صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، كتاب "مغامرة التجريب في السرد الروائي"، تأليف الدكتورة شهد مختار الفياض، ويأتي الكتاب ضمن سلسلة الكتابالأول بالمجلس الأعلى للثقافة والتي يرأس تحريرها الشاعر والكاتب شعبان يوسف، ويأتي تصميم الغلاف من قبل مصطفى محمود على ومدير التحرير الدكتور علي الشيخ.
وقال الدكتور سعيد الوكيل، عن الكتاب، إنه يمثل التجريب في الرواية المعاصرة دعوة جريئة للقارئ للمشاركة في عملية خلق المعنى، وهو ما يعكس تحولًا في مفهوم القراءة ذاته وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يمثل كتابا رائدا يبحث التجريب في الأدب العربي المعاصر، وقد انتهج نهجا تحليليا معمقا لا يكتفي بالرصد بل ينحو نحو التأمل والتأويل غير المفرط، ومن ثم يمثل الكتاب إضافة نوعية إلى النقد العربي الحديث. حيث يُساهم في تعميق الفهم النقدي للأدب العربي المعاصر ويُعزز من قيمة التجريب بوصفه أداة للتفكير والتعبير في عالم متغير باستمرار.
إما الدكتورة هدى عطية، فقالت إن لهذا الكتاب مغامرته التي ينبغي تثمينها من عدة زوايا، أولها: جسارة المغامرة، وما ورائها من جهد نقدي كاشف عن التقنيات السردية الجديدة التي تغني الرواية العربية المعاصرة، وهو كشف لا يتحصل إلا بقراءة فاحصة تقوم على الجمع المضني والمقارنة والتنضيد، فمن الصعب الإمساك بتجليات التجريب بغير حوار واع مع الأبنية السردية في كل عمل تتم مقاربته.
وأوضحت هدى عطية، أن الزاوية الثانية التي أثمنها في هذا الكتاب هي وضوح الهدف المبني على استيعاب جملة التساؤلات التي يطرحها موضوع التجريب. ومن زاوية ثالثة، تمثل طلاقة المنهج منحى جديدا مما نعزوه إلى وعي الناقدة بخياراتها، وما هذا إلا قليل من كثير تم كشف معناه ومغزاه ضمن المتابعة النقدية الكاشفة.
كما قال الدكتور محمد سليم شوشة، يمثل الكتاب تجربة نقدية تتسم بالموهبة والمغامرة التي تتناسب مع الظاهرة التي تقاربها وهي ظاهرة التجريب في الخطاب الروائي العربي عبر عدد من الأصوات الروائية المصرية، وهي تجربة نقدية مخلصة من جانب، ومنضبطة منهجيا وعلميا من جانب آخر، وتميل لاستجلاء مصطلحاتها قبل البدء وعلى نحو يبدو فيه الجهد جليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة