-
الطاروطى: الشقاء يأتى عند انقطاع الوصال بالله
-
الطاروطى: الولى يصل إلى درجة الرقى بمحاسبة النفس
-
الطاروطى: مصطفى إسماعيل والحصرى "عنوان الدروشة"
-
الطاروطى: من يفطر يوما برمضان عمدا لا يكفيه صيام الدهر
قال الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، إن كل واحد يصل إلى الله بالطريق الذى يناسبه، والله لم يجعل طريقا صعبا للوصول إليه، وهناك طرق كثيرة للوصول إلى الله عز وجل.
أضاف الطاروطى، فى لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى، ببرنامج "مملكة الدراويش" المذاع عبر قناة الحياة، أن الله سبحانه وتعالى جعل للجنة ثمانية أبواب، مناشدا بصلة الرحم لزيادة الرزق والسعة.
وتابع: "قلوب العارفين لها عيون ترى ما لم يرى للناظرين، وأجنحة تطير بغير ريش إلى ملكوت رب العالمين، وإن القلب كلما ذكر كلما اتسع، ورأى ما لا يرى للناظرين، والقرآن يرقق القلب".
وذكر الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، أن الشقاء يأتى عند انقطاع الوصال بالله سبحانه وتعالى، وأن الوصال يتحقق بالذكر والقرآن والتسبيح.
وأوضح الطاروطى، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجالس المتصوفين، متابعا: "رأينا قمة التصوف فى الصحابة قبل زمننا هذا، والقرآن الكريم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يفارق أهل التصوف".
وقال الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، أنه لا يرى فى نفسه كرامة، ومن يرى فى نفسه كرامة فهو بغير كرامة.
وواصل الطاروطي: "عندى الكثير والكثير من الكلام، الذى أتمنى أن يدخره الله لى فى صحيفتى يوم القيامة وأن يكون لى شفيع يوم القيامة، وكثيرا من الناس يرونى مع رسول الله ويبلغونى سلام رسول الله، ويجب أن يكون ذلك الكلام فى الخفاء حتى لا يبطل سره".
واستطرد الطاروطي: "أحد الأشخاص قال لى رأيت فى رؤية أنك تقرأ، وأنا أجلس مع رسول الله، والصوت يأتى من أعلى ورسول الله يسمع، ولما انتهيت من التلاوة، أبلغنى رسول الله بالسلام إليك، ثم انصرف رسول الله فوجدت زحاما شديدا فأخذه الفضول أن أرى سبب الزحام هذا، وقال لي: فوجدتك تجلس بجوار رسول الله فرسول الله يمسح بيده عليك".
وقال الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، أن الإنسان لا يقاس بوزنه يوم القيامة، وإنما بعلمه وتواصله بالله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن الله أخفى أولياؤه فى خلقه، حتى لا يبغى أحد على أحد، مردفا: "الأولياء مخفيين بيننا لكن الله يعلمهم".
قال الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، أن الله سبحانه وتعالى، أخفى أولياءه فى خلقه حتى لا يبغى أو يفخر أحد على أحد، والولى يرى فى نفسه النقص والتقصير دائمًا.
أضاف الطاروطى، أنه حين يبكى الإنسان ندمًا على الذنب والتقصير والغفلة، فهذا أمر مقدر عند الله، بل هى سبيل الوصول إليه.
أكد على أهمية أن تكون الصلة بالقرآن الكريم دائمة، لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها، لذلك بعد رمضان يجب أن نلتزم بالأمور الحسنة التى كنا نفعلها خلال الشهر الكريم.
وأكمل نسيان القرآن الكريم وهجره بعد حفظه من الذنوب الكبيرة، وأعظم الطرق إلى الله هو القرآن الكريم.
واختم الطاروطى أن المتصوف من أكثر الناس بُكاءً، فهو يبكى على نفسه وحاله ودنياه وما فاته فى حق الله، وهذا البكاء ليس ضعفا بل قمة العظمة، فهذه الحسرة هى محاسبة للنفس.
ونوه الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، بأن الولى يصل إلى درجة الرقى بمحاسبة النفس، حيث يرى فى نفسه النقص والتقصير، وأنه لا يرقى لدخول الجنة.
وأضاف الطاروطى، أن رب رمضان هو رب بقية الشهور، لذلك خير الأعمال أدومها وإن قلت، فعلينا استمرار ما كنا نقوم به فى رمضان طوال العام، لا سيما وصل القرآن والدوام عليه.
وتابع الطاروطي: "القرآن أعظم الطرق، فهو يرفع قدر الإنسان، ويتباهى الله بعباده يوم القيامة بحفظة القرآن، ونسيان القرآن الكريم بعد حفظه من الذنوب الكبيرة، وأعظم الطرق إلى الله هو القرآن الكريم".
وقال الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، أن الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود الحصرى هم "عنوان الدروشة"، وتابع: "لم أجد قارئ يتمايل مع القرآن كما تمايل الشيخ الحصري".
وأضاف الطاروطي: "كلما زاد الحب بين القارئ وبين ربه رفع التكليف، وظل الحديث مع الله فى كل شيء، وسيدنا الشيخ محمد صديق المنشاوى كان يتمايل فى قراءة القرآن، ولم يكن يريد يتجمل أمام الكاميرا، لكن كان يتجمل بالقرآن ويختبئ فيه، وكان يعنيه إيصال معانى القرآن للناس".
وتابع الطاروطي: "أنا حينما أقرأ القرآن أغلق عينى ولم أنظر فى عيون الناس لتحقيق المعايشة، وحينما أقرأ كأنى أتذوق الآية".
وكشف الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم، عن أن المتصوفين أكثر البكاءين، والبكاء هنا ليس ضعفا وإنما صلة بالله عز وجل.
أضاف الطاروطى، أن من أفطر يوما فى رمضان عامدا متعمدا لم يكفيه صيام الدهر كله، ورغم ذلك أعطى اللهرخصا للمريض ولمن على سفر، لكن المستهتر فى حق الله سبحانه وتعالى لم يرض الله عنه.
وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، فى رمضان، حلقات برنامج "مملكة الدراويش" ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامى الوسطى، والصوفى الروحانى، فى مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الدينى المصرى التاريخى، ومواجهة التطرف الدينى، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.
وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامى من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التى ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.
كما تشهد الحلقات أيضا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبى محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت فى مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.