على الرغم من أن إنشاء بورسعيد كان فى مطلع الستينات من القرن التاسع عشر إلا أنها شهدت ظهور العديد من الطوائف والحرف وكان من بينها طائفة حاملى الفحم ( الفحامة).
بدأت هذه الطائفة نشاطها مع بداية حركة الملاحة فى القناة وزاد نشاطها مع ازدياد حركة السفن فى ميناء بورسعيد إذ كان عليهم خدمة هذه السفن بوضع أحمال الفحم على ظهورها وفرشها طبقا للتعهدات التى كانت تتم بين شركات السفن وكذا مقاولي الفحم وبين شيوخ هذه الطوائف، حيث كانت السفن أغلبها بخارية تعمل بالفحم.
ضمت هذه الطائفة أعداد كبيرة من المصريين وكان أغلب الفحامة من أبناء الوجة القبلي ومن البرابرة وأقلهم من الفلاحين الذين قدموا للعمل ببورسعيد.
تم انتخاب شيخ لهذه الطائفة فى عام 1870 وكان يتم توزيع الأعمال بمعرفته على أعضاء الطائفة، ونظراً لتزايد أعداد هذه الطائفة، فقد قسمت فيما بينها إلى مجموعات عمل تسمى (زامات) و لا يقل عدد أفراد الزامة عن 30 عضو يرأس كل زامة رئيس بالانتخاب.
كان يستخرج لكل عضو رخصة فحام للعمل بها يحصل عليها رسم وقدرة عشرة قروش سنوياً، إلا أن النزاع ما لبث أن بدأ بين أفراد الطائفة ورؤساء الزامات وبين شيخ الطائفة طيلة السنوات من عام 1877 إلى عام 1882 ويرجع أسباب النزاع الذى يعد من بواكير خروج العمال المصريين وإضرابهم عن العمل للمطالبة بحقوقهم إلى تحول مشايخ الطائفة إلى طبقة من المقاولين تقوم بأعمال الوساطة على حساب مصلحة العمال.
واختفت المهنة وانقرضت مع الوقت حيث التقدم التكنولوجي الهائل فى علم بناء السفن.
إحدى تعاقدات الفحم
تموين المراكب بالفحم
صورة للفحامه
ملئ الفحم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة