عزرا باوند يواجه اتهامات الخيانة.. سر علاقة ربطته بموسولينى وهمنجواي

الخميس، 18 أبريل 2024 11:00 م
عزرا باوند يواجه اتهامات الخيانة.. سر علاقة ربطته بموسولينى وهمنجواي عزرا باوند
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربطت عزرا باوند علاقة قوية بموسولينى، مما سبب له مشكلات كبرى في زمن الحرب العالمية الثانية، وعندما حاول مغادرة إيطاليا بالقطار الدبلوماسى الذى أقل الرعايا الأمريكيين بعد  دخول أمريكا الحرب ضد دول المحور سنة 1942 حالت السفارة الأمريكية بينه وبين ذلك، كما أبت وزارة الخارجية أن تمنحه تأشيرة العودة إلى أمريكا.

وأصدرت محكمة كولومبيا ضده حكما غيابيا يقضى بتوجيه تهمة الخيانة العظمى إليه سنة 1943، ثم جرى تأييد الحكم بعد ذلك بعامين، وألقى القبض عليه ووضعته قيادة الجيش الأمريكى فى الحبس الانفرادى وكان عبارة عن قفص من الأسلاك الشائكة ليس له سقف. وحرم على أى إنسان أن يكلمه، وكانت الأضواء الكاشفة تسلط عليه ليلاً فلا ينام، فأصيب بعد ستة أسابيع بانهيار عصبي حاد، فنقل إلى خيمة وسمح له باختيار كتابين يطالعهما فاختار أعمال كونفوشيوس باللغة الصينية والكتاب المقدس، وفى نوفمبر سنة 1945 نقل إلى واشنطن لإعادة محاكمته حضوريا لكن لجنة الفحص الطبي قررت أنه في حالة عقلية لا تسمح له بمواجهة الاتهام وأودع مستشفى السجن الحربى.

وفى مثل هذا اليوم 18 أبريل من عام 1958 قررت المحكمة الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية أن عزرا باوند مختل عقليًا، وعليه لن يتم سجنه بتهمة الخيانة وكتبت عنه جريدة نيو ريبابليك:" من المحتمل أن يموت عزرا باوند في مستشفى سانت إليزابيث للمرضى العقليين في واشنطن. تم استدعاؤه بتهمة الخيانة، ولكن لم يتم تقديمه للمحاكمة أبدًا، ووصف بأنه مجنون (غير كفء عقليًا) على الرغم من استمراره في النشر بنجاح نقدي كبير، ولم يخرج باوند من المستشفى منذ أحد عشر عامًا، وهو محتجز "في الممر الطويل المعتم الذي يسكنه الأطباء".

ومع ذلك فإن المطالبة بإطلاق سراح باوند ظلت تتردد باستمرار بين أولئك الذين يدركون وضعه ففي كتيب الاتجاهات الجديدة كتب إرنست همنجواي:
سأشيد بكل سرور بعزرا، لكن ما أود فعله هو إخراجه من الجحيم في سانت إليزابيث، أعطوه جواز سفر واسمحوا له بالعودة إلى إيطاليا حيث يتم تقديره بحق كشاعر. أعتقد أنه ارتكب أخطاء فادحة في الحرب بمواصلته البث لذلك الأحمق موسوليني بعد أن كنا نقاتله. لكنني أعتقد أيضًا أنه دفع ثمنها بالكامل وأن استمرار حبسه يعد عقوبة قاسية وغير عادية."










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة