استشهد 16 فلسطينيا على الأقل بينهم 9 أطفال، الأحد، جراء غارات نفذتها الطائرات الحربية والمدفعية الاسرائيلية استهدفت العديد من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وعلى آخر الأحداث في اليوم الـ 198 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في القطاع مما أوقع شهداء وجرحى.
ووفقا للوكالة الفلسطينية استشهد 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال وامرأتان، في غارات إسرائيلية على منزلين في مدينة رفح.كما استشهد 5 مواطنين بينهم 4 أطفال، وجرح آخرون، في قصف استهدف منزلا في شارع جورج شرق رفح.
وفي وقت سابق، استشهد 3 فلسطينيين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية في قطاع غزة، أن مواطنا وطفله وزوجته الحامل استشهدوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة جودة في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، وأصيب عدد آخر أغلبهم من الأطفال، في قصف طيران الاحتلال لمنزلهم في المخيم.
وفي هذا السياق، أعلن الدفاع المدني الفلسطينى انتشالت طواقم الإنقاذ والإسعاف، الأحد، جثامين 50 مواطنا، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت مصادر صحفية، إن طواقم الإنقاذ والإسعاف كانت قد انتشلت أكثر من 150 شهيدا من مقبرة جماعية حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى وجود نحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
ولفتت إلى أن الجثامين تعود لمواطنين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية، واقتحام المستشفيات، من النساء والأطفال، حيث تتعمد قوات الاحتلال إلى جرف عشرات الجثث ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34049 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع أكتوبر الماضي، و الإصابات إلى 76901 ، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
فيما عمّ الإضراب محافظات فلسطين، الأحد، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وبالعدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ198.
وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبنا إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الأقاليم الشمالية، أعلنت الإضراب الشامل، ، غضبا على دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة، ودعت الحركة كافة أبناء شعبنا إلى الوحدة، اسنادا لأهلنا في طولكرم وغزة.
كما أعلن اتحاد المعلمين، أنه التزاما بقرار القوى الوطنية يكون يوم غد الأحد، يوم إضراب شامل في كافة مدارس الوطن ومديريات التربية والوزارة.
وأعلنت النقابة العامة لعمال النقل، الالتزام بالإضراب العام، غدا كتعبير عن الاسناد والدعم لأهلنا في غزة وطولكرم، واستنكارنا الشديد للعدوان الذي يستهدف الأبرياء وينتهك حقوق الإنسان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانا على مخيم نور شمس استمر 3 أيام متواصلة، أسفرت عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم وطفل، وإصابة العشرات بجروح.
فيما ترأس محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، الأحد، اجتماعا طارئا للجنة طولكرم الخير لإغاثة أهلنا في مخيم نور شمس.
وتقرر في الاجتماع، توفير سلة غذائية عاجلة من خلال طواقم اللجنة، لإسناد أهالي المخيم والذي تعرض لجريمة كبيرة على مدار ثلاثة أيام، ارتقى خلالها 14 شهيدا وخلفت العديد من الإصابات والدمار الكبير والتخريب في البنية التحتية.
وشارك في الاجتماع، رئيس بلدية طولكرم رياض عوض، ورئيس الغرفة التجارية منير الدحلة، ومدير عام التنمية الاجتماعية جمال عمر، ورئيس لجنة الزكاة المركزية غازي الحج قاسم، وممثلون عن حركة فتح، والحكم المحلي، والجهات المختصة ذات العلاقة.
وترحم طقاطقة على أرواح الشهداء، ناقلا تعازي الرئيس محمود عباس والحكومة، مؤكدا عمل الطواقم الفنية والجهات المختصة لإزالة آثار العدوان، وحصر الأضرار وتقديرها، والعمل من خلال لجنة طولكرم الخير لإغاثة أهلنا بالمخيم، مع حملات من خلال البلديات والمجالس المحلية، والتضافر الشعبي والرسمي لإسناد أهلنا، والوقوف ضد جريمة الاحتلال الذي يستهدف أبناء شعبنا وأهلنا بالمخيمات، ضمن استهداف عام لقضية اللاجئين وحق العودة.
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن ما أقره مجلس النواب الأمريكى لصالح مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 26 مليار دولار إلى إسرائيل؛ أرقام تترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين فى قطاع غزة، وآخرهم فى مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وأكد أبو ردينة أن الدعم الأمنى الأمريكى تصعيد خطير، وهو عدوان على الشعب الفلسطيني، وضوء أخضر لتقوم إسرائيل بتوسيع رقعة الحرب لتشمل دول المنطقة بأسرها، مشددا على أن استقرار فلسطين هو المدخل الوحيد الذى يؤدى إلى استقرار المنطقة والعالم.
واستنكر أبو ردينة، هذه الحزمة مما تسمى "مساعدات"، التى وافق عليها مجلس النواب الأمريكي؛ ما يشكك فى مصداقية الولايات المتحدة بالوصول إلى الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، عبر تبنيها دعم حكومة اليمين المتطرفة فى دولة الاحتلال، التى تواصل جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة لليوم الـ197 على التوالى فى انتهاك خطير لكافة قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أنه فى الوقت الذى تقدم فيه الولايات المتحدة الدعم العسكرى لإسرائيل، تواصل عدوانها على مدينة طولكرم فى الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، حيث استشهد أكثر من 13 مواطنًا فلسطينيًا، ودمرت بآلياتها البنية التحتية بشكل كامل فى طولكرم، بعد أن دمرتها فى جنين.
وأشار أبو ردينة إلى أن الولايات المتحدة تستمر فى دعم حكومة اليمين المتطرف التى تدعم هجوم المستوطنين فى الضفة الغربية؛ بما فيها القدس المحتلة، كما أوقفت الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التى تساعد اللاجئين الفلسطينيين.
