منذ عدة سنوات بدأت وكالة الأمم المتحدة المعنية بشؤون الفلسطينيين في برامجها لتطوير التعليم والتكنولوجيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة غزة لتبدأ مشروعات التحول الرقمي من خلال مشروعات تمكين الجيل الرقمي للاجئين الفلسطينيين وتأسيس مركز خدمات التكنلوجيا والمعلومات بمدارس الأونروا في غزة إلا أن العدوان الإسرائيلي الأخير علي غزة منذ 7 أكتوبر هدم الحلم الأممي وحول مشروعات الأونروا الي ركام بالإضافة الي قتل وتهجير ملايين الفلسطينيين وتدمير المنازل والبنية التحتية والمدارس ليصبح جيل كامل من الفلسطنيين بدون تعليم.
غزة
فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، خلال مشاركته في لقاءاته الأخيرة في مركز تكنولوجيا المعلومات في غزة أكد علي صمود وإمكانات الجيل الشاب في غزة، والتزام الأونروا بتمكينهم من خلال التعليم الرقمي والتقدم التكنولوجي. ومع استمرار شباب غزة في احتضان التكنولوجيا، يمكن للعالم أن يتطلع لرؤية مساهماتهم في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا للمنطقة والتغلب على العقبات القائمة لتحويل غزة إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا، وخلق فرص جديدة للشباب وتعزيز النمو الاقتصادي.
مفوض الاونروا مع الشباب الفلسطيني في غزة
مركز خدمات تكنولوجيا المعلومات في الأونروا (ITSC) الذي كان يهدف الي تعزيز مجتمع حيوي وداعم للاجئي فلسطين من خلال توفير مساحة عمل متطورة ومركز رقمي والمدارس التي أنشائتها الأونروا بسبب العدوان الإسرائيلي أصبحت ملجأ للمهجرين من منازلهم قسرا والفارين من هجمات العدوان الإسرائيلي بعد ان أصبحت منازلهم ركام واستهد الكثير من عائلاتهم.
ووفق أخر تقرير للأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بعمليات قصف مكثف على المدارس في كافة المناطق بقطاع غزة ، حيث تم قصف 212 مدرسة بشكل مباشر.
وكشف التقرير عن صور الأقمار الصناعية التي أظهرت أن ما لا يقل عن 53 مدرسة قد "دمرت بالكامل" منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر. وأكدت نتائج التقرير أن ما لا يقل عن 167 مدرسة أخرى قد تعرضت لأضرار يرجح أن تكون شديدة، فيما تشير إلى أن أكثر من 80 بالمائة من جميع المدارس في قطاع غزة قد تضررت بشكل من الأشكال.
غزة
وقال التقرير أن محافظة شمال غزة هي الأكثر تضررا، حيث أصيب أو تضرر نحو 86.2 في المائة من المباني المدرسية، بشكل مباشر، تليها محافظتا غزة وخان يونس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما لا يقل عن 107 من مدارس الأونروا أي ما يعادل 57 في المائة من مدارس الوكالة تندرج أيضا ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى 73 في المائة من المدارس الحكومية و55.8 في مائة من المدارس الخاصة في القطاع.
الاطفال في غزة ينتظرون الطعام
كما أفاد التقرير باستخدام 320 مبنى مدرسيا في غزة كملاجئ من قبل النازحين الذين فروا من منازلهم، وأن 188 من تلك الملاجئ أصيبت أيضا بشكل مباشر أو تضررت.وسلط التقرير الضوء على حجم تأثير الصراع، مشيرا إلى أن أكثر من 625 ألف طالب وطالبة و22 ألف معلم ومعلمة كانوا يرتادون 563 مبنى مدرسيا قبل الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة