يواصل الاحتلال الإسرائيلي، حربه البرية والبحرية والجوية، على قطاع غزة المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، وارتكاب جرائم الحرب، وسط تقارير إسرائيلية وأمريكية عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران.
وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية على منطقتي السكة في قطاع غزة، وعلى منزل لعائلة المبحوح شرق تل الزعتر في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى استشهاد وإصابة عددا من الفلسطينيين تم نقل المصابين منهم إلى مستشفى كمال عدوان.
وارتقاء 4 شهداء على الأقل وإصابة آخرين بقصف من طائرة حربية إسرائيلية استهدف منزلاً لعائلة السر يؤوي نازحين بينهم من عائلة أبو جياب في مخيم الشاطئ بالقطاع.
كما قصف طيران الاحتلال الحربي، منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى 15 مفقودا تحت الأنقاض، وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
كما تمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ، من انتشال جثماني شهيدين، بعد استهداف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة قشلان في المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى العودة في النصيرات.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانا على مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم، وألحقت دمارا واسعا في بنيته التحتية وممتلكات الفلسطينيين، وكانت قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان قد اقتحمت المخيم فجر الجمعة، وفرضت حصارا مشددا عليه، وشمل التدمير الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية.
وتمركزت أعمال التخريب في حارات: المنشية، والشهداء، والواد، وساحة المدارس، وجبل النصر، والصالحين، ووسط المخيم، وحارة الجامع، استخدم فيها الاحتلال جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوارا لعدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية.
كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم تعود لعائلات الدعمة، والشيخ ماجد، وأبو الرب، وعمارنة، وشحادة، والمصباح، وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق، وفي شارع المدارس، بسواتر ترابية، كما أحرق جنود الاحتلال "الشوادر" التي تغطي ساحة المخيم.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين في حارات المخيم تحديدا المنشية، بعد خلع أبوابها، وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة، وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية، وتعذر نقله للمستشفى في حينه، كما أصيب شاب بشظية نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمستقرة.
في سياق أخر، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة تفوق المليار دولار، وفقاً لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
وكشف التقرير أن الصفقة تتضمن ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون، يأتي ذلك في أعقاب التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، علماً أن إدارة بايدن كانت تترقب في بداية أبريل الجاري، موافقة الكونجرس على بيع ما يصل إلى 50 مقاتلة إف-15 لإسرائيل، في صفقة قد تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار، وفقاً لما قاله أشخاص مطّلعون على الأمر سابقاً لشبكة CNN.
وفي حالة إتمام الصفقة، ستكون أكبر مبيعات عسكرية أمريكية لإسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، علماً أن المبيعات الجديدة لبعض أكثر المقاتلات الأمريكية تطوراً تؤكد استمرار واشنطن في دعم إسرائيل عسكرياً، حتى في الوقت الذي ينتقد فيه مسؤولو إدارة بايدن الهجمات الإسرائيلية في غزة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني.
ومنذ أكتوبر 2023، وقَّعت الولايات المتحدة أكثر من مئة صفقة لتقديم أسلحة إلى إسرائيل، لكن هذه الصفقات كانت قيمتها أقل من المبلغ الذي يستدعي الحصول على موافقة الكونجرس.
الدعم الأمريكي المقدم إلى الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف، فقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض" الفيتو"، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
وصوّت مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس، على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، حيث صوت لصالح القرار 12 دولة، وامتنعت دولتان عن التصويت، في حين استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو".
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضواً في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوا، بشرط ألا يصوِّت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة - روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية - ضدّ الطلب.
وكانت فلسطين قد قدمت في مطلع شهر أبريل الجاري طلبا لمجلس الأمن للنظر مجدّداً فى الطلب الذى قدّمته فى 2011 لنيل العضوية الكاملة فى الأمم المتّحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة