الغشم الإسرائيلى يدفع الشرق الأوسط نحو الهاوية.. جارديان تحذر من نشوب حرب إقليمية كبرى بالمنطقة بعد رد إيران على إسرائيل إثر اغتيالات دمشق.. وقلق فى واشنطن من رد فعل نتنياهو لرغبته فى النجاة سياسيا بأى ثمن

الأحد، 14 أبريل 2024 02:00 م
الغشم الإسرائيلى يدفع الشرق الأوسط نحو الهاوية.. جارديان تحذر من نشوب حرب إقليمية كبرى بالمنطقة بعد رد إيران على إسرائيل إثر اغتيالات دمشق.. وقلق فى واشنطن من رد فعل نتنياهو لرغبته فى النجاة سياسيا بأى ثمن هجوم إيران
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرارًا لجر إسرائيل المنطقة نحو صراع أوسع، قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لها إن احتمال نشوب حرب إقليمية كبرى فى الشرق الأوسط أصبح على المحك صباح الأحد، حيث من المقرر أن تجتمع حكومة بنيامين نتنياهو الحربية لتقرر رد إسرائيل على الهجوم الإيرانى بالطائرات بدون طيار والصواريخ.

 وصوت وزراء نتنياهو فى منتصف الليل لتفويض هذا القرار إلى حكومة الحرب، التى تضم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وبينى جانتس، معارض نتنياهو الذى انضم إلى الحكومة كوزير بدون حقيبة بعد هجوم حماس فى 7 أكتوبر، والذى بدأ دوامة العنف التى دفعت إسرائيل وإيران إلى حافة الحرب.

 وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المنافسون الثلاثة سيقررون الخطوة التالية، حيث أصبح مصير المنطقة الآن بين أيديهم.

 فى الساعات العصيبة التى سبقت اجتماع مجلس الوزراء الحربي، تحدث نتنياهو وبايدن عبر الهاتف لمدة 25 دقيقة، حث خلالها الرئيس الأمريكي، بحسب بعض التقارير فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، على ضبط النفس.

 وأصدر بايدن بيانا بعد دقائق من المكالمة لم يقدم فيه أى نصيحة صريحة لنتنياهو، لكنه أشار إلى أنه بمساعدة الولايات المتحدة، تم إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبا، على حد قوله.

 وقال بايدن أن هذه القدرة الدفاعية "الرائعة" كانت فى حد ذاتها "رسالة واضحة إلى خصومها بأنهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل بشكل فعال".

 حتى وقت مبكر من صباح الأحد، كان الضحية الوحيد المبلغ عنه من الهجوم الجوى هو صبى يبلغ من العمر 10 سنوات فى صحراء جنوب إسرائيل، من المجتمع البدو الأكثر تهميشًا فى البلاد. ولحقت أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية جنوبية، وفقا للجانب الإسرائيلى.

 وفى الفترة التى سبقت الهجوم الإيرانى المتوقع ردا على اغتيال مسئولين رفيعين فى الحرس الثورى الإيرانى فى دمشق بغارة إسرائيلية، أحدهما محمد رضى زاهدى وهو أرفع مسؤول إيرانى فى سوريا، افترض المسئولون الأمريكيون مثل هذه النتيجة: أن تسقط المقذوفات الإيرانية فى الصحراء ولن تتسبب فى خسائر كبيرة. وفى هذه الحالة، توقع المسئولون، أن تحث واشنطن بقوة على عدم الرد الإسرائيلى المتسرع.

 ومن الواضح أن إيران تأمل فى مثل هذا الرد الصامت. وفى رسالة سلمتها من خلال بعثتها فى الأمم المتحدة، أشارت طهران على أمل إلى ذلك فى أعقاب ردها الانتقامي: يمكن اعتبار الأمر منتهيًا.

 ويدرك كل من بايدن والإيرانيين جيدًا أن نتنياهو يرغب فى تدمير المنشآت النووية الإيرانية، والتى اعتبرها منذ فترة طويلة تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. أن تحويلها إلى أنقاض سيكون أمراً صعباً للغاية دون مساعدة الولايات المتحدة، ولكن من الممكن أن يحاول هو وغيره من الصقور الإسرائيليين اغتنام هذه الفرصة لتحقيق هذا الطموح.

 وذكرت شبكة أن بى سى نيوز مساء السبت أن بعض كبار مسئولى الإدارة "يشعرون بالقلق من أن إسرائيل قد تفعل شيئًا سريعًا ردًا على هجمات إيران دون التفكير فى التداعيات المحتملة بعد ذلك".

 وقال التقرير أن بايدن أعرب سرا عن قلقه من أن نتنياهو يحاول جر الولايات المتحدة بشكل أعمق إلى صراع أوسع، نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين على تصريحات الرئيس.

 ويدرك مسئولو الإدارة جيداً أن نتنياهو لديه حافز لمواصلة الأعمال العدائية، حيث أن ذلك يدرء انهيار ائتلافه وإجراء انتخابات جديدة.

 ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، أن هجومنا انتهى ولا نرغب فى مواصلته، لكن سنرد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحنا، وذلك بعد الهجوم الواسع على إسرائيل، موضحا أنه إذا رد إسرائيل فإن عمليتنا المقبلة ستكون بالتأكيد أكبر بكثير.

وقال إذا شاركت واشنطن فى أى هجوم ضدنا فإننا سنستهدف قواعدها بالمنطقة ولن تكون بمأمن، معلنا أن هجومنا أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.

ولفت باقرى إلى أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قنصليتنا فى سوريا وكان لا بد من الرد عليها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة