دائرة الحرب تتسع.. إسرائيل ترد على إيران وتقصف أصفهان.. تل أبيب تتملص من المسئولية لأسباب استراتيجية.. وطهران: متسللون أطلقوا طائرات مسيرة من داخل أراضينا.. ووكالة الطاقة الذرية تؤكد:"المواقع النووية آمنة"

الجمعة، 19 أبريل 2024 11:00 ص
دائرة الحرب تتسع.. إسرائيل ترد على إيران وتقصف أصفهان.. تل أبيب تتملص من المسئولية لأسباب استراتيجية.. وطهران: متسللون أطلقوا طائرات مسيرة من داخل أراضينا.. ووكالة الطاقة الذرية تؤكد:"المواقع النووية آمنة" قصف- أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شنت إسرائيل، فجر الجمعة، هجوما جويا على الأراضي الإيرانية، حيث استهداف صواريخ إسرائيلية وطائرات مسيرة موقعا في أصفهان وسط إيران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات فى كل من سوريا والعراق.

وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت عن وقوع انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية العسكرية، مع العلم أن العديد من المواقع النووية الإيرانية تقع في محافظة أصفهان، بما في ذلك مفاعل نطنز.

وقالت مصادر أمنية وحكومية إسرائيلية لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن إسرائيل شنت الهجوم على إيران، الجمعة، لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه "لأسباب استراتيجية".

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هوياتهم القول "إسرائيل ردت على من هاجمها".

على الجانب الإيراني، صرح مصدر مطلع لوكالة "مهر" بإن صوت الانفجار الذي سمع في أصفهان سببه تدمير ثلاثة مسيرات صغيرة بواسطة تفعيل منظومة الدفاع الجوي.

وقال المصدر: "شوهدت ثلاثة مسيرات صغيرة في سماء أصفهان وحول منطقة زردانجان حوالي الساعة الرابعة صباحاً، وأضاف: "بعد مشاهدة هذه الطائرات الصغيرة أسقط الدفاع الجوي هذه المسيرات في السماء".

وتابع المصدر: "لا توجد معلومات عن هذه المسيرات حتى الآن ونبحث عن حطامها"، مؤكدا أنه لم تقع أي حادثة في القاعدة العسكرية الثامنة في أصفهان.

قال محلل إيراني للتلفزيون الرسمي الجمعة، إن الطائرات المسيرة الصغيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية في أصفهان أطلقها "متسللون من داخل إيران"، وذلك بعد أن قالت مصادر إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية إن وزارة الخارجية طلبت من سفاراتها حول العالم الامتناع عن الإدلاء بتصريحات بشأن الهجوم في إيران.

بدورها قالت وكالة "إرنا"، إن التحقيقات الميدانية أظهرت في مدينة أصفهان أن المنشآت المهمة في هذه المحافظة، وخاصة المنشآت النووية، تتمتع بأمن تام ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث فيها.

كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد أن إسرائيل شنته على إيران.

وقالت الوكالة في منشور على «إكس» إنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددةً على أن المنشآت النووية ينبغي ألا تكون أبداً هدفاً في الصراعات العسكرية.

وفي حديث لصحيفة "واشنطن بوست" قال مسؤول إسرائيلي، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية داخل إيران، ردا على وابل إيراني من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت ضد إسرائيل.

ولم يكن من الواضح حجم الضرر الذي سببته الضربة، لكن المسؤول – الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل عسكرية حساسة – قال إن الهدف من الضربة هو الإشارة إلى إيران بأن إسرائيل لديها القدرة على الضرب داخل البلاد.

وفي سوريا قالت وسائل إعلام محلية إن هناك أنباء أولية عن دوي انفجارات جنوب محافظة السويداء جنوب سوريا إثر غارات إسرائيلية.

وأفاد موقع السويداء 24 الإخباري أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مقاتلات حربية نفذت غارات جوية على مواقع عسكرية بين محافظتي درعا والسويداء.

وقال مصدر عسكري سوري، عبر صفحة وزارة الدفاع السورية على "فيس بوك": " فجر الجمعة شن العدو الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية، وأدى العدوان إلى وقوع خسائر مادية".

أما في العراق، فقالت قناة "العهد" العراقية إن دوي انفجار لم تُعرف أسبابه سُمع في ناحية الإمام بمحافظة بابل جنوبي البلاد، ولم تذكر القناة أي تفاصيل إضافية.

من جانبه قال المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان إن مدينة أصفهان، وسط إيران، "بيئة غنية بالأهداف"، مشيراً إلى أنها تضم قاعدة جوية ومنشأة لإنتاج الصواريخ ومناطق أخرى قد تكون ذات أهمية.

وأضاف في تصريحات لقناة MSNBC أن "وكالات المخابرات ستحاول تحديد نطاق الضرر الذي تسببت فيه بالضربة الإسرائيلية، وما إذا كان هناك ضحايا بشكل يزيد الضغط على إيران للرد".

وأوضح برينان الذي ترأس الوكالة بين عامي 2013 و 2017: "مقدار الضرر الذي حدث داخل إيران سيحدد أشياءً كثيرة".

في السياق ذاته، نشر وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، تعليقاً من كلمة واحدة على منصة "إكس"، في أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة داخل إيران، وكتب بن جفير: "ضعيف!".

أعلنت شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية أن جميع الرحلات الجوية في ايران عادت إلى طبيعتها.

وكان قد تم تعليق بعض الرحلات الجوية في مطاري الخميني  ومهرآباد صباح الجمعة بعد تفعيل الدفاعات الجوية الايرانية.

وتصاعدت حدة التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حيث بدأت الأولى بقصف قنصلية الثانية في مدينة دمشق السورية، على إثر ذلك نفذت طهران، ضربة عسكرية ضد تل أبيب، بطائرات دون طيار وصواريخ أطلقها الحرس الثوري الإيراني.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة