كان ولايزال الفنان المصرى العالمى محمود سعيد، مصدر إلهام العديد من التشكيليين الكبار والشباب، فهو أحد أهم الأيقونات المصرية التي حفرت اسمها وبقوة في الحركة التشكيلية المصرية والعالمية، ونتيجة لمكانته فقد نشر العديد من المؤرخين والتشكيليين الكثير من لوحاته الفنية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأبرز ما نشر عن الفنان، كتاباته عن شعوره أثناء رسم لوحاته..
ومن بين هذه الكتابات أن محمود سعيد، كان يرسم في كثير من الأحيان اسكتشات دون التفكير في استخدامها في المستقبل، ودون أن يتخيل أنها ستنتهي كلوحة فنية، وقد حدث هذا كثيرًا كوسيلة للتمرين المستمر، وهو ما كان يحتاجه لمتابعة التمكن من الرسم بسرعة ودقة"، وذلك حسب ما ذكر المؤرخ الفنى حسام رشوان على صفحته الشخصية على الفيس بوك.
وأوضح الكُتاب أن محمود سعيد، كان الرسم الذي يستخدمه في اللوحة دائمًا غير مكتمل، مما تركه في حالة من الإثارة والحماس المستمرلرسم لوحاته، وكان يجد متعة في اكتشاف الحلول أثناء الرسم.
ولد محمود سعيد يوم 8 أبريل 1897 ورحل أيضًا فى 8 أبريل من سنة 1964، وهو من عائلة عريقة ثرية كانت تسكن بالقرب من مسجد سيدى أبى العباس المرسى، حصل على جائزة الحقوق الفرنسية عام 1919، ووافق والده محمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر السابق، على سفره إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون فاغتنم هذه الفرصة حيث التحق بالقسم الحر بأكاديمية جراند شومبير لمدة عام ثم أكاديمية جوليان، وانشغل بتأمل ومشاهدة الثروات الفنية فى متاحف باريس ومعارضها وبالقراءة حول تاريخ الفن فى كل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
شارك فى معرض اليونيسكو للفنانين العرب بالعاصمة اللبنانية بيروت عام 1953م وفى نفس العام شارك فى متحف الفن المصرى بالعاصمة السودانية الخرطوم وأخيرا فى عام 1958م شارك فى المعرض المصرى بموسكو وعلى المستوى المحلى فقد شارك فى معرض الربيع بالقاهرة عام 1953م.