صناعة الأسمدة قاطرة الصادرات المصرية.. التوسع في المصانع يرفع الصادرات لـ 10 مليارات دولار سنويا وتعزيز مكانة مصر.. خطط لتطوير شركات كيما والدلتا والنصر بالسويس.. وإنتاج الأمونيا الخضراء بغرض التصدير في السويس

الإثنين، 15 أبريل 2024 10:00 ص
صناعة الأسمدة قاطرة الصادرات المصرية.. التوسع في المصانع يرفع الصادرات لـ 10 مليارات دولار سنويا وتعزيز مكانة مصر.. خطط لتطوير شركات كيما والدلتا والنصر بالسويس.. وإنتاج الأمونيا الخضراء بغرض التصدير في السويس أسمدة ارشيف
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسعى مصر لزيادة صادرات الأسمدة سنويا لنحو 10 مليارات دولار من خلال التوسع في تحديث وتدشين مصانع جديدة وتنويع المنتجات وبالتالي اكتساب عملاء جدد والوصول بالأسمدة لأبعد نقطة ممكنة في العالم ، لا سيما ان مصر تحتل مكانة عالمية متميزة فى صناعة الأسمدة وفى تصديرها للخارج، بعدما كانت من الدول المستوردة للأسمدة للوفاء بالاحتياجات، حيث جاءت حاليا فى المركز الخامس عالميا فى الإنتاج والسادس فى التصدير، لتكون واحدة من أهم دول العالم فى تلك الصناعة التى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوطينها والتوسع فيها، وهو ما تم بالفعل من خلال الشركات العامة وشركات قطاع الأعمال العام التى دشنت مصانع جديدة فى دمياط والسخنة وأسوان ساهمت فى الوصول بالصادرات لـ3.4 مليار دولار العام الماضى وستصل لنحو 4 مليارات دولار بنهاية العام الجارى، ما يمثل ضعف صادرات عام 2021.

ونجحت مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسمدة المختلفة، وتصدير نصف انتاجها تقريبا للخارج حيث يتم إنتاج نحو 19 مليون طن اسمدة متنوعة ويتم توجيهها للأسواق المحلية بما يتواكب مع زيادة الرقعة الزراعية سواء فى الدلتا الجديدة او فى سيناء وغيرها من مناطق الزراعة التى تستهدفها الدولة، لزيادة الرقعة الزراعية، حيث أن خطه الدولة تستهدف استصلاح نحو 3.5 مليون فدان من شأنها أن تصل بالرقعة الزراعية فى مصر إلى 12.5 مليون فدان بزيادة قدرها 30% عن الرقعة الزراعية الحالية، بما يساعد على تحقيق اكبر قدر من الاكتفاء الذاتى من الحاصلات الزراعية وإتاحة فائض أكبر فى الانتاج للتصدير حيث إن المستهدف صادرات بنحو 10 مليارات دولار خلال عامين فى اطار خطة زيادة الصادرات لـ100 مليار دولار سنويا.

 

 

صادرات مصر من الأسمدة شهد نموا خلال 2022 بنحو 3.4 مليار دولار مقابل 2.3 مليار دولار 

وفى تصريحات له كشف الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام أن  حجم صادرات مصر من الأسمدة شهد نموا خلال 2022 بنحو 3.4 مليار دولار مقابل 2.3 مليار دولار خلال 2021، مشيرا إلى أن مصر احتلت المرتبة السابعة عالميا فى صادرات الأسمدة لتسبق العديد من الدول بأوروبا وشرق آسيا، مستفيدة من الأزمة الروسية الأوكرانية خاصة أن الدولتين تحتلان مرتبة عالية فى صادرات الأسمدة، حيث ساهم ذلك فى دخول مصر لأسواق جديدة كدول الاتحاد الأوروبى بديلا للمنتج الروسى.

وأضاف الوزير أن الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة تبلغ 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات،و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.


وأشار أن الصناعة المصرية عامة وصناعة الأسمدة على وجه الخصوص حافظت على معدلات إنتاج متميزة، فى ظل الاهتمام والدعم الذى توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاع الصناعة وتهيئة المناخ والقوانين والتشريعات المشجعة للإنتاج والجاذبة للاستثمار.

أضاف أن مصر تأتى فى المركز السادس عالميًا فى إنتاج اليوريا وخامس أكبر مصدر للمنتج، وفى ظل الاكتشافات الجديدة للطاقة ومع دخول المزيد من المشاريع الجديدة مراحل الإنتاج آخرها مصنع "كيما 2" بأسوان، بالإضافة إلى مجمع الأمونيا بالعين السخنة التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، ومشروعات التطوير بالوحدات القائمة، ستؤدى إلى زيادة حصص الإنتاج والصادرات.


مشروعات جديدة للأسمدة تتواكب مع حماية البيئة

و تسير مصر بخطى ثابتة لدعم وتطوير البنية الأساسية وتحديث كافة الصناعات إلا أنها وإدراكا واستشعارا منها لقضية التغير المناخى وأهميتها فى تحديد شكل الحياة فى المستقبل تسير بنفس الخطى نحو التغلب على الآثار المتوقعة والآثار الناجمة عنها، واستضافة مصر لمؤتمر قمه المناخ ( COP 27 ) وما نتج عنه من اتفاقيات ومشروعات لها مؤشر واضح على جهود الدولة المصرية فى هذا الاتجاه.

هناك العديد من المشروعات التى تنفذها المؤسسات والشركات المصرية فى مجال الطاقة النظيفة والاتجاه نحو الأمونيا الخضراء مثل مشروع شركة فرتجلوب بالعين السخنة، وتوجه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لإعداد دراسات اقتصادية وتقنية مع الشركاء الدوليين من أجل إدراج الأمونيا الخضراء ضمن مشاريع إعادة الإحلال والتطوير القائمة فى مصانع النصر والدلتا للأسمدة وكيما 1 (والذى تأسس فى ستينيات القرن الماضى ويعد من أوائل وحدات إنتاج الأمونيا الخضراء عالميا).

 

صادرات الأسمدة المصرية وترتيب الدول المستوردة

ارتفعت قيمة صادرات مصر من الأسمدة لتسجل 3.4 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 2.2 مليار دولار خلال عام 2021 بزيادة بلغت 1.2 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 50.2%.

تصدرت فرنسا قائمة أعلى عشر دول استيراداً للأسمدة من مصر عام 2022، حيث سجلت قيمة صادرات مصر من الأسمدة لها 375 مليون دولار، يليها إيطاليا بقيمة 249مليون يورو، واسبانيا بقيمة بلغت 183 يورو ثم اليونان بقيمة حوالى 149 مليون يورو وبلجيكا بقيمة حوالى 97 مليون يورو وقد احتلت تلك الدول حوالى 77% من إجمالى حصة الاتحاد الأوربى من الاسمدة المصرية خلال 2022.

أيضا بريطانيا استقبلت اسمدة بقيمة 325.1 مليون دولار، والبرازيل بقيمة 250.7 مليون دولار، والهند بقيمة 207.1 مليون دولار، ورومانيا فى المركز السادس بقيمة 151.2 مليون دولار.


كما شهدت الصادرات المصرية من الاسمدة وفقا لإحصائيات المفوضية الأوروبية ارتفاع ملحوظ خلال 2022 بلغت نسبته نحو 187.5% حيث قدرت الصادرات المصرية بنحو 1.5 مليار يورو مقابل 521.7 مليون يورو عام 2021.


وتعد شركة الدلتا للأسمدة الواقعة بمدينة طلخا محافظة الدقهلية ، واحدة من أهم شركات صناعة الأسمدة في مصر ، حيث تأسست عام 1998 منبثقة من شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية في السويس والتي تأسست عام 1946.


مؤخرا تم توقيع اتفاقية لتطوير الشركة بعد التوقف لعدة سنوات وهذا التطوير من المتوقع أن يضيف نحو 500 مليار دولار سنويا من الصادرات لقطاع الأسمدة وبالتالي زيادة صادرات مصانع قطاع الأعمال العام وزيادة موارد الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.

تنفذ شركة "تيسن كروب" إحدى الشركات الرائدة عالميا في الصناعة والتكنولوجيا والتحول الأخضر، وتعمل في نحو 75 موقعًا في جميع أنحاء العالم عملية التطوير .

تشمل عملية التطوير إعادة تأهيل شركة الدلتا للأسمدة وتشغيل مصنعى اليوريا ، والأمونيا (المغلق منذ سنوات) ورفع طاقته الإنتاجية إلى الحد الأقصى البالغ 1400 طن/ يوم، وكذلك وحدات المرافق الخارجية والمركزية لخدمة محطة الأمونيا واليوريا وحامض النيتريك ونترات الأمونيوم ومحطة التوليد ثاني أكسيد الكربون.

‏وتنتج مصانع الدلتا  للأسمدة ،سماد النترات والسماد اليوريا ،وهو مطلوب محليا وعالميا وخلال الفترة المقبلة بعد عملية التطوير ستساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلي ،والمساهمة في الصادرات المصرية بشكل كبير ،ولاسيما في ظل زيادة الطلب على السماد بمختلف أنواعه.


نقابة الكيماويات : تحديث مصانع السماد نقطة انطلاق اقتصادية


كشف عماد حمدي ،عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية رئيس النقابة العامة للكيماويات ،أن تطوير شركة سما طلخا "الدلتا للأسمدة " خطوة كبيرة نحو ‏دعم القطاع الزراعي من خلال توفير الأسمدة للمزارعين حيث أن الشركة كانت تورد 50% من إنتاجها لوزارة الزراعة ،أو السوق المحلي وتصدر النسبة الباقية ،بالإضافة إلى زيادة الصادرات الخاصة بقطاع الأعمال العام ،وزيادة الصادرات قطاع الأسمدة المصرية إلى مختلف دول العالم  ولاسيما أن الشركة قبل توقفها كانت من أكبر الشركات التي تصدر سماد إلى الخارج.

وأضاف عماد حمدى لـ"اليوم السابع" أن مصانع الدلتا الدلتا للأسمدة الواقعة بمدينة طلخا محافظة الدقهلية، واحدة من أهم مصانع الأسمدة في مصر، حيث تأسست عام 1998 منبثقة من شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية في السويس والتي تأسست عام 1946 وتضم مجموعة من العاملين المهرة وأصحاب الخبرات الكبيرة فى المجال.


يشار لأن شركة "تيسن كروب" إحدى الشركات الرائدة عالميا في الصناعة والتكنولوجيا والتحول الأخضر، وتعمل في نحو 75 موقعًا في جميع أنحاء العالم عملية التطوير ستقوم بعملية التطوير وإعادة تأهيل شركة الدلتا للأسمدة وتشغيل مصنعى اليوريا ، والأمونيا (المغلق منذ سنوات) ورفع طاقته الإنتاجية إلى الحد الأقصى البالغ 1400 طن/ يوم، وكذلك وحدات المرافق الخارجية والمركزية لخدمة محطة الأمونيا واليوريا وحامض النيتريك ونترات الأمونيوم ومحطة التوليد ثاني أكسيد الكربون.

 

كما سبق ووقعت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية من خلال شركة النصر للأسمدة بالسويس اتفاق شراكة مع شركة بنشمارك باور لإنتاج 1000 طن في اليوم من الأمونيا الخضراء باستخدام تكنولوجيا kbr بالإضافة إلى إنشاء محطة الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 400 ميجا وات، وإنشاء محطة تحلية مياه البحر لتلبية احتياجات المشروع ، و حصل المشروع على الموافقة البيئة المبدئية من جهاز شئون البيئة.

كما  حصل على الموافقة النهائية من الهيئة العامة للاستثمار المناطق الحرة على تأسيس الشركة المالكة للمشروع في منطقة حرة خاصة.

وكذلك  الموافقة المبدئية للبنك المركزي الأمريكي للتصدير والاستيراد على تمويل الشق المقترض من التكاليف الاستثمارية للمشروع وقدرها 847 مليون دولار.

كما  صدرت موافقة الهيئة الاقتصادية لقناة السويس على منح المشروع‏ أرض بميناء الأدبية بعتاقة ؛لإقامة خزان للأمونيا الخضراء لتخفيض وقت تحميل السفن.

وتم توقيع عقد اتفاق بالتعاون بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بحضور المحاسب عماد الدين مصطفى الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية والمهندس حمدى جابر الرئيس التنفيذى العضو المنتدب لشركة النصر للاسمدة بالسويس، وشركة بنشمارك باور بالإضافة إلى الشركة المصرية لنقل الكهرباء وصندوق مصر السيادي والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية لقناة السويس لإنشاء وتشغيل مصنع جديد لإنتاج الامونيا الخضراء.

وتمت مخاطبة محافظة السويس للموافقة على مسار خط الأنابيب الرابط بين موقع المشروع بعتاقة، وخزان المنتج من الأدبية وفي انتظار ورود الموافقة على تخصيص قطعة أرض لصالح المشروع بمنطقة الزعفرانة لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة