قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة «اليوم السابع»، إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم الرد على الضربات الإيرانية التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، وأسفرت عن مقتل قيادات بالحرس الثورى الإيراني، مشيرا إلى أن هناك تحذيرات من اتساع الصراع بشكل يصعب السيطرة عليه حال رد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف «القصاص»، في مداخلة هاتفية على الفضائية المصرية، أن هناك تقييما للهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، خاصة وأن هذه الضربات أثارت نوعا من الدعاية والخوف في إسرائيل، أكثر من كونها مؤثرة، مؤكدًا أن المتغير الوحيد في الأحداث الأخيرة، أنها أول مواجهة مباشرة بعد أن اعتاد الطرفان الدخول في الحرب عبر وكلاء، مضيفا: "بعض الأطراف ترى أن الهجوم المباشر على إسرائيل ربما يفتح الباب لأحداث شبيهة لما جرى في العراق قبل سنوات عديدة".
وأوضح «القصاص» أن تأثير المسيرات والصواريخ الإيرانية معنوي ودعائى أكثر من تأثيرها الفعلي، منوها بأن مسيرة واحدة إسرائيلية استطاعت أن تنفذ اغتيالات لأكثر من 16 قيادة في الحرس الثورى، بينما كم المسيرات والصواريخ الإيرانية لم تكن مؤثرة، فنحن الآن أمام مرحلة تقييم عامة للقدرات.
توقع رئيس مجلس إدارة «اليوم السابع»، أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقًا في الصراع بين الطرفين بأن تعود المواجهة بين الوكلاء وتجنب المواجهات المباشرة.
أشار إلى أن رد فعل مجلس الأمن حول الهجمات الإيرانية كشف استمرار ازدواجية المعايير، حيث انتفض الغرب وأدان الهجمات الإيرانية بينما لم يتحدث عن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، ما يؤكد استمرار انحياز الغرب لإسرائيل.