات القابضة الكيماوية تحولت للربحية مثل ناروبين وطنطا للكتان بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والتي تحتاج إلى خامات مستوردة، ونحن نعاني لتدبير احتياجات الشركات من الخارج، من خلال إدارة محفظة بحيث أن الشركات التي لديها حصيلة دولارية تساهم لشراء احتياجات الشركات الأخرى.
وحول طرح سيناء للمنجنيز في البورصة، وأشار الآن لا يمكن ذلك لظروف الشركة التي توقفت الفترة الماضية ثم عادت بكل قوة مؤخرا للعمل، كما أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء سابق بخصوص الطرح، كاشفا أن شركة النصر للملاحات تحولت إلى الربحية بعد دمج شركة المكس فيها بالرغم من معاناتها من ظروف منها استقطاع مساحات أراضى من الملاحات وبالتالي بذل جهود كبيرة لتطويرها، وضخ استثمارات كبيرة، وفى الواقع كل ملاحة لها مشكلاتها الخاصة ونتعامل معها خاصة ملاحة سبيكة بشمال سيناء التي عادت للعمل، وأضافت إضافة قوية للشركة لكنها تحتاج أيضا لاستثمارات بعد توقفها لفترة طويلة لتأهيلها بشكل تام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة