تمر، اليوم، الذكرى السادسة على رحيل الأديب الكبير أحمد خالد توفيق، إذ رحل عن عالمنا فى 2 أبريل عام 2018، طبيب، وكاتب، ومؤلف، ومترجم، يُعد أول كاتب عربى فى مجال أدب الرعب، والأشهر فى مجال أدب الشباب، والفانتازيا، والخيال العلمى، كما أنه لقب بـ"العراب".
الذكرى السادسة للعراب تمر بالتزامن مع الاحتفال بشهر رمضان المبارك، والذى يشهده موسما دراميا محتدما تعرض فيه العديد من الأعمال الدرامية الضخمة، لعل من أبرزها مسلسل الحشاشين، والطريف أن الدكتور أحمد خالد توفيق كان أحد هؤلاء الذين كتبوا عن الحشاشين واستلهموا من قصة شيخ الجبل حسن الصباح وأتباعه مادة لأعمالهم الأدبية، وقدم لنا العراب ذلك من خلال روايته "قلعة السفاحين".
وتدور أحداث الرواية حول عبير الفتاة البسيطة التي تقابل مبرمجا ثريا يغيِّر حياتها بتجربة غريبة، كان يريد أن تذهب إلى عالم "ألف ليلة وليلة" لكن التجربة قادتها حيث مقر أخطر جماعة على الأرض وهم "الحشاشين".
يروى أحمد خالد توفيق في رواية قلعة السفاحين أن الفتاة التى كان من المفترض أن تذهب لعالم وردي قادها القدر لحياة الوحوش، حيث نيسابور، خرسان وبغداد، مقر حسن الصباح، زعيم عصابة الحشاشين، وحينها فطنت عبير بطلة قصة قلعة السفاحين أن خروجها من عالمها الجديد لا مفر منه.
شرحت الرواية أبعاد العلاقة بين الثلاثي الشاعر عمر الخيام وحسن الصباح زعيم طائفة الحشاشين، ونظام الملك وتشرح الرواية أبعاد تلك العلاقة بينهما وكيف انقلب نظام الملك على حسن الصباح فسافر الأخير إلى مصر ليقابل وزير المستعصم الأفضل ومن هنا تبزغ في رأسه فكرة الدعوة النزارية.
وبعد أن يسجن يجد الصباح وسيلة للهرب ويرجع إلى عكا ثم أصفهان ليبدأ في نسج أسطورته على مهل في قلعة "ألموت" وأورد خالد توفيق أن الصباح كان قد استحضر نوعا من القنب الهندى ليضعه فى الأكل والشراب لمن معه فيغيبون عن الوعى فينقلهم إلى روضة عظيمة من شجر وابهة عالية ومناظر خلابة وقينات في غاية الجمال.