جمال عبد الناصر يكتب: حسن أبو السعود أفضل من عبر عن الدراما بموسيقاه

الأربعاء، 17 أبريل 2024 10:00 ص
جمال عبد الناصر يكتب: حسن أبو السعود أفضل من عبر عن الدراما بموسيقاه الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الملحن والموسيقار المصري حسن أبو السعود من أفضل واضعي الموسيقي التصويرية للأعمال الفنية سواء أكانت سينمائية او تليفزيونية أو مسرحية، ودائما كانت موسيقاه معبرة جدا عن الحالة الدرامية، ومكملة للحالة الشعورية للمشهد داخل المسلسل، ومعبرة جدا عن العمل ككل من خلال ما صنعه من تترات للكثير من المسلسلات العظيمة .

حسن أبو السعود دائما ألحانه وموسيقاه علامة مميزة في أي عمل يقدمه ، وحينما تستمع لجملة موسيقية من تأليفه لابد أن تظل في ذاكرتك وفي أذنك، ولا إراديا ترددها لفترة، وهذا نتيجة أصالة ألحانه ولنتذكر مثلا موسيقاه في مسلسلي : " لن أعيش في جلباب ابي " و" نحن لا نورع الشوك " ، ونال أيضا عنهما جائزة افضل موسيقي تصويرية، كما أنه قدم لنا موسيقي مميزة في أفلام : جري الوحوش ، بطل من ورق ، شادر السمك ، سلام يا صاحبي ، البيضة والحجر، ومسلسل " بكيزة وزغلول " .

وحصد هذا العبقري جوائز كثيرة في الموسيقي التصويرية لعدد من الأفلام السينمائية منها مثلا : العار والكيف وأربعة في مهمة رسمية ، وكانت موهبته في صناعة الالحان والجمل الموسيقية نابعة من كونه عاشقا للنغم وللموسيقي، فقد نشأ في بيت موسيقي، والده كان من أمهر عازفي آلة الكلارينيت الموسيقية وأصبح رئيساً لإذاعة ليبيا في أواخر الستينات حيث قضى حسن طفولته في ليبيا.

الموسيقار حسن أبو السعود كان محبا لكل ألوان الموسيقي فقد بدأ كعازف أكورديون في فرقة صلاح عرام الموسيقية، ثم ترك الفرقة وسافر إلى اليابان بصحبة فرقة رضا للفنون الشعبية حيث درس الموسيقى الغربية على يد مدرس ياباني، وتجول مع فرقته في عدة بلدان أوروبية للعمل ودراسة الموسيقى الغربية، وبذلك جمع بين ألوان موسيقية كثيرة ومتنوعة استفاد منها جدا فيما بعد في وضع الموسيقي التصويرية للأعمال الدرامية.


ونجاحات حسن أبو السعود لم تكن في الموسيقي التصويرية فقط بل أنه لحن لمعظم مطربين عصره من نجوم الطرب ومنهم مثلا :هاني شاكر، محمد منير، راغب علامة، خالد عجاج، سميرة سعيد، فقد لحن ما يقرب من 1500 لحن ، ولحن فوازير رمضان ونجو 85 فيلما سينمائيا .


حسن أبو السعود كان ناجحا جدا في عمله النقابي كنقيب للموسيقيين ولم يشهد عهده أي مشاكل ، وحتي لو ظهر فقد كان سريعا في حلها دون صخب اعلامي ، وتدرّج في العمل النقابي حتى صار نقيبا عام 2004، ومن إنجازاته في هذا الصدد رفع معاشات الموسيقيين وتحسين وضعهم المادي بعد سن المعاش، وتحسين أداء النقابة من خلال إيجاد مصادر دخل مختلفة عبر تحصيل مستحقات النقابة من الحفلات الكبرى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة