معبر رفح شريان الحياة لأهل فلسطين.. حافلات المساعدات الإنسانية جسدت ملحمة إنسانية ببصمة التحالف الوطنى للعمل الأهلى..وسياسيون: مصر دائما ما تمد يد العون لإخواننا الفلسطينيين.. والمعبر مفتوح رغم تعنت إسرائيل

السبت، 20 أبريل 2024 12:00 ص
معبر رفح شريان الحياة لأهل فلسطين.. حافلات المساعدات الإنسانية جسدت ملحمة إنسانية ببصمة التحالف الوطنى للعمل الأهلى..وسياسيون: مصر دائما ما تمد يد العون لإخواننا الفلسطينيين.. والمعبر مفتوح رغم تعنت إسرائيل معبر رفح
كتبت إسراء بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ اندلاع الحرب الغاشمة على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023، والدولة المصرية تمد يد العون لأهل فلسطين منذ اللحظة الأولى بكافة الطرق الممكنة، فإلى جانب موقف مصر الواضح من رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم وضرورة وقف إطلاق النار والعقاب الجماعي للمدنيين والأطفال وإراقة المزيد من دماء أشقائنا فى فلسطين إلا أن يد العون لم ولن تنقطع لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة والمتضررين من الحرب.

فمنذ اليوم الأول من الحرب توجهت أنظار العالم إلى معبر رفح ليجدوا مئات الشاحنات الحاملة للمواد الغذائية والإغاثية اللازمة لأهل غزة تصطف أمام المعبر منتظرة الدخول لتوصيل ما بها لأهلنا فى قطاع غزة، وهو المشهد الذى يشبه المسيرة الحاشدة فى حب الأشقاء في فلسطين، وعلى الرغم من صعوبة دخول المساعدات الإنسانية حينذاك من قبل الجانب الفلسطيني لتعنت المسؤولين عنه من قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين إلا أن الشاحنات وقفت صامدة فى الانتظار بل فى تزايد مستمر كل ساعة، تنتظر وينتظر معها سائقو الحافلات والمتطوعين من الشباب لعدة أيام متواصلة لم يلتفتوا لشئ سوى إصرارهم على عدم العودة إلى منازلهم إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

ولعل من أبرز المقدمين للمساعدات الإنسانية هو التحالف الوطني للعمل الأهلى والذى لعب دور تاريخي في الحرب على غزة في قدرته على تقديم يد العون ليثبت مكانة العمل الأهلي وأهمية دوره في الحياة المجتمعية وهو ما ظهر بقوة فى هذه الآونة فلم يقتصر دوره على مساعدات الأسر الأكثر احتياجا داخل مصر فحسب بل امتدت يديه للأراضي الفلسطينية ليضخ المزيد من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أهالي غزة لتساندهم في مصابهم.


كل هذه الملحمة الإنسانية التى قد نتابعها يوميا عبر وسائل الإعلام المختلفة من أمام معبر رفح المصري، لم تظهر منذ اندلاع الحرب على غزة فحسب ولكنها متواصلة على مدار التاريخ، ولكن سلطت الأضواء حاليا على معبر رفح بالتزامن مع الأحداث وإذا عدنا إلى السنوات الماضية فنجد معبر رفح هو شريان الحياة لأهل فلسطين.

وبالعودة لتاريخ معبر رفح سنجد أن عقب انتهاء حرب فلسطين الأولى عام 1948 ألغيت الحدود بين مصر وغزة، وخضعت المنطقة للسيطرة المصرية، إلا أن إسرائيل عادت لاحتلال المنطقة مع شبه جزيرة سيناء في 1967، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 وانسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء عام 1982، أعيد بناء معبر رفح البري رسمياً، وبموجب اتفاقية أوسلو عام 1993 اتفق على إعادة فتح المعبر للأفراد والبضائع.

وكان الجانب الواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت سيطرة هيئة المطارات الإسرائيلية حتى عام 2005، عندما أقرت اتفاقية المعابر الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية نشر مراقبين أوروبيين لمراقبة حركة المعبر بمشاركة مصر،وفتح المعبر حينها بشكل جزئي ما بين تزايد وتناقص ساعات فتحه نظرا لأنه يعتبر المعبر الأكثر أهمية لامتداده بين مصر وفلسطين ودائما ما يراه الكيان الصهيوني شوكة فى ظهره، فكلما تحاول قوات الاحتلال تصعيد حصارها على أهل غزة تسرع إلى غلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني ليعتبر المعبر ورقة ضغط متبادلة فيما بعد بين قوات الاحتلال وحركة حماس التي سيطرت على غزة.

ووسط كل هذه التوترات مصر لا تتوانى عن تقديم المساعدات الإنسانية واستقبال الحالات الإنسانية من الفلسطينيين من خلال معبر رفح، وفى هذا السياق أكد طارق البرديسي أستاذ العلوم السياسية أن الدولة المصرية دائما ما تمد يد العون لإخواننا الفلسطينيين والتاريخ خير شاهد وأضاف قائلا "كل شبر فى معبر رفح شاهدا على أنه شريان الحياة المتصل من مصر لفلسطين".

ومع اندلاع الحرب على غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى لجأت قوات الاحتلال إلى ورقة الضغط وهي معبر رفح وتعنتت فى دخول المساعدات الإنسانية من خلال الجانب الفلسطيني الذى تسيطر عليه، ورغم نشر أكاذيبها بأن تعطيل دخول المساعدات يأتي من الجانب المصري إلا أن كل الشواهد أثبتت كذب ادعاءاتها فالجانب المصري من معبر رفح اصطفت أمامه شاحنات المساعدات وزاره الأمين العام للأمم المتحدة ليشهد على إصرار مصر دخول المساعدات وتعنت الجانب الفلسطيني المسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي.

وفى هذا الإطار أكدت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه رغم الجهود المبذولة من مصر ودول المنطقة من أجل إنزال المساعدات جوا إلا أن أهل غزة يحتاجوا للمزيد وهو ما يحتم تسهيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح بشكل مستمر دون تعنت أو عوائق من الجانب الفلسطيني المسيطر عليه الاحتلال الصهيوني، وهو الأمر الذى شدد عليه كافة القوى السياسية المصرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة