فلسطين "خالدة" .. كيف وثقت الكتب تاريخ الأزمة؟

الجمعة، 19 أبريل 2024 05:00 م
فلسطين "خالدة" .. كيف وثقت الكتب تاريخ الأزمة؟ القضية الفلسطينية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ستظل القضية الفلسطينية قائمة طالما وجدت الأزمة، وطالما لم يأخذ الفلسطينيون حقهم، وعلى الثقافة أن تقود بدورها في ذلك، بأن تكتب وتسجل تاريخ الأرض، وتاريخ الاعتداء، وتواصل ذلك حتى نصل إلى تاريخ النصر.

ونستعرض معا بعض الكتب التي تناولت فلسطين وقضيتها:

غزة بحث في استشهادها

كتاب من تأليف أستاذ العلوم السياسية الأميركي "نورمان فنكلستاين" صدر سنة 2018 عن مطبعة جامعة كاليفورنيا الأمريكية، وصدرت نسخته العربية عام 2020 عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت بترجمة "أيمن حداد".
يقع الكتاب في 4 أقسام تقدم توثيقا دقيقا لـ"ما ارتُكب بحق غزة" من خلال تناول العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في غزة ما بين أعوام 2008-2014.

ويسلط الكتاب الضوء على عمليات مثل "الرصاص المصبوب 2008" و"الجرف الصامد 2014″، كذلك مهاجمة سفينة الإغاثة الإنسانية "مافي مرمرة" (Mavi Marmara) من قِبَل قوات البحرية الإسرائيلية في مايو 2010.

اختلاق إسرائيل القديمة

كتاب من تأليف كيث وايتلام، وصدرت ترجمته العربية عن سلسلة عالم المعرفة التابعة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، ترجمة  سحر الهنيدي، مراجعة فؤاد زكريا.

ومن أهم النتائج التي توصل إليها هذا الكتاب المهم أنه يقلب صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء رأسا على عقب. فبعد أن كان الباحثون الذين زيفوا تاريخ تلك الفترة لخدمة مصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ المعاصر، بعد أن كانوا يسكتون تماما عن التاريخ الفلسطيني القديم ولا يتناولونه إلا بقدر ارتباطه بدولة إسرائيل القديمة (التي اختلقوها) وتمهيده لها، يؤكد وايتلام أن التاريخ اليهودي القديم هو مجرد جزء من التاريخ الكنعاني - أو الفلسطيني القديم- وينتهي إلى ضرورة إحياء هذا التاريخ ودراسته بوصفه موضوعا قائما بذاته، لا مجرد إطار للسياق الذي ظهرت فيه مملكة إسرائيل القديمة التي يشكك المؤلف في وجودها أصلا، ويراها مجرد اختلاق قام به باحثون مغرضون تحركهم دوافع سياسية ومصالح تتعلق بالأوضاع الحاضرة.

القضية الفلسطينية والمجتمع الأمريكي

تأليف المفكر إدوارد سعيد، وترتكز هذه الدراسة على محاضرة ألقاها "سعيد" في سياق سلسلة المحاضرات والندوات التي قدمها خلال وجوده كزائر باحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في شهري تموز وآب (يوليو وأغسطس) 1979.
وقد تناول من خلال هذه الدراسة الإطار العام للآراء المختلفة في الولايات المتحدة بصدد القضية الفلسطينية.

وينطلق  إدوارد سعيد في موضوعه هذا من النظرية القائلة أن المجتمع الأمريكى ينقسم إلى مجتمعين: سياسي ومدني، السياسي منه يتألف من الحكومة والجيش والأمن والبيروقراطية، ويمثل قوة إمبريالية تتبع سياسة معادية للقضايا العربية عامة وللقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.

أما المجتمع المدني فيتألف من المؤسسات الثقافة والجامعية والدينية والنقابية وما إلى ذلك، ويلعب دوراً بارزاً في توجيه السياسة الأمريكية.

وقوة الصهيونية كأيديولوجيا وفكر ترتكز آخر الأمر على هذا المجتمع، أكثر مما ترتكز على المجتمع السياسي، ويقول الدكتور إدوارد سعيد بأن المجتمع المدني يشهد تحولات إيجابية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار التحول العام الذي طرأ عليه منذ الستينات في اتجاه الاهتمام بالعدالة وحقوق الإنسان ومعاداة الحرب الخ، ولكن الحاجة لا تزال قائمة للتصدي لمواقف سلبية ترى في الفلسطينيين إرهابيين أو ما شابه.

وعليه يرى إدوارد سعيد أن المجتمع المدني، لا السياسي، هو الذي ينبغي أن يكون هدفاً للتحرك الإعلامي للنضال الفلسطيني في هذه المرحلة.

يحلل إدوارد سعيد في هذا البحث المسرح السياسي الأميركي والمجتمع الأميركي في موقفهما من القضية الفلسطينية، ويبيّن أن هناك فارقاً مهماً بين مواقف الدوائر السياسية الأميركية، وبين المواقف الأكثر انفتاحاً للمجتمع المدني تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يوجب أن يكون هذا المجتمع مجال تركيز أكبر من قبل التحرك الفلسطيني الإعلامي والسياسي.

اختلاق اسرائيل
اختلاق إسرائيل

 

القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية
 
غزة
غزة









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة