عشر سنوات من العمل الدؤوب والإنجاز الجاد، والقيم الرفيعة التى تُلازم كل حركة وجهد، وإذا سعينا لاختزال تلك الفترة التى توزعت على ولايتين رئاسيتين، فالعنوان الأمثل لها أنها «سنوات جبر الخواطر»، وقد ضربت فيها القيادة السياسية مثالا رفيعا فى الاهتمام بالناس، والعمل على مصالحهم، واتساق الخطاب مع الممارسة من أعلى موقع فى الدولة، إلى كل ما بعده من مسؤولين ومؤسسات.
يصعب حصر اللمسات الإنسانية للرئيس خلال السنوات الماضية، وبينما نستعد لافتتاح ولاية رئاسية جديدة فإننا نستعيد بعض ملامحها، تذكيرا بما أُنجز فى المجال الاجتماعى والمعيشى، وما يترافق مع طموحات التنمية والتحديث من نزعة إنسانية وتركيز مع البسطاء. وجبر الخواطر الذى يُلخص الرحلة يمتد من اللين والرفق فى الحديث، إلى الأدب والخلق الرفيع فى المُعاملة، والتواصل الخلاق مع كل الفئات، والاحتفاء بالنساء والمهمشين وذوى الهمم والأطفال واليتامى، وعدم تفويت أية فرصة لإدخال السرور على قلوب المصريين، من خلال البرامج التنموية والمبادرات الصحية وحزم الرعاية الاجتماعية، وعشرات التفاصيل التى تتحقق فيها مسؤولية القيادة، والتزام الأب، وبصيرة القائد الدؤوب الذى لا يتعبه العمل ولا يضع سقفا لطموحاته للبلد والناس.
حكايات عديدة جمعت الرئيس بالمواطنين، وترجمت اهتمامه بعموم المصريين، وإعلاءه لقيمة التضامن والتكافل وجبر الخواطر، ومن أبرز تلك المواقف استجابته للسيدة مروة العبد ابنة الأقصر، الملقبة بـ«فتاة التروسيكل»، فاستقبلها بقصر الاتحادية ووجه بتلبية مطالبها. كما استجاب لحالة ناهد جمال سعيد، سائقة تروسيكل تعول 5 بنات، وقد وفرت لها محافظة الجيزة شقة سكنية تنفيذا لتوجيهات الرئيس.
ودخلت السعادة منزل «بوسى» أشهر حدادة فى المنصورة، بعد عناء دام لأكثر من 24 عاما فى مهنة شاقة على الرجال، إذ استجاب الرئيس السيسى لحالتها بعد نشر القصة فى وسائل الإعلام، ووجه بتوفير وحدة سكنية لها، مع معاش وورشة حِدادة، وكانت أشهر الاستجابات فى 2020، عندما وجه بعلاج السيدة عزيزة، ربة منزل تعانى من داء الفيل ووزنها 300 كيلو جرام، فنُقلت على الفور لمستشفى سرس الليان، بجانب تقديم الرعاية الاجتماعية الكاملة لها ولأسرتها وأولادها الثلاثة.
وفى لفتة إنسانية مهمة، استجاب الرئيس لحالة المواطن «قدرى» البالغ 40 عاما، بعد تعرضه لحادث فى العام 2012 خلال عمله سائقا، ما تسبب له فى كسور ومشكلات جسدية أعجزته عن الحركة، موجّها كل الجهات المعنية باتخاذ اللازم، وبالفعل نُقِل فورا لمستشفى دمنهور التعليمى، وبدأ رحلة العلاج، كما درست وزارة التضامن الاجتماعى ومحافظة البحيرة حالة الأسرة وصرفت الإعانات والمساعدات الاجتماعية اللازمة لها.
فى العام 2021 استجاب الرئيس لمناشدة المواطنة آمال فراج، والدة الشاب محمد جمال الذى يعانى من عدم قدرته على الحركة منذ ولادته، فوجّه بسرعة علاجه وتوفير الرعاية اللازمة، ومن القصص المهمة أيضا «فتاة العربة»، إذ فور انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعى تجرّ عربة يدوية بسيطة بالإسكندرية، استقبل الرئيس الفتاة منى أحمد فى قصر الاتحادية، وكرّمها محتفيا بكفاحها، ودعاها للمشاركة فى منتدى الشباب بشرم الشيخ، ووجه بتوفير شقة مُؤثثة لها، وسيارة نقل لتقودها بدلا من جر عربة البضائع.
للرئيس مواقف إنسانية عديدة مع المواطنين، أكثرها بالمصادفة خلال جولاته الميدانية وتفقده للمشروتعات، ومنها حوار ودّى مع مواطن فى محيط مشروع محور عمرو بن العاص بالجيزة، حرص خلاله على الاطمئنان على أحواله وأسرته، لتعلن مؤسسة «حياة كريمة» بعدها إهداءه سيارة تاكسى لتكون مصدر رزق دائم له ولأولاده.
قائمة المشاهد طويلة ولا تنفد، ومنها توجيه الرئيس بعلاج مُسنة خلال تفقده مشروعات شرق القاهرة عام 2020، وتحقيق أُمنية «نحمده» بتوفير سيارة ميكروباص، وإيقافه موكبه للاطمئنان على شابين تعرضا لحادث دراجة بخارية، والحديث مع باعة ومارّة وسيدات، وتحقيق أمنيات كثيرين من الكبار والصغار الذين التقاهم فى الشارع أو المناسبات المتتابعة.
السيسى-يستقبل-الحاجة-زينب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة