فى أماكن كثيرة حول العالم، باتت ظاهرة الرئيسى "السبعينى" وربما حتى "الثمانينى" أكثر انتشارا، وأصبحت دول عديدة، بينها قوى عظمى يحكمها قادة تجاوزت أعمارهم سبعين عاما، مما أثار الجدل بشأن ما إذا كانوا قادرين على القيام بمهام عملهم بكفاءة فى هذا العمر، أم أن السن بالنسبة لهم "مجرد رقم".
أول الأسماء التي تتبادر إلى الذهن بين الرؤساء كبار السن، الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذى تجاوز عمره 81 عاما، ويستعد لخوض الانتخابات من أجل فترة رئاسية جديدة تستمر أربع سنوات، لو فاز بها وأتمها سيخرج من البيت الأبيض فى عمر 86 عاما. وبايدن حاليا هو أكبر رئيس أمريكى على الإطلاق يتم انتخابه. وكان "سن" بايدن أحد الأمور التي أثارت ولا تزال تثير جدلا واسعا، بشأن ما إذا كان قادرا على أداء مهامه بكفاءة. وهناك شكوكا بين الديمقراطيين أنفسهم حول هذا الأمر، خاصة بعد تكرار زلات الرئيس، والتي بدا يمزج فيها بين الأحياء والأموات، ناهيك عن تعثره عدة مرات وسقوطه أثناء نزوله على سلم الطائرة.
واستغل منافس بايدن، الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب، هذا الأمر ليهاجم جو مرارا، ويشكك بقدرته الذهنية على الحكم. لكن ترامب نفسه ليس بعيدا عن المأزق نفسه، حيث يبلغ من العمر 77 عاما. لكنه يحاول أن يتخطى ذلك. فى يناير الماضى، قال ترامب: إنه بعيد كل البعد عن أن يعاني من المشاكل العقلية التي يعاني منها خليفته جو بايدن. وأضاف: لا أمانع أن أكون في الثمانين من عمري، لكن عمري 77 عاما، وهذا فرق كبير. الأمر لا يتعلق بالعمر، كل شخص يتقدم في السن بشكل مختلف".
من الولايات المتحدة إلى روسيا، فقد فاز الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضى بولاية رئاسية خامسة بعد أقل من عامين على إتمامه السبعين. ورغم ذلك، فإن الرئيس يتمتع بصحة جيدة فى ظل ممارسته للرياضة، فقد اشتهر بممارسة رياضة الجودو، ونال الحزام الأسود وفاز بالمركز الثالثة فى مسابقة وطنية للناشئين عندما كان فى عمر الثامنة عشر.
وبعد حرب أوكرانيا، أثارت بعض وسائل الإعلام الغربية شكوكا حول صحة الرئيس، وما إذا كان يعانى من السرطان. لكن الكرملين رفض مزاعم أن الرئيس يستخدم شخصيات شبيهة بالخدعة البلهاء.
فى الهند، أكبر دول العالم سكانا، كما توصف بانها أكبر ديمقراطية فى العالم، يستعد رئيس الوزراء ناريندرا مودى لفترة جديد فى الحكم إذا فاز فى الانتخابات الوطنية التي تجرى فى بلاده هذا الشهر، وذلك قبل أشهر من إتمامه 74 عاما.
ولد مودى فى 17 سبتمبر عام 1950، وتزوج فى سنوات مراهقته، لكنه أخفى هذا الزواج لـ 50 عاما، وأشار دائما إلى أن أعزب حتى ظهرت الحقيقة عند تقدم للترشح لمنصب رئيس الحكومة عام 2014. والحقيقة أن مودى كان قد تزوج زواجا تقليديا من فتاة مراهقة بترتيب من العائلتين وحدث الانفصال بعد ثلاث سنوات، لكن ظلا متزوجين رسميا.
فى الصين، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، أتم الرئيس شى جين بينج 70 عاما فى يونيو الماضى، كما أتم رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيس أوبرادور السبعين فى نوفمبر الماضى. لكن يظل كلاهما أصغر من رئيس البرازيل لولا دا سيلفا الذى سيكمل عامه الـ 79 فى أكتوبر القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة