أكدت دراسة بولندية جديدة أن المنحوتات الصخرية القديمة في جنوب بيرو ربما تكون قد صنعت على يد أشخاص تعاطوا مخدرات الهلوسة، المنحوتات تسجل مشهد راقصين وتظهر على أكثر من 2000 صخرة في مضيق تورو مويرتو الجاف وتعني بالإسبانية "الثور الميت") في وادي نهر ماجيس ويُعتقد أن عمرها يتراوح بين 1400 و2100 عام.
ويعتقد علماء الآثار أن العديد منها قد تم نحتها في الفترة ما بين عام 100 قبل الميلاد و600 بعد الميلاد على يد شعب سيجواس، الذين تأثروا بثقافة ناسكا (أو نازكا) في جنوب بيرو والتي صنعت الجيوغليفية الشهيرة في الصحراء التي تحمل الاسم نفسه.
لكن الخطوط المتموجة في المنحوتات الصخرية تشبه أيضًا بشكل لافت للنظر الفن الذي صنعه شعب توكانو (المعروف أيضًا باسم توكانو) في السبعينيات من القرن الماضي في غابات الأمازون المطيرة في كولومبيا والبرازيل والإكوادور وفي تلك الحالات، صنع التوكانو فنهم خلال حالات رؤيوية ناجمة عن تناول مادة آياهواسكا المهلوسة وهو مشروب مصنوع من كرمة كابي وتشير أوجه التشابه هذه إلى أن المنحوتات الصخرية البيروفية ربما تأثرت أيضًا برؤى مماثلة، وفقًا للدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة كامبريدج.
وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة أندريه روزوادوفسكي، عالم الآثار في جامعة آدم ميتسكيفيتش في بولندا، أن العديد من الباحثين الأوائل استخدموا مصطلح "danzantes" في أمريكا اللاتينية، والذي يعني "الراقصين"، لوصف المنحوتات في تورو مويرتو ولم يكن من المؤكد تمامًا أن هذه الشخصيات كانت ترقص، ولكن يبدو أن الكثير منها كانت كذلك، كما قال لـ Live Science.
وقال روزفادوفسكي، الذي أجرى الدراسة مع عالم الآثار في الجامعة فووسزين يانوش، إن العديد من المنحوتات "تتميز بأوضاع ديناميكية، فركب بعضها مثني، وأرجل البعض الآخر مستقيمة ولكنها منتشرة على نطاق واسع، مما يوحي بالحركة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة