تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمالها العدائية علي المدنيين من الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرا عدة مرات في الوقت الذي تحذر فيه المنظمات الأممية من وقوع عملية عسكرية في رفح التي تضم اكثر من 1.2 مليون نازح فلسطيني دون مأوي .
من جانبه وصف دومينيك آلان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، الوضع في القطاع بأنه جحيم إنساني بعد 6 أشهر ونصف من الهجمات على الرعاية الصحية بالمستشفيات المنهكة شمال ووسط وجنوب غزة وذلك بعد عودته من مهمة إلى غزة استغرقت 10 أيام.
وأعرب المسؤول الأممي عن القلق بشأن احتمال القيام بتوغل عسكري في رفح- التي يقيم بها نحو 1.2 مليون شخص- وآثاره على الكارثة الإنسانية هناك.
وقال المسؤول الأممي ما شهدته يفطر القلب ولا يمكن وصفه مضيفا رأينا معدات طبية تم كسرها عمدا وتحطميها وأجهزة الأشعة فوق الصوتية المهمة للمساعدة في ضمان الولادات الآمنة، قُطعت أسلاكها وحُطمت شاشاتها
ولفت المس}ول الأممي الي أن ما حدث في مستشفى الشفاء، الذي كان أكبر مستشفيات غزة، مؤكدا أنه عمه الخراب وقال المسؤول الأممي أنه عند زيارتنا لمستشفى ناصر، كان علينا أن نتوخى الحذر مع خدمة إزالة الألغام ونحن نسير عبر مدخل المستشفى بسبب الذخائر غير المنفجرة وأضاف أنه لم يكد يتعرف على المكان الذي زاره قبل شهرين بسبب حجم الدمار.
وأعرب مسؤول صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره بالرعب إزاء وضع مليون امرأة وفتاة في غزة الآن، وخاصة 180 سيدة يلدن كل يوم في ظروف غير إنسانية لا يمكن تصورها.
وقال دومينيك آلان بعض الأطباء يقولون إن المضاعفات المرتبطة بالولادة في الوقت الحالي تزيد عن ضعف ما كانوا يتعاملون معه من قبل. ويعود ذلك إلى سوء التغذية والجفاف والخوف، وكل ذلك يؤثر على قدرة المرأة الحامل في الإنجاب بشكل آمن وإتمام الفترة الكاملة للحمل".
وأضاف المسؤول الأممي أنه تحولت 3 مراكز إيواء (التي كانت مدارس سابقة) تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إلى نقاط طبية طارئة لإيفاد القابلات لمساعدة النساء الحوامل اللاتي لا يستطعن الحصول على رعاية ما قبل الولادة.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أن مواصلة إسرائيل لأعمالها العدائية في غزة يعيق تدفق المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت الأمم المتحدة 15 شاحنة فقط إلى غزة من بين 30 اشترتها لتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية بالقطاع الذي أصبح محدودا للغاية في القطاع بعد أن دُمرت أو تضررت معظم الشاحنات التي تنقل المساعدات في القطاع منذ بداية الحرب.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "ستيفان دوجاريك"، إن تكلفة عملية شراء ونقل الشاحنات تبلغ ما يقرب من 3.5 مليون دولار، مُولت من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأعمال العدائية المتواصلة في غزة، والطرق المدمرة والقذائف غير المنفجرة المنتشرة، تمثل مخاطر كبيرة على العاملين في المجال الإنساني، كما تعيق تلك التحديات نقل إمدادات الإغاثة بأنحاء غزة.
وأشار المتحدث الأممي إلي القيود على إمدادات الوقود والتأخير وانعدام الأمن عند نقاط التفتيش على الطريق الساحلي والقيود على أجهزة الاتصالات والعدد غير الكافي من السائقين والشاحنات .
وقال "دوجاريك" إن كمية النفايات الصلبة المتراكمة في أنحاء قطاع غزة وصلت إلى 270 ألف طن، وأن ذلك يتسبب في كارثة بيئية وصحية عامة إلى أن تدمير منشآت إدارة القمامة ومراكز النفايات الطبية، قوض بشكل كبير جمع القمامة الصلبة والتخلص منها من البلديات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة