خصصت منظمة اليونسكو 18 أبريل من كل عام للاحتفال بالتراث العالمي وذلك بهدف حماية التراث الإنساني من الاندثار، ولتعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة الجهود اللأزمة لحماية التراث والحفاظ عليه.
وجاء اعتماد اليونسكو لهذا اليوم للتراث العالمي لإعطاء الفرصة للشعوب أن تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية، كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية فالتراث يعتبر الذاكرة الحية للمجتمعات وإحدى الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية بما يضمه من كنوز أصيلة تمتد جذورها في أعماق الماضي وبوابة الحضارات, ومصدراً للإلهام والإبداع المعاصر.
"شارع المعز".. أحد مواقع التراث العالمي بالقاهرة
وتوجد في مصر 7 مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي يوجد أحدها في القاهرة وهى منطقة "القاهرة الإسلامية"، والتي تسمى بـ"قاهرة المعز" أو "القاهرة الفاطمية" وقد تأسست في القرن العاشر الميلادي على يد القائد "جوهر الصقلي" لتكون عاصمة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وعاصمة دولة الفاطميين .
اليوم العالمي للتراث..احتفال بدأ منذ عام 1983
جدير بالذكر أن يوم التراث العالمي بدأ الاحتفال به منذ عام 1983م، بعد أن اقترح المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) تحديد اليوم الدولي للمعالم والمواقع الأثرية، أو ما يصطلح عليه في الإعلام العربي بيوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل 1982، والذي وافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو في عام1983، والهدف من ذلك هو تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة الجهود لحماية التراث والمحافظة عليه.
وتصنف الإتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972، التراث البشري إلى نوعين: "ثقافي" ويشمل الآثار، والأعمال المعمارية، والمجمعات العمرانية، والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، و"طبيعي" ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية .
وتأتي أهمية الاتفاقية لمواجهة العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، بسبب غياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتهدف إلى توضيح كيفية التعامل معها على المستويات كافة، كما تكشف قصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني، وتشكل تهديداً له.