تعد محطة مراقبة البيئة القمرية (LEMS) واحدة من الحمولات الثلاث الأولى المحتملة التي اختارتها وكالة ناسا لمهمة Artemis 3، والتي ستهبط بالبشر على سطح القمر في عام 2026 لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا.
وتم تصميم مقياس الزلازل المدمج والمستقل ليتحمل الليل القمري البارد الطويل ويعمل خلال النهار، ويراقب باستمرار حركة الأرض من الزلازل القمرية في المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي للقمر ، حيث سيهبط رواد فضاء أرتميس 3 ، ومن المتوقع أن يعمل LEMS على سطح القمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وما يصل إلى عامين، مما يدل على قدرته على قياس النشاط الجيوفيزيائي للقمر دون مساعدة على مدى فترات طويلة من الزمن، وفقا لبيان صادر عن وكالة ناسا.
وقال مسئولو ناسا في البيان: "تم رصد الزلازل القمرية لأول مرة بعد أن وضع رواد فضاء أبولو أجهزة قياس الزلازل على سطح القمر خلال مهماتهم بين عامي 1969 و1972".
ومع ذلك، تم جمع بيانات أبولو الزلزالية على الجانب المواجه للأرض من القمر بالقرب من خط الاستواء القمري، لذلك لا توجد بيانات زلزالية متاحة عن الهزات في القطب الجنوبي للقمر، وهو أمر مهم لتأسيس وجود طويل الأمد في هذه المنطقة على القمر.
وبدأ الباحثون، بقيادة عالم الكواكب مهدي بينا من جامعة مقاطعة ميريلاند بالتيمور، في تطوير محطة صغيرة مكتفية ذاتيًا تعمل تقريبًا مثل العوامة في المحيط، وحصل الفريق على تمويل من برنامج تطوير الأجهزة القمرية التابع لوكالة ناسا في عام 2018 لتطوير نظام LEMS للاستعداد للطيران، وفقًا للبيان.