اعتبر رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردنى المهندس فراس العجارمة، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو بمجلس الأمن الدولى لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة يعد انتكاسة جديدة فى سجل انتكاسات الأمم المتحدة.
وقال العجارمة فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان اليوم الجمعة، إن ما حدث في مجلس الأمن الدولي أمس من استخدام الفيتو الأمريكي ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة والاعتراف بها دوليا يمثل انتكاسة جديدة لكل محاولات القوى الدولية التي تسعى إلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وانتكاسة لأحلام الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف أن استخدام المندوب الأمريكي لحق الفيتو يمثل جريمة جديدة، من جرائم الولايات المتحدة التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استخدام حق الفيتو ضد هذا الحق المشروع للدولة الفلسطينية يؤشر إلى نسف واشنطن لكل محاولات خلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت العجارمة إلى أن هذا الموقف الأمريكي المغزي؛ يعتبر خنجرا جديدا في الإنسانية التي تتذرع بها واشنطن ويؤكد انحيازها إلى عدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وليس كما تدعي العمل مع القوى الفاعلة بالمنطقة لإعادة عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونوه إلى أن انحياز الإدارة الأمريكية الذي وصفه بالعمى، يشعل المنطقة، وينسف كل المحاولات من أجل إعادة عملية السلام والمساهمة في خفض التوتر بالمنطقة والقضاء على العنف في العالم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق السلم والأمن الدوليين ومناصرة حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة الأمريكية؛ ستزيد من فقد المصداقية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المحافل والمنظمات الدولية؛ والتي أوشكت على الانهيار منذ موقفها من الحرب على قطاع غزة على مدار أكثر من 195 يوما، موضحا أن الأمر أصبح واضحا أن الولايات المتحدة لا تريد أمن واستقرار المنطقة ونشر السلام بها بل على العكس تريد إشعال المنطقة والعالم.
ورأى رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، أن شعوب العالم العربي والعالم أجمع المناصر للسلام كانت تنتظر جلسة مجلس الأمن الدولي أمس من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني ويتم الاعتراف بدولته وعضويتها بالأمم المتحدة، مؤكدا أن الخطوة الأمريكية جعلت تلك الشعوب تفقد أحلامها ومصداقيتها المنقوصة من الأساس في المنظمة الدولية وكافة الهيئات التي تتبعها.
وأوضح العجارمة أن الولايات المتحدة الأمريكية تكشف عن وجهها الحقيقي يوما بعد يوم بشأن عدم نصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وعدم رغبتها في خفض التوتر بالمنطقة والعالم، مؤكدا أن واشنطن - الآن - أصبحت ترعى الدمار والخراب وتتهرب من حقوق الإنسان التي تذرعت بها للتدخل في شئون الدول الأخرى.
وأعرب عن استغرابه من الموقف الأمريكي والتصريحات التي تخرج من إدارة الرئيس جو بايدن، موضحا أن تلك الإدارة تقول الشيء وعكسه في آن واحد بل وتشجع على قتل المدنيين في غزة وتهدد العالم بمزيد من الخراب والدمار وعدم الاستقرار.
وشدد على أن هذا السلوك الأمريكي المنحاز لإسرائيل وعدم الشرعية، وكذلك تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي، يسهم بشكل واضح وصريح - في تقوض جهود إعادة إطلاق عملية السلام والتسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مؤكدا أنه مما لا شك فيه أن هذه الإجراءات الأمريكية المكشوفة للجميع باتت تنذر باستمرار العنف والصراع وزيادة التوترات بالعالم وليس المنطقة فقط.
ووجه العجارمة، رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مفادها بأن واشنطن كانت على المحك الدولي خصوصا لدى الشعوب المناصرة للحق والسلام والآن وبعد هذا الموقف الكل لديه تأكيدات أن واشنطن باتت فاقدة للمصداقية وغير مرغوب فيها في ظل التغييرات في التحالفات الدولية والقوى العظمى الجديدة، مطالبا الدبلوماسية العربية باستمرار دورها الفعال الذي يكشف كل يوم مدى الزيف الأمريكي بشأن السلام والاستقرار في العالم العربي والمجتمع الدولي ككل.
كما أعرب عن تخوفه من أن تكون هذه الخطوة ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي للقيام بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية، محذرا العالم من الاستمرار في حالة الصمت وتشجيع إسرائيل على مزيد من قتل الفلسطينيين بدماء بارد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة