كشف مركز أبوظبي للغة العربية، عن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق خلال الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت شعار "هنا.. تسرد قصص العالم".
ويستقبل المعرض هذا العام 1350 ناشراً من 90 دولة، منهم 140 داراً تشارك للمرة الأولى، كما وسيقدم أكثر من 375 عارضاً محلياً موزعين بين ناشرين وموزعين وجهات حكومية أحدث إصداراتهم، فيما سيشرع الحدث أبوابه للجمهور من مختلف فئات المجتمع ليقدم لهم ما يزيد عن 2000 فعالية تشمل مختلف الحقول الثقافية والمعرفية، وتستقطب كافة الأعمار، ويستضيف المعرض هذا العام جمهورية مصر العربية ضيف شرف لتشارك الجمهور ببرنامج ثقافيّ حافل ومتنوّع يعكس تاريخها الفكري والمعرفي والحضاري، حيث تأتي هذه الاستضافة تأكيدًا على عمق هذه العلاقات بين كلا البلدين الشقيقين، وحرص المركز على تعزيز التعاون الثقافي والفكري، إذ أن جمهورية مصر العربية تشكل منارة للعلم والمعرفة والثقافة والفنون، وأثرت ثقافات ومعارف الجماهير بمضامين إبداعية في مختلف المجالات.
قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبى للغة العربية: "دورة هذا العام من المعرض هي الأجمل لأنها تتوج نجاح الحدث في تحقيق استراتيجية أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة تطوير وتعزيز حضور العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية بعد أن أصبح مؤتمره الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية المنصة العربية، الأكثر تأثيراً في هذا المجال الحيوي".
وتابع على بن تميم: "منذ تأسيسه على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرارية الرعاية الكريمة التي نتشرّف بها من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، نجح المعرض في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي، سواء بما يتعلّق بتنظيمه النوعي لبرامج ضيف الشرف والتي نعتزّ هذا العام بأن تكون جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيفتنا، إلى جانب اختياره للشخصيات المحورية، وتنظيمه لبرنامج ثقافي ومعرفي متكامل يتخلله المناظرات الفكري، والبرامج المهنية، وبرامج البودكاست عالمية الحضور وغيرها؛ ليتسع مفهوم معرض الكتاب وينفتح على آفاق الثقافة والفكر والتلاقي الحضاري، كما نجح المعرض في تحقيق التوازن المنضبط في محتواه وشكله وخطابه وأهدافه وتقديمه لمنتج ثقافي يصل الماضي بالحاضر، ويخاطب المستقبل محققاً مفهوم استدامة المعرفة والثقافة والصناعات المتعلقة بهم".
من جانبه، استعرض سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذى لمركز لمركز أبو ظبى للغة العربية، أبرز ما سيقدمه الحدث هذا العام من فعاليات وأحداث ثقافية ومعرفية. وقال: "بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب موعداً ثقافياً، وإبداعياً، ينتظره جميع أفراد المجتمع، وملتقى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم الذين يحرصون على الاستفادة من هذا الحدث لتقديم إبداعاتهم، وخلاصة تجاربهم، ورؤاهم لإثراء الواقع الثقافي بالكثير من المضامين المهمّة، وها نحن نستعد في دورة هذا العام لاستضافة 1350 ناشرًا من 90 دولة عربية وأجنبية، منهم 145 ناشراً يشاركون للمرّة الأولى".
وتابع المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "سيقدم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً متنوّعاً يشتمل على الجلسات، والندوات، والحوارات الثقافية والمعرفية التي يشارك فيها نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والمبدعين في مختلف الحقول. كما ستشارك جمهورية مصر العربية بجدول حافل بالفعّاليات التي تعكس مكانتها الثقافية والمعرفية، إلى جانب الأنشطة والبرامج الخاصة بالشخصية المحورية، فضلاً عن العروض التي ستقدمها الدول المشاركة من مختلف قارّات العالم عبر الأجنحة الخاصة بها، حيث سيغطي الحدث أهم المضامين التي سيقدمها للجمهور ضمن البرامج الثقافية، والمهنية، والفنون الإبداعية، وبرامج الأطفال والناشئة، وبرامج العارضين والشركاء، وغيرها من الأحداث التي اختيرت بعناية لترتقي بذائقة ومعارف جميع أفراد المجتمع".
وينطلق المعرض بمشاركة 12 دولة لأول مرة في الحدث خلال دورة هذا العام وهي: ( اليونان-سريلانكا- ماليزيا-باكستان – قبرص- الموزمبيق- كازاخستان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان- قيرجيزستان-البرازيل) ليقدم للجمهور سلسلة متنوعة من الفعّاليات والأنشطة الثقافية، كما وسيتم خلال الحدث تطبيق نظام الدفع الرقمي بشكل متكامل لأول مرة، كما ستشارك الصين بشكل نوعيّ هذا العام بتسعة أجنحة لتكون الأكبر في أي معرض للكتاب في العالم، حيث سيضم الصيني الرسمي المشارك 70 ضيفا يمثلون 80 دار نشر صينية حضوريا وتوكيلاً، كما سيقدم الجناح 15 فعالية ثقافية، ومهنية، وفنية تشارك بها الصين في معرض هذا العام، فيما ستشارك الهند بـ23 دار نشر، إلى جانب برنامج ثقافي متنوّع، وبرامج أطباق وثقافات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة