المكسيك تستعد لانتخابات فريدة من نوعها مع أول مناظرة رئاسية بين مرشحتين.. البلاد تنتظر رئيسة امرأة للمرة الأولى فى تاريخها.. وتقرير: أزمة المياه والأمن ومواجهة العنف المسلح والتعليم والهجرة أبرز التحديات

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 02:00 ص
المكسيك تستعد لانتخابات فريدة من نوعها مع أول مناظرة رئاسية بين مرشحتين.. البلاد تنتظر رئيسة امرأة للمرة الأولى فى تاريخها.. وتقرير: أزمة المياه والأمن ومواجهة العنف المسلح والتعليم والهجرة أبرز التحديات المرشحتان لانتخابات المكسيك
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد المكسيك لانتخابات رئاسية فريدة من نوعها فى يونيو المقبل، حيث سينتخب المكسيكيون رئيسة للمرة الأولى، ويقول الخبراء إن المرشحين، امرأتان، تواجهان تحديات مثل العنف المسلح والتدخل الحكومى وتآكل الكيانات الديمقراطية، بالإضافة إلى الأمن والهجرة وأزمة المياه،  كما أنه سيكون للشباب تأثير خاص فى هذه الانتخابات.

 

ففى المكسيك تتنافس امرأتان على رئاسة الدولة بانتخابات 2024 للمرة الأولى فى تاريخ البلاد، بعدما سمى حزب، مورينا الحاكم رئيسة بلدية مكسيكو السابقة كلاوديا شينباوم مرشحة، وأيضا مرشحة المعارضة سوتشيل جالفيس (60 عاما) بعد فوزها بالانتخابات التمهيدية لجبهة تضم ثلاثة أحزاب معارضة، وبذلك، يرجح أن تخلف إحداهما فى 2024، الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لقيادة ثانى أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية.


وتحدثت المرشحة الرئاسية لحزب مورينا الحاكم، كلوديا شينباوم، إلى جانب رئيس حزب مورينا والمنسق العام لحملة شينباوم الرئاسية، ماريو ديلجادو، وجيراردو فرنانديز نورونها، فى يوم المناظرة الرئاسية الأولى، فى مرافق مقر الرئاسة، وقالت ماريا دولوريس ديل ريو بعد زيارة كلوديا شينباوم إلى هيرموسيلو: سيكون للمكسيك أول رئيسة وسيكون الأمر يتعلق بالتحول، وقالت ديل ريو: كامرأة، أنا متأثرة للغاية ومتحمسة وسعيدة لأشهد هذا الحدث التاريخي: سيكون للمكسيك أول رئيسة وستكون امرأة تحول، تنعكس أصوات هيرموسيلو فى فوز شينباوم رئيس للمكسيك فى الثانى من يونيو.

 

وقالت صحيفة الديباتى الإسبانية، إنه فى أقل من أشهر، سوف يتوجه المكسيكيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيسة لهم: الحزب الحاكم كلوديا شينباوم أو المعارضة زوتشيتل جالفيز، ويقدر المحللون أن السباق سيتميز بقدرة الرئيس الحالى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على تحقيق استمرارية حكومته من خلال شينباوم أو المعارضة فى طرح اقتراح جديد.


وتظهر أحدث استطلاعات الرأى، التى نشرتها صحيفة إل فينانشيرو فى بداية الشهر وجمعتها وكالة إيفى الإسبانية، أن شينباوم هى المرشح الأوفر حظًا بنسبة 52% من الأصوات، وجالفيز بنسبة 30%، وإلى جانب الرئاسة، سيتم تحديد مناصب حكام الولايات فى تسع ولايات، إلى جانب مناصب 500 نائب و128 عضوا فى مجلس الشيوخ، ويقدر المعهد الانتخابى الوطنى فى المكسيك أن هناك أكثر من 99 مليون شخص يحق لهم التصويت.


وقالت فيرونيكا أورتيز، المحللة السياسية فى صحيفة إلـ هيرالدو دى ميكسيكو، خلال حدث عقده مركز ويلسون فى واشنطن: بالنسبة لنا فى المكسيك، هذه هى الانتخابات الأكثر أهمية فى السنوات الـ 30 الماضية، وأضافت: "لدينا عدد كبير من المناصب العامة المتنازع عليها".


وأوضحت أورتيز أن كلا من شينباوم وجالفيز سيتعين عليهما مواجهة تحديات مثل الجريمة المنظمة وارتفاع عدد جرائم القتل، وخلال فترة ولاية لوبيز أوبرادور التى دامت ست سنوات، سجل نظام الأمن العام الوطنى أكثر من 161.518 جريمة قتل، وهو عدد أكبر من أى فترة ولاية أخرى. وأضافت أن التحدى الإضافى يتمثل فى، تآكل المؤسسات الديمقراطية، وخاصة المحكمة الانتخابية، التى لا تزال غير مكتملة بخمسة من أعضائها السبعة، لأن مجلس الشيوخ لم يقم بتعيينات جديدة.


وصل نقص المياه فى المكسيك إلى حدود مثيرة للقلق فى عام 2024، حيث يعانى 75% من أراضيها من درجة ما من الجفاف، وفقًا لبيانات اللجنة الوطنية للمياه (CONAGUA)، ولذلك فإن أزمة نقص المياه تعتبر أكبر التحديات التى تواجهها البلاد فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2 يونيو 2024.


يشير مرصد الجفاف CONAGUA إلى أن وضع شبكة وادى المكسيك يتراوح بين المعتدل والمتطرف، وهو السيناريو الذى تفاقم فى الأسابيع الأخيرة: فى نهاية النصف الأول من مارس 2024، كانت النسبة المئوية للمناطق التى تعانى من الجفاف من المعتدل إلى استثنائية على المستوى الوطنى 58.17%، بارتفاع 1.53% عما تم تسجيله نهاية فبراير 2024.


ومما لا شك فيه أن الانتخابات الفيدرالية المقبلة فى المكسيك، والتى ستعقد فى 2 يونيو 2024، يعبرها هذا السيناريو الحرج المتمثل فى ندرة المياه. فى الواقع، فى نظام كوتزامالا، الذى وصل إلى أدنى مستوى له منذ 27 عامًا، تم إنشاء، يوم الصفر، هذا الشهر: ويقدر الخبراء أنه فى 26 يونيو سيتم استنفاد إمدادات المياه من هذا النظام، الذى يزود المكسيك.
فى الأول من مارس، بدأت الحملات الانتخابية، ويسافر المرشحون بالفعل عبر المكسيك، لمخاطبة جمهور انتخابى يزيد عدده عن 97 مليون ناخب، والذين سيقررون مستقبل رئاسة الجمهورية والمناصب المختلفة فى 30 من أصل 32 كيانًا فيدراليًا.


ومن خلال البرامج الانتخابية التى قدمتها الأحزاب السياسية إلى المعهد الوطنى الانتخابى، سنحاول تحليل الاستراتيجيات والمقاربات التى يقترحها كل مرشح لمعالجة الحلول التى يقترحها فى مواجهة أزمة المياه العميقة التى تؤثر على أكثر من نصف السكان.

 

مقترحات لمعالجة أزمة المياه

فى التحليل العام الأول، فإن جوانب مثل التركيز على الاستدامة والتحديث العاجل لتشريعات المياه هما النقطتان الأساسيتان اللتان يوجد إجماع عليهما بين القوى الرئيسية الثلاث، وخاصة فى مجال إعادة استخدام المياه ومعالجتها، وبهذا المعنى كانت هناك اقتراحات بمعالجة 100% من مياه الصرف الصحى فى البلاد، وهو هدف طموح قد ينأى بنفسه عن الاحتمالات الحقيقية، لأنه حاليًا فى المكسيك، تتم معالجة 41.1% فقط من مياه الصرف الصحي.


وكجزء من هذه الاستراتيجية، سيتم إعطاء الأولوية لاستخدام المياه المعالجة لإعادة تغذية طبقات المياه الجوفية المستنفدة، على الرغم من أن هذه الخطة قد تكون معقدة للغاية، وإذا تحققت هذه الغاية فإن اقتراحًا قويًا آخر من مقترحات جالفيز سوف يدخل حيز التنفيذ، وهو توسيع وتحديث البنية الأساسية لإمدادات مياه الشرب، مع التركيز على إهدار أقل قدر ممكن من المياه، وهى القضية الملحة التى يدعم كل المرشحين أهميتها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة