السودان على حافة الهاوية بعد عام من الصراع.. أنطونيو جوتيريش: أكثر من 8 ملايين شخص أجبروا على الفرار من ديارهم و25 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة.. ويونيسف: 9 ملايين طفل يعانون انعدام الأمن الغذائى الحاد

الأربعاء، 17 أبريل 2024 01:00 ص
السودان على حافة الهاوية بعد عام من الصراع.. أنطونيو جوتيريش: أكثر من 8 ملايين شخص أجبروا على الفرار من ديارهم و25 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة.. ويونيسف: 9 ملايين طفل يعانون انعدام الأمن الغذائى الحاد الأوضاع فى السودان
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور عام على اندلاع الصراع فى السودان، ومع استمرار تفاقم الأزمة التى تلت ذلك، أصبحت حياة جيل من الأطفال السودانيين وتعليمهم ومستقبلهم على المحك فيما أصبحت الأوضاع الإنسانية فى السودان على حافة الهاوية، فيما أصبح السودان أيضًا أكبر أزمة نزوح للأطفال فى العالم، حيث أُجبر أكثر من 4 ملايين طفل على ترك منازلهم منذ أبريل 2023، بما فى ذلك ما يقرب من مليون طفل يعبرون إلى البلدان المجاورة وفق الأمم المتحدة


أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أنه يعانى ما يقدر بنحو 8.9 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائى الحاد، بما فى ذلك 4.9 مليون طفل وصلوا إلى مستويات الطوارئ، ومن المتوقع أن يعانى ما يقرب من 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بما فى ذلك 730 ألف طفل من المتوقع أن يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذى يهدد حياتهم.

الاوضاع في السودان
الأوضاع في السودان

وأضافت المنظمة الأممية أنه يعانى السودان الآن من واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية فى العالم، حيث لا يستطيع أكثر من 90% من الأطفال فى سن المدرسة البالغ عددهم 19 مليون طفل فى البلاد الوصول إلى التعليم الرسمي. سيؤدى التعطيل المستمر للتعليم إلى أزمة أجيال فى السودان.

وقال تيد شيبان نائب المدير التنفيذى لليونيسف، إن هذه الحرب والمجاعة المحتملة تخلق بيئة لخسارة كارثية فى أرواح الأطفال لافتا إلى أن ما يقرب من نصف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد يعيشون فى مناطق يصعب الوصول إليها.

وأضاف المسؤول الأممى، أن الجوع وسوء التغذية يجعلان الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض والموت، ومع الانخفاض الكبير فى تغطية التطعيم وافتقار مئات الآلاف من الأطفال إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المأمونة، ووجود مشكلات كبيرة فى الوصول إليها بسبب أعمال العنف، فإن تفشى الأمراض المستمرة مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وحمى الضنك يهدد حياة آلاف الأطفال وتعد الزيادات الحادة فى معدل الوفيات، وخاصة بين الأطفال النازحين داخليا، بمثابة تحذير مسبق من احتمال وقوع خسائر فادحة فى الأرواح، مع دخول البلاد موسم العجاف السنوي.

وأضاف مسؤول يونيسف، أنه بعد 365 يومًا من الصراع، لا يزال أطفال السودان على حافة الهاوية من حرب مروعة وقال شيبان: بدون عمل منسق عاجل وموارد إضافية، فإن البلاد تخاطر بكارثة أجيال سيكون لها آثار خطيرة على البلاد والمنطقة وخارجها، إذا لم يتم اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتوفير المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين، فمن المرجح أن تؤثر كارثة أسوأ على الأطفال لسنوات عديدة قادمة.

نازحين السودان

نازحين السودان

ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى ذكرى مرور عام على اندلاع الصراع فى السودان يجب ألا ينسى العالم شعب السودان، مضيفا إنها حرب على آلاف من المدنيين الذين قُتلوا وعشرات الآلاف غيرهم الذين شُوهوا مدى الحياة، مشيرا أنها حرب على 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، وعلى مجتمعات تواجه التهديد المرعب بحدوث مجاعة خلال الشهور المقبلة.

وقال جوتيريش، إن أثر الصراع امتد عبر الحدود، إذ اضطر أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم بحثا عن الأمان، 1.8 مليون منهم عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، فيما يحتاج نحو 25 مليون شخص أى نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة