تزخر صحراء محافظة الوادى الجديد بالعديد من الكنوز النباتية الطبيعة والتى تمثل قيمة طبية وعلاجية واقتصادية كبيرة ولم يستغل أغلبها بالصورة المثالية رغم توفر كافة الإمكانيات التى تدعم نجاح أية تجربة لاستغلال تلك النباتات الطبية والعطرية التى تنمو فى بيئة المحافظة المثالية لها على الرغم من كونها نباتات سامة جدا وشديدة الخطورة على صحة الإنسان فى حال استخدامها بطريقة غير صحيحة ومن هذه النباتات عشبة الذكران كما يعرفها أهل الواحات وتعرف أيضا باسم السكران أو البنج المصرى، وهو نبات عشبى معمر وسريع النمو ويشغل المجموع الخضرى مساحة قدرها 2 متر مربع، وينمو أفقياً ويعتبر من النباتات الخاصة بالمناطق معتدلة الحرارة، إلا أن نموه الخضرى والزهرى يكون سريعاً ومبكراً تحت الظروف الدافئة كما فى الهند ومصر.
ورصدت كاميرا اليوم السابع جانب من انتشار نبات الذكران بمدينة الخارجة بنطاق محطات مياه الشرب والصرف الصحى عشوائيا دون تدخل بشرى حيث ينمو الذكران فى معظم الصحارى المصرية بصورة جيدة صيفاً لارتفاع الحرارة، ويكون محتواها من المادة الفعالة مرتفعاً بعكس الشتاء البارد ذو النمو الضعيف والمحتوى من المواد الفعالة قليلاً، كما يعد الذكران من النباتات المتوافقة مع فترات النهار الطويلة وشدة الضوء الكثيفة التى تدعم على زيادة النمو وكثرة المحتوى الفعال وهو ما يمتاز به الذكران المصرى لتعرضه لفترة ضوئية تزيد عن 16 ساعة يومياً، كما أنه يمناز بارتفاع تركيز المادة الفعالة بداخله نظرا لانخفاض نسبة الرطوبة لكونها ذات تأثير فسيولوجى على مركبات الذكران الفعالة.
ويعرف كل أهالى محافظة الوادى الجديد مدى خطورة هذا النوع من الأعشاب على صحة الإنسان ولذلك يتجنبون لمسه أو التعرض له نظرا لسميته الشديدة وتأثيره الفتاك فى حال تناوله بالأكل أو الشرب وسبق أن تم تسجيل عدة حالات وفاة بسبب تناول هذا النبات منذ عدة سنوات إلا أن استخداماته الطبية شديدة الأهمية حيث يعتبر مصدرا لبنج العمليات وتستخرج منه المادة الفعالة إسكوبولامين فى صورة الهيدروبروميد كمهدئ ومسكن لحالات الجنون والهيجان المستمر والهذيان المرتجف، ويخفف من حالات الشلل الرعاش ويفيد فى تنشيط فعالية المورفين لتعزيز النوم العميق وتخفيف وعلاج المدمنين من تعاطى المخدرات وشرب الخمور.
وكان القدماء يستخدمونه لتخفيف آلام الربو الشعبى والمغص المعوى. وكانوا يطحنون أزهاره أو أوراقه لعمل أقراص وحبوب وتعطى عن طريق الفم بغرض التخدير لإجراء العمليات الجراحية البسيطة، لتخفيف الآلام الحادة نتيجة الجروح العميقة وكسور العظام الشديدة ولتسكين آلام المغص الكلوى أومن احتباس البول المثانى أو آلام العمود الفقرى باعثاً إلى النوم والراحة ومهدئاً للأعصاب والتهيج.
ويعتبر مشروع إنتاج اعشاب الذكران من اهم المشروعات الطبية المربحة حيث إنه من النباتات التى تزرع شتلاً للحصول على أكبر إنتاج عشبى وقلويدى مرتفع، ويبلغ معدل الإنتاج من العشب الجاف والمجفف تجفيفاً طبيعياً يتراوح تقريباً بين 7- 8 طن للفدان الواحد عندما يحش النبات دفعة واحدة فى السنة أو 10-12طن عندما يحش النبات على دفعتين فى العام الواحد، تبعاً لنوع السكران وظروف البيئة والمعاملات الزراعية.
وتنثر البذور فى أرض المشتل إما خلال النصف الأول من فبراير حتى أبريل أو أواسط سبتمبر حتى آخر أكتوبر على أن يكون الشتل بعد 45 يوماً من الزراعة بالبذور وطول البادرات 8 سم على الأقل محتوية على ثلاثة أوراق. إلا أنه يفضل الزراعة صيفاً لسرعة النمو وكثافته عن العروة الشتوية علماً بأن المحتوى القلويدى يكاد أن يكون مرتفعاً فى العروة الصيفية لارتفاع درجة الحرارة وطول النهار وتحتاج الزراعة الصيفية لكمية من البذور حوالى 150 غرام للفدان الواحد تساوى نصف الكمية شتاءً، وتعطى عدداً من الشتلات اللازمة للمساحة السابقة حوالى 20 – 25 ألف شتلة وتحرث الأرض جيداً عدة مرات، وتشتل البادرات فى وجود الماء على أن يكون غرسها فى الثلث العلوى من الخط والمسافة بين النبات والآخر 40-50 سم، 80 سم بين الخط والآخر.
ويعتبر الذكران من النباتات الحساسة للماء، وخاصة المادة الفعالة التى تتأثر سلبيا بكثرة المياه فيكون معدل نموه كبيراً ومحتواه الفعال قليل عند ما يروى كثيراً. لذلك يجب أن يروى على فترات متباعدة أى بمعدل ريّة متوسطة الكمية كل 30 يوم صيفاً و45 شتاءً خلال فترة النمو وأنسب فترة لجمع العشب الأخضر لنبات السكران أثناء فترة التزهير وقبل طور الإثمار للحصول على أعلى وأكبر إنتاج من النمو الهوائى والمحتوى الفعّال على أن يكون الحش دفعة واحدة وفوق سطح الأرض بحوالى 5سم للأصناف الحولية من الذكران وفى الأنواع المعمرة وثنائية الحول، تكون كمية المادة الفعالة فى العشب مرتفعة خلال فصلى الربيع والصيف ومنخفضة خريفاً وشتاءً. لهذا السبب يمكن حشها دفعة واحدة إما فى شهر مايو أو أغسطس من كل عام، بشرط أنت تكون فى مرحلة الإزهار لأن نسبة المادة الفعالة من الهيوسيامين هى السائدة عن مادة الهيوسين المنخفضة.
ويمكن أخذ حشتين من العشب الأخضر سنوياً على أن يكون القطع فوق سطح الأرض 12-15سم ويعتنى بالمتبقى فى التربة بالماء والغذاء لتجديد وتنشيط النموات الحديثة لإعطاء نمو خضرى جديد، وبعد 2-3شهور من الحشة الأولى يمكن الحصول على الحشة الثانية مباشرة وبعد قطع النباتات، ينقل العشب إلى مكان التجفيف المجهّز لهذا على أن يوضع فى وضع رأسى وقممها الطرفية إلى الأعلى مع التقليب اليومى لضمان سرعة التجفيف منعاً للتعفن بواسطة الفطريات والتخمر الإنزيمى ويجف العشب بعد أسبوع تحت الظروف العادية للتجفيف الهوائى الشمسى أو فى مكان مظلل.
أوراق وبذور الذكران بعد جفافها
زراعة الذكران مشروع اقتصادى مربح
لا يحتاج للمياه بكثرة فى الري
نبات الذكران الاشد سما بالوادى الجديد
يستخدم فى إنتاج بنج العمليات
يستخدم فى علاج الشلل الرعاش والآلام الشديدة
يستخدم فى علاج أمراض كثيره
ينتج حوالى 7 طن فى طل فدان
ينمو جيدا فى المناطق الحارة والاقل رطوبة
ينمو عشوائيا فى نطاق محطات المياه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة