تحدث فريق عمل مسلسل الحشاشين عن كواليس التصوير، وكل التفاصيل التي أحاطت بالمسلسل على كل المستويات، خلال استضافتهم من الإعلامية لميس الحديدي، مساء الأحد.
المخرج بيتر ميمي، عن كواليس اختياره للوجوه الشابة التي ظهرت في المسلسل وهم الفنان أحمد عبد الوهاب وسارة الشامي ومحمد يوسف، مشيدا بالفنان كريم عبد العزيز وحرصه على ميلاد وجوه فنية قائلاً : " دور أحمد عبد الوهاب احترنا فيه جداً وتعبنا جداً في اختياره وكنت قاعد في قعدة وطرح اسم أحمد الوهاب مرتين اعتبرت ذلك علامة وطلبت الاتصال به لإجراء اختبار لبعض المشاهد، لأن الدور مهم وكبير وطلبت نعمل "كاستنج" مكنش عاوز يجي وداليا مراته أقنعته".
أضاف:"وعندما شاهدته قلت فوراً هو ده "يحيى" وكلمته وقعدت معاه أول مرة وتحدثت عن الدور وجاء تاني يوم اعتذر عن المسلسل وقالى حينها :ده دور كبير وأنا خايف أبوظ المسلسل، فأقنعته وقلت له انت أحسن حد هيعمله ونقف جمب بعض والدنيا هتمشي".
وعن اختيار سارة الشامي في دور "نورهان" قال : سارة كلمتها وحكتلها عن الدور كانت مخضوضة شوية لكن متحمسة والدنيا مشيت معاها مشهد ورا مشهد.
وعن اختيار محمد يوسف الشهير بأوزو قال: اشتغلنا مع بعض قبل كده في الاختيار 1، وهو من قتل المنسي وأنا سعيد بأداء الثلاثة، لأنهم ماعملوش حاجة عادية بل مبهرة".
وأشاد بالفنان كريم عبد العزيز وتبنيه للوجوه الشباب قال : علشان يبقى فيه جيل جدي لازم يكون فيه نجم يقبل ده وده اللي حصل مع كريم عبد العزيز وهو نجم كبير، وعايز يكون فيه نجوم تانيين في الفن ويقدمهم وفيه نجوم تانية مش بتحب تعمل ده".
من جانبه، أشاد كريم عبد العزيز، بأدوار الشباب التي ظهرت في المسلسل قائلاً : "أداء متميز وده مسلك دائم للمخرج بيتر ميمي على إبراز وجوه جديدة في كل عمل، وأكثر شيء أسعدني وجوه جديدة وأبطال واعدين مثل أحمد عبد الوهاب و محمد يوسف".
ولفت إلى أن الفنان تظهر عليه علامات الفن من أول نظرة ليه يتضح ذلك جلياً عبر حبه للفن واحترامه له واستيعابه للشخصية التي يقدمها وأبعاد الدور قائلاً : ليست مهنة تصوير بل مهنة تشخيص ..من أول يوم إشتغلت فيه مع الفنان الشاب أحمد عبد الوهاب جريت على بيتر ميمي وقلتله مين ده ؟ إحترافية احترام وموهبة وهو نجم جديد، ويارب مصر تفضل دائماً تقدم هذه المواهب".
وأكد كريم عبد العزيز، أن شخصية حسن الصباح تمثل نقلة نوعية في مسيرته الفنية، وخرجت به إلى المنافسة الإقليمية والعالمية، موضحًا: "فوجئت إني بتشاف في روسيا والسويد، وأكيد أي فنان في العالم بيحس بفرحة وفخر ببلدي وشغلي، وكل دا حصل بأيادي مصرية".
أضاف: عندما تتاح الإمكانيات والوقت نستطيع الفعل، فحسن الصباح أهم نقطة وأهم تحدي في حياتي دور فارق وسيظل على رأس مسيرتي الفنية".
تابع:"الناس كلها منمتش بداية من المنتج لحد المخرج والعمال وكل الطاقم بذلا مجهود جبار، شيء يدعو للفخر والجرافيكس والوجوه الجديدة لانملك إلا كلمه شكراً للجميع".
ولفت إلى أن الحشاشين هي نقطة مضيئة في الدراما المصرية وبادرة لمزيد من التطور في القادم قائلاً : نقطة بداية جديدة ونقطة حلوة للدراما المصرية أننا نطور ونقدم أعمال أكبر وأضخم بالإضافة إلى فتح الغرف المغلقة، غرفة الفئران اتفتحت".
أوضح أن فكرة الأعمال التاريخية الضخمة باب إتفتح وبدأنا نحقق فيه إنجازات ودي خطوة حلوة للقادم ونكبر في الإنتاج والدراما والتاريخ لايموت".
وعن أهم ماتركه حسن الصباح في شخصية كريم عبد العزيز قال : "بحاول أبقى هادي، لأن هدوء عن هدوء يفرق لسه بخرج من العمل والأحداث"، أما عن كيفية خروجه من الشخصية؟ قال : بحاول بقى أبعد عن أي حاجه ليها علاقة بالمسلسل واتفرج على حاجات تانية أفلام كوميدية، فالخروج من الشخصية لايحدث بين يوم وليلة وأي فنان بيخرج من دور بيقى بشخصية جديدة ودور جديد".
وعن أهم الرسائل التي نتعلمها من شخصية حسن الصباح قال : "بقول لازم كل واحد يكون نفسه دون تغييب للعقل إلا الإستقطاب أو ترك أنفسنا للآخرين، فالقرآن الكريم نفسه دائما يقول "أفلا تعقلون ؟" "أفلا تتفكرون ؟ يا أولي الألباب" ودي أهم رسالة".
وكشف الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، عن أن شخصيتي "يحيى ونورهان" في المسلسل ليست موجودة في التاريخ، وإنما ولدت في السياق الدرامي مع الأحداث.
وأوضح أن :" الدراما جاءت من قتل المؤذن، ففكرة وجود نجل المؤذن كفارس يحمل تار شخصي وهو رومانسي أيضاً ويقوم برحلته من أجل الحق في مقاومة الفرق الباطنية وحقه الشخصي أيضاً من أجل والده، فهو خط شبابي جداً والجمهور هيحبه لأنه الوحيد الفارس الشاب الذي يقف أمام من يملك كل شيء".
وعن سبب قتله في المسلسل طالما أنه ليس من الشخصيات الحقيقية قال : "وجود الأمل مجود في ابنه سعيد".
و كشف الفنان أحمد عبد الوهاب، عن دوره في المسلسل وسبب خوفه من أداء الدور في بداية الأمر قائلاً : "أنا مش بعرف أعمل "اوديشن" وبأحس أني محتاج أذاكر وأحضر".
وأضاف: "لما كلموني أعمل ده ورغم إني من أول ماسمعت عن المسلسل من السنة الماضية قلت يارب أعمل مشهدين في المسلسل لأنى كنت سامع عنه".
تابع: " لما كلموني أعمل "أوديشن" كنت متردد وخايف فكلمت مراتي وقتها كانت في فرنسا قالت لي :"روح فوراً" وحاولت أشرح ليها مخاوفي قالت :"روح فوراً" وبعد نزولي وأدائي للمشهد كلمتها وقلتلها أدائي كان وحش جداً، أكيد مش هاخد الدور".
أكمل: "تفاجأت الفجر أن Casting director بيكلمني وبيقلي مبروك المخرج بيتر ميمي وافق عليك وقابلته وقعد يتكلم معايا ويشرح الشخصية وعرقت يومها وأنا بتكلم وروحت قرأت الشخصية وكنت خايف وسألته باي ثقة شايفني أعمل الدور ده ؟ خاصة أن السنة الماضية كنت عامل كوميدي وبكتب كوميدي من أين جئت بالثقة إني أقدم دور زي ده؟ وكنت خايف أبوظ المسلسل لأني لو عملته وحش هجبلهم نقد يومي لأن مشاهدي يومية".
وعن وقوفه أمام الفنان كريم عبد العزيز قال: "أنا متخضتش كده في حياتي إلا أمام الاستاذ كريم عبد العزيز، كان ليه طلة مع الشكل بالزي الأسود خلاني في أول مشهد نسيت الكلام وكان أول مشهد هو مشهد المناظرة لما قاللي مش آن الآوان نفتح قلوبنا لبعض .. وهو نجم كبير عارف يتعامل مع الممثل اللي قدامه فاهم إحساسه".
وعن أصعب المشاهد التي خشى منها قال: مشهد قتل أصحابي كنت شايل همه من الأول من الورق ومكنتش عارف أعمل إيه والمخرج بيتر ميمي مراية لينا بيقولنا على الحلو حلو والوحش وحش".
وعن الإصابة التي تعرض لها، خلال مشاركته في مسلسل "الحشاشين" بسبب سقوطه من على الحصان، قال : "أصبت وكتفي اتخلع في مشاهد المعارك".
أحمد فايز مهندس ديكور مسلسل الحشاشين، عن الفكرة التى أراد أن يعكسها عن مدينة أصفهان قال:" مبانى المدينة بها اللون الأحمر الذى يظهر أماكن الصراع، وهناك مبانى على الطراز الفارسى والعباسى وبدايات السلاجقة والأتراك وهناك مبانى على الطراز الهندى.
أضاف أحمد فايز خلال لقاء له على قناة on مع الإعلامية لميس الحديدى من موقع تصوير المسلسل، أنه تم بناء الجزء الخاص بمصر للمستنصرية والفاطمى، وهذه المدينة على مساحة 12 ألف متر وكانت أصعب فى البناء لاختلاف الطرز المعمارية، كما أن أسرة محمد على كان لها طراز خاص.
وأشار أحمد فايز إلى بيت حسن الصباح، والذى يضم نفق خرج منه للهرب، بالإضافة لإقامة محلات بالمدينة وبيت المؤذن الذى تم قتله خلال المسلسل، لافتا إلى أنه تم البحث فى الكتب لمعرفة كيف يتم تفصيل كل طراز للمبانى والأبواب والشبايبك، وهناك كتب أيضا تحدثت عن حياة الناس.
و قال إن بيت حسن الصباح، فى مدينة أصفهان يختلف عن بيته فى المدينة الفاطمية، غير بيته فى القلعة، فمعظمه مبنى باللون الأصفر ومداخله كثيرة، وبه عدة مداخل ومخارج، وبه ممرات تؤدى للسرداب وأخرى للغرف وثالثة للمعمل، فضلا عن القاعة الأساسية له".
وخلال الحلقة دخل أحمد فايز والإعلامية لميس الحديدى داخل النفق الذى هرب منه حسن الصباح من أصفهان وملك شاه عندما ذهب يبحث عن مكان يستطيع أن يبث منه دعوته.
وأضاف أنه قام بعمل النفق بطرقة تجعل من يدخل من خلاله يشعر بأنه مكان يستطيع النزول فيه تحت الأرض، وهو نفق جبلى هرب من خلال الصباح.
وقال مهندس الديكور، بنينا مدينة "أصفهان" من الصفر حتى الأرض نفسها، والمشربيات والأبواب، فكل 6 أشهر ننفذ الأعمال فى المدينة والقلعة، والبلاتوهات من أجل العصر السلجوقى.
ولفت إلى أنه تم عمل ارتفاعات 9 أمتار فى العصر السلجوقى، وكان نفسى أن قاعة الحكم تعطى هيبتها مثل الشئ المقدس حتى لا ترى أنها غير كرسى العرش فقط، موضحا أن القصر السلجوقى للملك شاه لن يختلف لمقر الحكم لأبنائه.
واصطحبت لميس الحديدي، كل من محمد طنطاوى مؤسس شركة تريند والمشرف على تنفيذ المؤثرات البصرية بالمسلسل، محمد عطوة، مدير إدارة إنتاج المؤثرات البصرية، في جولة أمام قلعة "آلموت" للحديث عن دور الجرافيكس والخدع البصرية في مسلسل الحشاشين و كيفية إخراج وتصميم أهم مشاهد الخدع البصرية في المسلسل.
وقال محمد طنطاوي، إن استخدام تقنيات "الجرافيكس" يكون بالأساس معتمد على الديكورات المبنية وهي ديكورات شديدة التميز والتى أقامها المهندس أحمد فايز ويبدأ عمل منظومة الجرافكيس والخدع البصرية بعمل "سكان" لتلك الديكورات وعمل نسخة ديجتال من القصر وما حوله".
وكشف أن حجم استخدام الجرافيكس بلغ 3 آلاف "شوت" في مسلسل الحشاشين وأن التحدي لم يكن فقط في الكم لكن في الكيف أيضاً حيث إن المشهد الواحد قد يستغرق شهوراً في عملية التنفيذ.
ولفت إلى أن مشهد البحر كان من أكثر المشاهد التي شهدت مجهوداً كبيرا فكرة "عاصفة البحر" يعتبر من أكثر المشاهد في شغل "الجرافيك" أو الخدع البصرية، خاصة لقطة محاكاة المياه، وكيفية تصويرها بشغل جيد، حيث استغرقت وقتاً كبيراً، وتم الوصول لمرحلة الإعادة للوصول لمستوى معين من الشغل وإعادته من جديد، حتى يصل المشهد للمشاهد على أعلى مستوى".
والتقط أطراف الحديث المهندس محمد عطوة الذي كشف أن حجم تدخل الجرافيكس كان موجود في أغلب المشاهد وأن التحدي الصعب كان في كون تلك التقنية جديدة على السوق المصري في مثل هذه الأعمال الأمر الذي تطلب الرجوع لمراجع تخص تلك الفترة والحقبة الزمنية لدراسة شكل وطرز المباني.
تابع :مشهد البحر استغرق العمل عليه تسعة أشهر وبقية شوتات المسلسل استغرقت أربعة أشهر بإجمالي تحضير وتنفيذ عام ونصف العام".
و عرضت الحديدى فيديو حول مشاهد مسلسل الحشاشين قبل وبعد الجرافيكس، وكيف يتم تنفيذ المؤثرات البصرية للمسلسل.
https://web.facebook.com/watch/?ref=embed_video&v=437957395418779
وأكد حسين عسر، مدير التصوير والإضاءة، أنه تعلم فن التصوير منذ صغره في منزلهم، حيث أنه ينحدر من عائلة فنية بداية من والده مدير التصوير محمد عسر والجد الفنان القدير عبد الوارث عسر، قائلاً : تعلمته من البيت طول الوقت الكاميرات كانت عندنا والفلاتر والكاميرا الخاصة بالصور والفيديو وكنت بروح لوكيشن التصوير مع والدي طول الوقت".
وعن تأثره بجده الراحل الفنان القدير عبد الوارث عسر، قال:"محضرتش جدي لكن أفلامه وتاريخه الموجود جميعنا فخورين به".
وعن أبرز التحديات التي واجهته في صورة مسلسل الحشاشين قال : "التحدي الرئيسي في المسلسل فكرة كيفية عمل صورة درامية وليس فقط جماليات الصورة ولكن كيف تكون الصورة تحاكي دراما الشخصيات خاصة أن العمل مليء بالشخصيات وتشهد تحولات كبيرة حتى في تلك الشخوص في السياق الدرامي وإبراز الصراعات والأماكن والعوالم المختلفة كنت حريص تكون العوالم مختلفة على المستوى البصري بالنسبة للحشاشين سواء القلعة أو أصفهان أو قصر ملك شاه، وكنت حريص أن يكون لكل مكان هويته البصرية الخاصة به".
وعلق حول الصورة والإضاءة في شخصية حسن الصباح والهالة الموجودة : "كنت حريصًا طول الوقت في إبراز جماعة الحشاشين والاغتيالات التي كانوا يقومون بها وكافة التحركات الخاصة بهم، كنت بعمل "الهالة" دي عن طريق وجود الهالة المستمرة وإظلام الممثل نفسه مع وجود هالة ضوء تحمل اللون الأحمر أو البرتقالي لأحداث نوع من القبضة والخوف".
ولفت إلى أن كل ذلك كان يتم بتعاون وثيق مع المخرج بيتر ميمي والتنسيق كان مستمر مع المخرج، لأني مش هقدر أعمل ده بمفردي ولابد من الاستعانة بترجمة الأفكار وجمل الضوء عبر المخرج لواقع يخرج جمل ضوئية لجماعة الحشاشين بشكل عام وحسن الصباح بشكل خاص".
وأشاد عسر بمشهد مقتل نجل حسن الصباح قائلاً : مشهد الفنان كريم عبد العزيز كان عظيماً بشكل مبالغ فيه وكان مهماً في هذا المشهد إبراز عيني الفنان كريم عبد العزيز لازم نبقى شايفينها بشكل كويس جداً مهما كان الإضاءة جانبية، لكن كان الأهم إنارة عينية ورؤية تفاصيل دموعه لأن المشهد به الكثير من المشاعر حيث إغرورقت عيناه بالدموع لكنها لم تنزل بالفعل، كما أن المشهد كان به إحساس جبار وكان لازم جمل الإضاءة تعبر عن ذلك".
ومن المشاهد الصعبة أيضا في مسلسل "الحشاشين" مشهد الإعصار إذ كادت المركب التي يستقلها حسن الصباح أن تغرق، إذ قال مدير التصوير إن التحضير لهذا المشهد استغرق أسبوعاً، وتم وضع كل الاحتمالات الممكنة، فيما استغرق تصويره يوما.
وعن دور الإضاءة والتصوير في المعارك قال : أنا محظوظ جداً بالتعاون مع مخرج متميز وواعي في تصوير المعارك مثل بيتر ميمي شاطر جداً يملك أدوات قوية تحقق معادلة الدقة في تصوير المعارك".
وعن صعوبات تصوير المعارك قال : التحدي الرئيسي يتعلق بتكنيك تصوير الصراعات، فالحشاشين مجموعة قليلة والسلاجقة مجموعة كبيرة وبالتالي يجب من خلال تصوير المشهد إقناع المشاهد كيف ستنتصر المجموعة الصغيرة على الكبيرة".
وعن الإضاءة الليلية قال: الإضاءة الليلية كانت صعبة لأنها تعتمد على المشاعل.