داخل بمنطقة سوق النحاسين بجوار مسجد سيدي أحمد البدوي في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، تجد الأسطي حسين يجلس علي كرسي صغير وبيده المطرقة الخاصة به، يقابلك بابتسامة ورضا علي وجهه البشوش، حيث أنه يعشق تلك المهنة التي قضي بها عمره بأكمله لا يعرف مهنة غيرها منذ الصغر.
التقي "اليوم السابع" خلال جولته بسوق النحاسين أقدم أسواق النحاس في محافظة الغربية، الأسطي حسين حسن البالغ من العمر 71 سنة، وقال إنه يعمل في هذه المهنة منذ 55 سنة في تشكيل النحاس وسط الأواني النحاسية والتي تشكل يدوياً وتحتاج إلي تعلم وحب كي تظهر بهذا الشكل الجمالي، موضحا أنه يأتي يومياً إلي عملة في الثامنة صباحاً ويجلس علي الكرسي الخاص به حتي السادسة مساءً لينتج خلال تلك الوقت العديد من الأشياء كالاواني وهلال المساجد وغيرها.
وأضاف: أنه أقدم صانع داخل السوق فعندما تعلم هذه المهنة كان هذا السوق يصدر منتجاته إلي الدول العربية، فالاواني النحاسية المشكلة علي الأيادي كانت في السابق مطلوبة ولا يستطيعون سد احتياجات السوق المحلي والخارجي، ولكن بعد سنوات من التطور داخل المصانع وبدأ التصنيع بواسطة المعدات خفف الطلب علي المهنة، مشيراً إلي أنهم حالياً يعملون على صناعة الأواني الخاصة بمصانع إنتاج الخلوي والمشبك والتي تشتهر بها مدينة طنطا ويقبل عليها العديد من المواطنين.
وأشار إلي أن سوق النحاسين يعد من أعرق الأسواق التى اشتهرت بصناعات النحاسية فى مصر، فيرجع تاريخه لأكثر من 100 عام ويمثل النسخة الثانية من "خان الخليلى" بالقاهرة، وكان يضم أكثر من 20 ورشة وكان هذا الشارع من أكثر الشوارع بمدينة طنطا زحاما لكثرة العاملين بالحرف والزبائن من جميع المحافظات.
الاسطي-حسين-أقدم-عامل-بالسوق
جولة-بسوق-النحاس-في-طنطا
سوق-النحاس
سوق-النحاس-بطنطا
منتجات-السوق