شهدت الحلقة 8 من مسلسل مليحة الذى يعرض على قناة cbc بالتزامن مع عرضه على منصة watch it ذكر الانتفاضة الفلسطينية الثانية في التعليق الصوتي الذى يقدمه الفنان سامى مغاورى، وهنا نتعرف على كل شيء عن الانتفاضة.
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي سميت اصطلاحا "انتفاضة الأقصى" في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 احتجاجا على الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم المعارضة اليميني المتطرف آنذاك أرييل شارون لباحة المسجد الأقصى، بحماية زهاء ألفين من الجنود وحرس الحدود الإسرائيليين وبموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك، وكان ردّ الجنود المرابطين بنوايا تصعيد مبيّتة في الحرم القدسي عنيفا ضد المحتجين على الزيارة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
ووفقا لوكالة وفا الفلسطينية كانت هذه الواقعة بمثابة الشرارة التي ألهبت الأراضي الفلسطينية بسلسلة من المواجهات الدامية امتدت لتشمل المدن والبلدات الفلسطينية وراء الخط الأخضر، بعد يومين من المواجهات، وفي الثلاثين من الشهر نفسه قتل الطفل الفلسطيني محمد جمال الدرة بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه وأمام كاميرات التليفزيون، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.
في الأول من أكتوبر امتدت المواجهات إلى داخل الخط الأخضر، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابا شاملا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين وقتلت عمر أحمد جبارين (21 عاما) قرب أم الفحم، وأصابت سبعة متظاهرين بالرصاص الحي، وثلاثة وخمسين بالطلقات المطاطية.
في الثاني عشر من أكتوبر من العام نفسه قالت إسرائيل المحتلة إن اثنين من جنودها دخلا بطريق الخطأ إلى مدينة رام الله وقتلا بأيدي الفلسطينيين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وردت إسرائيل بشن هجمات صاروخية بالطائرات العمودية على بعض مقار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفى 15 أكتوبر من العام نفسه أيضًا وبحلول اليوم الثامن عشر للانتفاضة استشهد الشاب رائد حمودة متأثرا بجراحه، مسجلا الرقم 100 في سجل شهداء الانتفاضة.
في السابع عشر من أكتوبر اتفق ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك على وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية، وذلك خلال قمة عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري بإشراف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
ولكن استشهاد تسعة فلسطينيين وجرح أكثر من مائة آخرين في قتال عنيف نشب في الحادي والعشرين من أكتوبر جدّد المواجهات التي ازدادت وتيرتها كما ونوعا بانفجار سيارة مفخخة في أحد أسواق مدينة القدس في 2/11 أدى إلى مقتل عدة إسرائيليين في أول هجوم انتحاري داخل المدن الإسرائيلية.