أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى عبدالرحيم المعايعة، أن القمتين الأردنية - البحرينية التى عقدت بالعقبة والمصرية البحرينية التى عقدت بالقاهرة أمس الأربعاء، جاءتا فى توقيت مهم للغاية أبرزتا الدور المحورى لمصر والأردن بشأن القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة.
وقال المعايعة فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان اليوم الخميس، إن مباحثات قمة العقبة بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وقمة القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك البحرين أكدتا ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة ووقف التصعيد بالمنطقة، ووصف القمتين بأنهما "كانتا جامعة لكافة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأهمية وجود أفق سياسي للقضايا العربية".
وأضاف أن دور مصر والأردن الفاعل والمحوري في منطقة الشرق الأوسط كان حاضرا على القمتين سواء في العقبة أو القاهرة، موضحا أن القاهرة وعمان يعملان على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم العربي.
وأشار إلى أن ملك البحرين أكد للعاهل الأردني والرئيس السيسي دعم مملكة البحرين لكافة الجهود المصرية والأردنية لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإيجاد المخرج الحقيقي للقضية الفلسطينية المركزية بالنسبة للعالم العربي عبر تحقيق السلام العادل والشامل، لافتا إلى أن العلاقات المصرية البحرينية وكذلك الأردنية البحرينية نموذج للعلاقات العربية الناجعة والتاريخية، مؤكدا أن موقف القاهرة وعمان والمنامة متوافق ومتجانس في كافة القضايا العربية.
ونوه بأن القمتين يأتيان قبل أيام من القمة العربية القادمة والمقرر عقدها في المنامة الشهر المقبل وبالتالي حرص ملك البحرين أن يتباحث مع القاهرة وعمان وتشكيل موقف عربي بشأن ضرورة وقف الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات، مؤكدا أن مصر والأردن في عين التداعيات الخطيرة للحرب على القطاع وكذلك التصعيد الإيراني الأخير في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن مصر والأردن أكثر البلدان العربية تأثرا بتلك الحرب وتداعياتها على المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية المقدمة من القاهرة وعمان ساهمت بشكل كبير في محاولة التخفيف على الأشقاء في غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستعرة.
وشدد المعايعة على ضرورة أن يستمع الجميع إلى تفاصيل الموقف المصري والأردني إزاء تلك الحرب وهذا التصعيد باعتبارهما أنهما أول من حذر من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة، مطالبا العالم العربي بأن يوحد موقفه القوي والمصيري بشأن وقف الحرب على القطاع وخصوصا مع أعمال القمة العربية المقبلة في المنامة.
وأكد أن القمة العربية المقبلة في المنامة تعقد في وقت وظروف جديدة ومختلفة ومهمة للغاية سواء بشأن الحرب على القطاع واستمرارها والمعاناة التي يشعر بها سكان القطاع أو التصعيد الإيراني الأخير والذي تجاوز الحدود وساهم في مزيد من التوتر بالمنطقة.
وتابع المعايعة أن تحذيرات الرئيس السيسي والعاهل الأردني بشأن التخوف من توسيع دائرة العنف والصراع باتت واضحة للجميع في ضوء التوتر الحاصل بالمنطقة والعالم، منوها بأن الموقف المصري الأردني الرافض للتهجير الفلسطينيين كان وما زال صلبا وساهم في تغيير الموقف الدولي من الحرب ونجح في الحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك والتنسيق مع مصر والأردن للحيلولة دون اتخاذ الوضع الراهن في المنطقة كوسيلة لمزيد من الضغط الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول استغلال الموقف الدولي الحالي بشأن التصعيد الإيراني للتغطية على جرائمها في غزة.
واعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، أن التحركات العربية والمواقف التي أرستها القيادة المصرية والأردنية بشأن وقف الحرب وإنفاذ المساعدات أصبحت ورقة ضغط على المجتمع الدولي للتأثير على إسرائيل لوقف هذا العدوان، مشيدا بموقف القاهرة وعمان والعالم العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية ، مع ضرورة الوقف الفوري للحرب.
كان الرئيس السيسي وملك البحرين قد عقدا قمة مصرية بحرينية في القاهرة أكدت دور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى دور القاهرة الفاعل فى المنطقة والداعي إلى نشر السلام والأمن والاستقرار.
وقد وصل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس الأربعاء، إلى مطار القاهرة عقب زيارة أجراها إلى المملكة الأردنية الهاشمية، عقد خلالها اجتماعا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة