أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عمرو رمضان أن إعادة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً لحق النقض بمجلس الأمن الدولى لعرقلة قرار لصالح الفلسطينيين وهو منح فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة هذه المرة، يهدر آفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويزيد الصراع و التوترات بالشرق الأوسط وينذر باستمرار العنف ما يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف السفير عمرو رمضان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الفيتو الأمريكى لم يكن مفاجئاً بل متوقعاً، إذ إن واشنطن هي أكبر حليف لإسرائيل منذ إنشائها قبل 76 عاما وقدمت لها، ولا تزال، كافة أشكال الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي.
ودعا الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها قوة عظمى بالعالم والداعم الرئيسي لحكومة تل أبيب، إلى الاضطلاع بمسئوليتها و ردع إسرائيل عن حربها الانتقامية ضد الفلسطينيين و تحركاتها العسكرية الاستفزازية في المنطقة و التي تهدد بانزلاق الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية ما يهدد أمن واستقرار ومصالح ليس فقط شعوب المنطقة وإنما فى العالم أجمع.
وأثنى على مواقف الدول التى دعمت قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين وكذلك الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين مما يعطي الأمل للشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال والعيش بحرية وكرامة داخل دولته المستقلة على أرضه التاريخية .
ونبه مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مبدأ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الممتد على مدار أكثر من 70 عاماً، وتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والتفرغ للتنمية المستدامة التي تنشدها شعوب المنطقة.
وشدد على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل لعدم امتثالها لقرار مجلس الأمن الدولي السابق بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وعدم غض الطرف عن معاقبتها في هذا الشأن حتى لا تصبح دولة فوق القانون والأعراف والمواثيق الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة