في خطاب تاريخى أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية معلنا بدء فترة رئاسية جديدة من إبريل 2024، وذلك وفق رؤية وطنية جامعة، قدمها الرئيس السيسى للشعب المصرى، في كلمة تاريخية بامتياز، بدأت بآيات قرأنية وانتهت أيضا بآيات قرآنية، وشرح فيها الرئيس السيسى رؤيته الوطنية في إدارة شئون مصر في السنوات المقبلة، في ظل تقديم له حول ضرورة تحدى النفس، و الايمان بقيمة مصر والمصريين.
واعتمدت الرؤية الوطنية للرئيس السيسى على عدة محاور رئيسية يمكن سردها في التالى:
الأمن القومى المصرى أولوية أولى
اعتمد الرئيس السيسى في طرح رؤيته الوطنية مع بدء فترة رئاسية جديدة على التأكيد بأن صون وحماية الأمن القومى المصرى هو أولوية أولى، ولذلك جائت في أول الوعود الرئاسية الجديدة، وحيث صاغ فيها فكرة حماية الأمن القومى مع ضرورة مد العلاقات الدولية مع كافة الشركاء والأصدقاء، وهو جوهر التعامل المصرى في العلاقات الدولية خلال السنوات الماضية.
الرئيس السيسى فى العاصمة الإدارية الجديدة
إقرأ أيضا:
الحوار الوطنى.. فكرة ومسيرة
يعتبر الحوار الوطنى المصرى فلسفة عصرية كبيرة في استيعاب كافة الأفكار الناشئة والعالقة في الحياة العامة المصرية، وكانت دعوة الرئيس السيسى له منطلقة من ايمان كامل بضرورة تعظيم موارد الحياة العامة والسياسية المصرية، ولذلك اعتمدت الرؤية الوطنية المصرية على فكرة استكمال وتعميق الحوار الوطنى، وتنفيذ توصياته في المراحل الماضية، وكذلك استكمال خطوات التعميق والتطوير مستقبلا، وهو سياق يدعم ويعزز الحياة السياسية في مصر بشكل كبير للغاية في الفترة المقبلة.
تحسين وتجويد الاستراتيجيات الوطنية
مثل الاهتمام بالاقتصاد القومى المصرى ضرورة قصوى في عقل الدولة المصرية والرئيس السيسى، لذلك كانت الصياغة الوطنية في خطاب الرئيس السيسى تعتمد على ضرورة تبنى استراتيجيات تعظم الاقتصاد المصرى، خاصة في قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات والسياحة، وكلها أمور تدرى عوائد اقتصادية، تصب في صالح الاقتصاد القومى وفى صالح المواطن، كذلك تعظيم المساحة الزراعية وزيادة رقعتها.
اصلاح مؤسسى شامل
من بين الأولويات القصوى في الدولة المصرية مثل الإصلاح المؤسسى الشامل رؤية هامة في الفترة المقبلة، ومن بين إجراءات الإصلاح المؤسسسى فكرة ترشيد الانفاق وتعظيم الموارد، وهى أمور تتماشى مع المفهوم الكبير المنفذ في دولاب عمل الدولة والذى يسعى لهيكلة الجهاز الإداري بشكل يصبح أكثر مرونة وتطورا، وهو أمر بدأت بوادره بعملية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
إقرأ أيضا
النقل والطاقة.. ملفات على الطاولة
تضمن خطاب الرئيس السيسى نقاط رئيسية توضح الرؤية الوطنية التي ستسير فيها الدولة، ومن بين تلك الملفات هناك ملفات النقل والطاقة والهيدروجين الأخضر، وكلها ملفات ذات عوائد اقتصادية كبيرة، ومن بين الملفات التي اهتمت بتطويرها الدولة المصرية في السنوات الماضية، وتسعى لتطويرها في الفترة المقبلة، وزيادة الاستثمار فيها.
الرئيس السيسى يوقع فى سجل زوار النصب التذكاري
الثروة البشرية.. تعليم وصحة
حدد الخطاب الرئاسي المصرى في حفل تنصيب رئيس الجمهورية، فكرة تعظيم الثروة البشرية المصرية، والاهتمام بملفات التعليم والصحة والتأمين الصحى، وكلها ملفات تصب في صالح المصريين، وتبذل فيها الدولة جهودا ضخمة، وتسعى لتنفيذ كافة بنودها في السنوات المقبلة.
الحماية الاجتماعية.. مسار ضخم و رؤية وطنية
تضمن أيضا خطاب الرئيس السيسى صياغة مهمة حول فكرة الأمان الاجتماعى والحماية الاجتماعية، وكلها ملفات أنفقت فيها الدولة ميزانيات ضخمة للغاية، وصلت لأكثر من 500 مليار جنيه، وأكد الرئيس خلال خطابه زيادة مخصصات تكافل وكرامة، بالإضافة لاستكمال كافة مراحل مشروع حياة كريمة، باعتباره المشروع الأضخم في تاريخ مصر.
التنمية العمرانية.. طريق طويل وممتد
حدد الرئيس السيسى في آخر نقاط خطابه التاريخى أمام مجلس النواب رؤيته الوطنية في مجال التنمية العمرانية واستكمال عملية البناء والتعمير في كافة ربوع مصر، وكذلك الاستمرار في المشاريع الوطنية المتعلقة بمحدودى الدخل، مثل مشروع سكن لكل المصريين، والذى يخدم ملايين المصريين.
ووفق تلك الرؤية الوطنية والصياغات التي أعلنها الرئيس السيسى في خطابه التاريخى أمام الشعب المصرى من داخل قاعة مجلس النواب المصرى في العاصمة الإدارية الجديدة، بدأت فترة رئاسية جديدة للرئيس السيسى ولمدة ست سنوات مقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة