اكتشاف أكبر ثقب أسود نجمى حتى الآن فى مجرتنا

السبت، 20 أبريل 2024 02:00 ص
اكتشاف أكبر ثقب أسود نجمى حتى الآن فى مجرتنا ثقب أسود - أرشيفية
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف علماء الفلك مؤخرًا ثقبًا أسود نجمى أكبر من المعتاد ويزن 33 ضعف كتلة الشمس، وتعتبر الثقوب السوداء عمومًا حجمين: كبير وكبير جدا نظرًا لكونها كثيفة جدًا، ويتم قياسها من حيث الكتلة وليس الحجم، ويطلق علماء الفلك على هاتين المجموعتين من الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية (كما هو الحال في ما يعادل كتلة الشمس) والثقوب السوداء فائقة الكتلة.

ولا يوجد أى ثقوب سوداء متوسطة الكتلة وهو السؤال المستمر في أبحاث علم الفلك، وتميل الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية الأكبر المعروفة في مجرتنا إلى أن تصل كتلتها إلى 20 ضعف كتلة الشمس، لذلك فإن الثقب الذى تم اكتشافه هو الأكبر على الإطلاق. 

ويعد هذا الاكتشاف الجديد أضخم ثقب أسود نجمي تم اكتشافه في مجرتنا حتى الآن ، كما إنه قريب منا بشكل مدهش، ويقع على بعد 2000 سنة ضوئية فقط، وهو أحد أقرب الثقوب السوداء المعروفة إلى الأرض.

وقال الباحث الرئيسي باسكوال بانوزو من المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) في مرصد باريس  PSL، فرنسا، في بيان: "لم يكن أحد يتوقع العثور على ثقب أسود عالي الكتلة كامنًا في مكان قريب، ولم يتم اكتشافه حتى الآن ، وهذا هو نوع الاكتشاف الذي تقوم به مرة واحدة في حياتك البحثية.

وتم اكتشاف الثقب الأسود الوحشي باستخدام بيانات من جايا، وهو تلسكوب فضائي يجمع كميات هائلة من البيانات لبناء خريطة ثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة، وتمكن علماء الفلك من رصد الثقب الأسود رغم أنهم لم يتمكنوا من رؤيته بشكل مباشر لأنه جزء من زوج ثنائي، ويحدث حركة متذبذبة في مدار النجم المرافق له.

وللتحقق من نتائجهم، استخدم الفريق المزيد من البيانات من التلسكوبات الأرضية مثل التلسكوب الكبير جدًا، الذي يحتوي على أداة قياس الطيف التي استخدموها لدراسة النجم المرافق.

وعندما يشكل نجمان ثنائيًا نجميًا، فإنهما يميلان إلى أن يتكونا من مادة مماثلة، لذا، فمن خلال دراسة تركيبة النجم المرافق، تمكن الباحثون من التعرف على نوع النجم الذي كان موجودًا قبل أن يصل إلى نهاية حياته وينهار ليصبح الثقب الأسود.

ووجدوا أنها تحتوي على نسبة منخفضة من العناصر الثقيلة، والتي يشير إليها علماء الفلك بالمعادن، وتتوافق مع اكتشافات الثقوب السوداء النجمية الضخمة الأخرى التي تم اكتشافها في مجرات أخرى.

وعلى الرغم من أن البيانات من جايا يتم إصدارها تقليديًا على دفعات كبيرة كل بضع سنوات، مع تحديد موعد إصدار البيانات التالي في عام 2025، إلا أن الباحثين اختاروا مشاركة هذه البيانات مبكرًا لمنح المجموعات الأخرى الفرصة لدراسة هذا الثقب الأسود الضخم والقريب.

والأمل هو أنه يمكن دراستها بمزيد من التعمق باستخدام أدوات مثل التلسكوب الكبير جدًا لمعرفة المزيد حول ما إذا كان الثقب الأسود يتغذى بشكل نشط على المادة من محيطه.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة