تعتبر محافظة الفيوم من المحافظات المصرية التي تتميز بوجود محميتين طبيعيتين من أهم المحميات الطبيعية في مصر والعالم، وهما محمية وادي الريان وقارون، وهما من المحميات التي تكون في خط سير هجرة الطيور التي تزين سماء الفيوم، حيث يمر عليها 214 نوع من الطيور.
محمية قارون سجلت مرور 214 نوع من الطيور ثلاثة ارباعها مهاجرة ، ففي عام 1989 صدر أول قرار من رئاسة مجلس الوزراء بتحويل منطقة بحيرات قارون ووادي الريان إلى محميات طبيعية، حيث تعتبر البحيرات بيئة مهمة للطيور مثل الغر وغطاس الماء المتوج الكبير، وعدد من أنواع البط ، وطيور المناطق الرطبة منها صياد السمك الأبقع وفرخة الماء والفرخة السلطاني، بمنطقة البوص على شاطئ البحيرات والمزارع السمكية.
وعن سر وجود الطيور في شكل اسراب بسماء محافظة الفيوم اكد الدكتور عمرو هيبة مدير عام محميات الفيوم السابق، أن الطيور المهاجرة هي أكثر حركة جماعية في الكائنات الحية، وان آلاف الملايين من الطيور تغادر مناطق عيشها كل عام، وتطير لمسافات هائلة ثم تعود ثانية بعد بضعة أشهر، وهذا يعود لعدة أسباب منها البحث عن التغذية المناسبة.
وتقطع الطيور المهاجرة مسافات طويلة كل عام، في نفس خط السير لأجدادها تمتد لآلاف الكيلومترات عابرة القارات والحدود السياسية، وأوضح هيبة، ان بعض الطيور المهاجرة تواجه ظروفا صعبة مثل شح الغذاء، ومهاجمة الضواري والطقس الصعب والبحار الواسعة والجبال الشاهقة والصحارى مترامية الأطراف، ناهيك عن الهياكل الاصطناعية مثل ناطحات السحاب ونوافذ زجاجية عالية وأبراج الاتصالات ومولدات الرياح والبنايات الشاهقة وخطوط الكهرباء والأسوار العالية، والتي تودي بحياة وجرح أعداد هائلة من الطيور سنويا، وهى تمثل حواجز قاتلة تلحق أضرارا جسيمة بمجموعات الطيور المهاجرة.
جدير بالذكر أن مصر انضمت إلى الاتفاقيات الخاصة بحماية الطيور وتنظيم الصيد، بجانب الحفاظ على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأراضي الرطبة المهمة عالميا للطيور المهاجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة