قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن ستة من العاملين الأجانب فى منظمة الإغاثة المطبخ المركزي العالمي وسائقهم الفلسطينى تمثل انتكاسة كبرى محتملة لجهود تسليم المساعدات لغزة عبر البحر، فى الوقت الذى دفعت فيه إسرائيل الآلاف من الفلسطينيين إلى حافة المجاعة مع استمرار حربها الوحشية على القطاع.
وأعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي World Central Kitchen، التي أسسها الطباخ الشهير خوسيه أندريه تليق عملياتها فى المنطقة على الفور.
وأظهرت لقطات جثث الضحايا يرتدون قمصان تحمل شعار المنظمة فى المستشفى المركزى لمدية دير البلح. وكان من بين الضحايا ثلاثة بريطانيين واسترالى وبولندى ومواطن أمريكى كندى، وفقا لسجلات المستشفى.
وذكرت المنظمة أن الفريق كان يتنقل مع قافلة من ثلاث سيارات بينهم عربتان مصفحتان.
وقالت إرين جور، الرئيس التنفيذي للمطبخ المركزى العالمى إن هذا ليس فقط هجوما على المنظمة، ولكنه هجوم على المنظمات الإنسانية التي تظهر فى ظل الأوضاع الأكثر سوءا، حيث يستخدم الغذاء كسلاح حرب، هذا أمر لا يغتفر.
ووصل ، الاثنين، ثلاث سفن تحمل مساعدات قادمة من جزيرة قبرص على متنها 400 طن من الغذاء والإمدادات التي نظمتها المنظمة والإمارات، وهى ثانى أكبر شحنة للمنظمة.
وكانت الولايات المتحدة، التي تقدم الدعم العسكرى والدبلوماسى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قد روجت للطريق البحري كسبيل جديد لتوصيل المساعدات المطلوبة بشدة لشمال غزة وخطط لبناء رصيفها العائم حيث من المتوقع أن يستغرق بنائه عدة أسابيع.
وقالت أسوشيتدبرس إن جثث الضحايا من عاملى الإغاثة قد تم نقلها إلى مستشفى فى مدينة رفح على الحدود المصرية، وسيتم إجلاء جثث الأجانب من غزة بينما سيتم تسليم جثمان الشهيد الفلسطيني لعائلته فى رفح لدفنها.